وحسب المصدر نفسه فإن أهم النقط التي ركز عليها الاجتماع الأمني، نهج خطة استباقية لمواجهة الشغب، ونشر حراس الأمن ومفتشي الشرطة وضباط الأمن بجنبات ملعب محمد الخامس، ابتداء من الثامنة صباحا، والعمل على حفظ النظام العام، والتعامل بمهنية مع المشجعين.
وسيجري تشكيل خلية متابعة تضم كافة المتدخلين، سيكون مقرها بالمركب الرياضي محمد الخامس في الدارالبيضاء، تحت إشراف عامل عمالة مقاطعات أنفا، لتنسيق التدخلات، والسهر على أن يمر الديربي البيضاوي في أجواء جيدة، من خلال التصدي لظاهرة الشغب.
وذكرت المصادر ذاتها أن خلية المتابعة، التي ستكون على شكل مركز قيادة للتنسيق يضم ممثلين عن السلطات المحلية، ومصالح الأمن، والوقاية المدنية، والصحة، وشركة "نقل المدينة"، وغيرها، ستشرع في عملها ابتداء من الثامنة صباحا، إلى غاية تفريق الجماهير، التي ينتظر أن تحج بكثافة.
ومن المنتظر أن تفرض السلطات المحلية، بتنسيق مع ولاية أمن الدارالبيضاء، على الفريق المنظم للمباراة (الوداد البيضاوي)، عدم تجاوز بيع 45 ألف تذكرة، خوفا من الاكتظاظ، ووقوع خسائر بشرية نتيجة الازدحام الذي تشهده البوابات الرئيسية لملعب محمد الخامس، بتكليف شركة أمن خاصة لتوفر ألف رجل أمن خاص، إضافة إلى شركة يمكنها القيام بحملة تحسيسية لمناهضة الشغب قبل المباراة.
وستتعزز العناصر الأمنية المكلفة بمراقبة البوابات الرئيسية لملعب محمد الخامس، بعناصر من الدرك الملكي وقوات التدخل السريع، وعناصر أمن مازالت بصدد التدريب بالمعهد الملكي للشرطة.
وتدارس مسؤولون أمنيون خلال الاجتماع المذكور طرق تقسيم رجال الأمن بالعاصمة الاقتصادية إلى فريقين، وفريق يعمل على تأمين مباراة الديربي وحفظ الأمن العام بجنبات مركب محمد الخامس، وقوامه 4 آلاف رجل أمن، وفريق سيشتغل بنظام الديمومة، وسيعمل على تطبيق تعليمات مذكرة المديرية العامة للأمن الوطني، التي دعت إلى ضرورة رفع درجة اليقظة والحذر، وتأمين عدد من الكنائس والفنادق المصنفة، المعروفة بتوافد السياح خلال فترة الاحتفالات برأس السنة الميلادية، وتكليف عناصر أمنية بمراقبة المعاهد، التابعة لدول أجنبية، والقنصليات، حتى تمر احتفالات رأس السنة في سلام.