بقلم فيصل دومسكا
المرشحون المحتملون للانتخابات المقبلة في 25 نوفمبر2011 القادم على مستوى إقليم و دائرة تزنيت بدأت تطهر ملامحهم . منهم من هو على رأس اللائحة و منهم من يحاول تسلق اللائحة الجهوية لعله يحتل الرتبة الثانية أو الثالثة مقابل عمولة يقبضها و لا تهمه مصلحة الإقليم ولا المدينة و لا حتى ساكنتها لان هوايته السياسية أن يلعب دور القوادة في الساحة السياسية . و ما بين هذا و ذاك ماذا سيفعل الذين سيتوجهون لصناديق الاقتراع ليختاروا كل واحد منهم من يمثله في المؤسسة التشريعية ؟
أما المرشحون فمنهم منهم معروفون نظرا لحملاتهم الانتخابية قبل الأوان ليستعينوا بأموالهم في استعداد شراء الأصوات وإحصاء العدد المطلوب من الناخبين حتى يتسنى لهم ضمان مقعد في قبة البرلمان من اجل حصانة مريحة لمدة السنوات الخمس المقبلة.لتغطية تجاوزاتهم الأخلاقية منها نهب المال العام واستغلال النفوذ و استحمار الشعب وتضليل العدالة .... فهي كلها التجاوزات التي اعتادها النواب البرلمانيون من الطبقة البرجوازية التي بدورها تستغل ثقة ناخبيها الذي بدورهم يتحملون كل المسئولية أمام الله والوطن في الفساد في الأرض لأنهم ساهموا في بيع أصواتهم التي هي أمانة على أرقابهم.
كما هو الحال في دائرة تزنيت نفس الشيوخ ونفس الوجوه ونفس الطبقة البرجوازية ونفس الاستغلاليين ونفس المهرجين لا نراهم إلا في مهرجانات الانتخابات كل خمس سنوات ومن كانوا يدعون الحضور لم يأتوا بالجديد ولم ينفعوا الدائرة إلا بالمناقشات الفارغة والمشدات مع المسئولون من أجل شهرة الخطابة لبناء صورة النضال في الظاهر أما الباطن فما خفي أعظم و بالإضافة إلى الندوات و إنما الحال هو الحال في الواقع لاشيء ولا جديد ولا مستقبل ولا حصيلة انتفعت بها ساكنة الإقليم الفقير ازداد فقرا والغني ازداد غنى والعاطل زاد عطلا والعامل زاد مشقة والتاجر زاد إفلاسا والأسرة زادة تأزما والمدينة زادت فسادا .
ومرحلة الانتخابات تبتعد عن أي نقاش سياسي، ولا يتم خلالها تنافس بين البرامج والتصورات، فإن النتائج تتحكم فيها العلاقات الشخصية والقبلية ، والناخب يشهر بطاقة حمراء ضد كل من يناضل من أجل مصلحة هده المنطقة التي كانت تعيش عقابا سياسيا و وتوقفا تنمويا نظرا لامية الناخب أو بسبب بيع هدا الأخير صوته لمن لا يستحق أو لان المترشح خيال معروف اعتقاد أمي يسود المنطقة رغم كفاءات شبابها وثقافة طلابها ومؤهلات ساكنتها المتواضعة والمحتشمة الأخلاق في بعضها الدين مازالوا يحتفظون بالكرامة وصحوت الضمير في وجه الفاسدين والفساد.
وما نتج عن صحوت الضمير لبعض المناضلين فضيحة الاتحاديون بتيزنيت يطردون النائب البرلماني عبد الله ابركي من صفوف الحزب بقرار المجلس الإقليمي بالأغلبية من صفوفه بالإقليم لعدم التزامه بما تعاقد عليه مع الناخبين وعدم انضباطه لقيم ومبادئ الحزب ليعوض بالمرشح السيد الحسن البنواري وفضيحة هدا الأخير الذي لا يهمه معانات الشباب فما بالكم إن كان نائب البرلمان حين قال الكلمة المشهورة في أوساط الشباب التزنيتي ''من أرسلكم ! أي حزب أرسلكم ?" هذه الكلمة الغير المسئولة بدلا من محاورتهم ومناقشتهم والتفاوض على طاولة الحوار غير انه اختار قمعهم مما جعلت الكلمات تثير غضب أفراد المجموعة الشباب ليعتزموا الدخول إلى داخل البلدية ليوم 25 أبريل 2011 بوقفة سلمية أمام باشاوية أو بلدية تزنيت بحيث قامت من خلالها برفع شعارات تندد بحالة الطالب المجاز والعاطل عن العمل والمطالبة المسئولين بالتوظيف وإيجاد الحل المناسب لأوضاع المزرية في حق الطلاب ، و تخللت هذه الوقفة بعض كلمات أفراد المجموعة التي حاولوا من خلالها كشف المستور و فضح بعض الممارسات والتجاوزات الغير الأخلاقية و الغير المسئولة ، ليعبروا و ليسمعوا المسئولين بالبلدية بأنهم ليسوا أطفالا قاصرين حتى يقال لهم مثل هذا الكلام. وخاصة السيدالحسن البنواري عن حزب الاتحاد الاشتراكي والحزب الذي يملك تاريخا ملطخا بدماء الشهداء الوطنيين الدين حاربوا المغرب في سنة 1966 في صفوف الجيش الجزائري بقيادة بن بركة الذي صنعوا له نضالا مزيفا من أجل المناصب هدا الحزب المفضوح الذي فضحه أرشيف الفرنسي الذي يحكي تاريخ الاتحاديين الذي كانوا خونة الأمس في غطاء الشيوعية من الملحدين ليمثلوننا اليوم بغطاء الوطنية المزيفة و باستحمار الشعب المغربي الواعي وكيف لحزب كهذا سيهتم بمصالح البلاد وهو الذي خان الوطن .
أما عن فضيحة حزب التجمع للأحرار، بناء على خياره الإيديولوجي الواضح في الاقتصاد والطبقة البرجوازية كما سلف تفصيل ذلك المبادرة التي تطبع خياراته الاقتصادية كلها عناصر تلتقي عند أسس واضحة تشكل فيها "الليبرالية " ، والحاضرة في الدائرة تزنيت الممثل في شخص
وزير الفلاحة والصيد البحري "عزيز اخنوش" والدي هو بطل اكبر فضيحة عالمية بدوره يمثل المغرب في أكبر لقاء ماسوني بأثينا.
نشرت بعض وسائل الإعلام في آخر أيام شهر يونيو من سنة 2008، خبرا جديرا بالانتباه، ومفاده أن وزير الفلاحة وللصيد البحري السيد "عزيز أخنوش" رفض الحديث إلى قناة الجزيرة القطرية يوم 23 يونيو وذلك حينما ألح موفد القناة المذكورة على طرح أسئلة عليه، حول مبررات وجوده في العاصمة اليونانية "أثينا" بالتحديد، أثناء محفل ماسوني عالمي، الذي جمع كل الشرفات الماسونية، من مختلف أنحاء. و ذكرت القناة المعنية في موقعها الإلكتروني أن المغرب، كان البلد العربي الإسلامي الوحيد، برفقة لبنان، شارك في تلك المناسبة "البانية".
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الماسوني الكبير لتلك السنة، تميز بصمت مُطبق حول أشغاله، لدرجة أن الصحافيين اللذين كانواموجودين في عين المكان لم يتم السماح لهم بحضور أشغال اللقاء، التي تمت في أجواء السرية المُغلقة وان كان السيد"عزيز أخنوش" من أحد أغنياء المغرب لما لم يخلق مشاريع تنموية لأبناء المنطقة من أجل توفير الشغل بدل الاحتماء في قبة البرلمان واستغلال السلطة فحين يلتق المال والأعمال بالسلطة ينتج عنها الفساد وهدا ما جاء من إحدى مطالب الشباب من أجل التغيير عزل الأعمال عن السلطة وليس عزل الدين عن السلطة .
فنتساءل كيف نسمح لمرشح ماسوني تابع للحركة اليهودية الشيطانية الأحرار الإرهابية التي تحارب الدين الإسلامي في العالم أن يمثل الشعب وهل ساكنة التزنيتية واعية بما ستدعم في الانتخابات ناخب مسلم وملتزم يصوت لمسوني شيطاني الذي يحارب دينه فأين الوعي وأين المصلحة العامة والدينية فنداء للضمائر الحية والمسلمين الغيورين على دينهم أنقدوا تزنيت من الماسونية .
أما عن حزب العدالة و التنمية الذي له مواقف معادية لأحداث افني وكدالك للشأن الأمازيغية والدي لا يحمل برامج له ها هو اليوم يبحث عن إصلاح ما أفسده بعد المجيء الدستور الجديد وأما فضيحة مرشحه .
النائب البرلماني المحترم- عبدالجبار القسطلاني، النائب الغيور والملتزم بقضايا أبناء الإقليم، هذا ما يظهر للعيان على كل حال، ويسجل له موقفه الحازم في لجنة تقصي الحقائق البرلمانية ، بعد أن انسحب من اللجنة رفقة زميله الرميد احتجاجا على غياب الشفافية والنزاهة في عمل اللجنة، ربما كان السبب ضغط زميله الرميد، إلا أنه في موضوع بقع آكلو بتاريخ 11 فبراير, 2009 ، فقد سبق أن استفاد منها في الشطر الثاني، وهاهو يستفيد منها مرة ثانية في الشطر الثالث، بطرق ملتوية، ورغم احتجاجات السكان والهيئات إلا انه ضل صامتا، والعديد من الألسن في الشارع، وكذا المعلومات التي يسربها زملاؤه في اللجنة التي قامت بالتوزيع، وحججهم تقول بأن كل ما قامت به اللجنة كان بإجماع أعضائها، بل وصرح بعض أعضائها أن القسطلاني كان في الآونة الأخيرة ظلا ملازما للعامل السابق لاقليم تزنيت ، ولا يأخذ العامل إلا برأيه، وهنا مكمن المصيبة.. فلماذا لم يعلن النائب المحترم- القسطلاني عن انسحابه من اللجنة أو استنكاره للتوزيع الغير العادل والهادر للمال العام. هل في السكوت رضا عن الوضع؟؟؟على غير المواقف القوية لقضية فلسطين وتناسي قضية الأمازيغية والتي منحته ثقة الامازيغ لمنطقة سوس وبضبط منطقة تزنيت .
أما عن حزب التقدم والاشتراكية حزب تتولاه الفضائح من أمينه العام في فضيحة ابنه الذي اعتدى على مواطن وترك الضحية مرميا بالشوارع ويؤخذ الابن في حضن الأب الوزير والناطق باسم الحكومة دون إعمال القانون، فهذا تجاوز خطير واستغلال للنفوذ لا يمكن قبوله.
أما عن فضائح المستشار المحترم السيد عبيد الطيف أعموا البالغ 64 سنة الذي والدي رشحه الحزب أكثر من مرة في تمثيله والدي لا تكفيه المناصب التي يتولاها في رئاسة البلدية ومستشار في قبة البرلمان والنقابة و الذي لم يترك مناصب لآخرين من الشباب الذي يريد اكتساب تجربة تدبير الشئون المحلية من أجل جيل المستقبل بل فضل المستشار احتكار المناصب كلها ويريد إضافة المنصب الثالث في الانتخابات التشريعية لمجلس النواب دون غيره من المناضلين الشباب وعلما السيد عبيد الطيف أعموادخل قبة البرلمان ولم يخرج منه أبدا وينوي البقاء إلى أجل غير مسمى والدي يتناقض مع مطالب الشعب المغربي و الساكنة التزنيتية من أجل التغيير وتغيير الطبقة السياسية التي سأمت الساكنة من نفس الشخصيات ونفس الوجوه ونفس الشيوخ.
علما أن السيد المحترم عبيد الطيف أعموا أن وقع اتفاقية توأمة مدينتي تزنيت وسوميرفايل الأمريكية وولاية شيكاكوا ولم تنتفع الساكنة بأي من هده الاتفاقيات بشي بل استغلها للسياحة للولايات المتحدة الأمريكية على حساب المال العام والبلدية بالخصوص .
وبالتالي المرشحون خيبوا أمال الساكنة بالدائرة تزنيت نظرا لنفس الطبقة السياسية ونفس الأشخاص الذي ملوا من رأيتهم طيلة العقد الماضي بحيث الانتخابات لم تأت بالوجوه الجديدة والشابة التي كانت الساكنة في انتظارها.
غير أن المفاجآت جاءت من طرف حزب الاستقلال الذي رشح شباب جدد من دوي الكفاءات العالية و المناضلة في الشأن المحلي و الجمعوية و على المستوى الدولي كدالك بحيث تتضارب الأنباء عن المرشح المنتظر الذي لم يظهر بعد نظرا لاحترامه القوانين الانتخابات والدي أبا أن يظهر الا في الحملة الانتخابية المرخص لها ويرفض كل الرفض من الحملات قبل الأوان من مصادر موثقة المرشح الأول من الجالية التزنيتية البارزة على الصعيد الدولي والأوروبي وهو من الجالية التزنيتية الوازنة في المجال التسيير والإعلام وكدالك المجال الجمعوية والإنسانية .
وأما المرشح رفض الإفصاح عن اسمه إلى الوقت المناسب بحيث يراهن حزب الاستقلال بالدفر بثقة الساكنة التزنيتية بمرشحها الشاب والطموح والدي يحمل برامج شبابية واجتماعية بدعم الحزب وكدالكبدعم من الجمعيات الدولية وهيئات دبلوماسية نظرا لسمعته الطيبة والمشرفة لمنطقة تزنيت بحيث ينحدر من أصول الأمازيغية و التزنيتية وعودته تحمل الإرادة من أجل التغيير الملامح السياسة والسياسيين بالمنطقة بإرادة قوية من أجل الوحدة الوطنية وملكية البلاد وإصلاح لإدارة بالمنطقة والدفاع عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج وخاصة التزنيتية منها والمحرومة من أبسط الحقوق المواطنة حسب تعبيره.
فهل ستنجح الساكنة التزنيتية دخول التاريخ من بابه الواسع بتغير النخبة السياسية من الشيوخ بأخرى شابة وطموحة ؟
هل ساكنة تزنيت لها من الوعي ما يكفي بالثقة في الشباب الطموح والمدعوم من هيئات دولية لتحمل النفع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة المنسية ؟
فيصل دومكسا