الصحفي توفيق نادري يطرد من جريدة المساء بسبب زي تقليدي و"خَوْنَجَة"

قالت النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة إنّها تلقت، باستغراب كبير، طرد الزميل الصحفي توفيق ناديري من لدن إدارة جريدة "المساء".. كما اعتبرت النقابة، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أنّ القرار قد تمّ بناء على "مبرّرات لا تدخل في شكل أو مضمون العمل الصحافي".. كما أعلنت عن استنكارها لطرد ناديري وتصامنها معه ومساندته في أي خطوة يعتزم القيام بها

الصحافي رضوان حفياني "تعرض لمنع تعسفي من ولوج مقر عمله

تعرض الصحفي رضوان حفياني (وسط الصورة) لطرد تعسفي من قبل مشغليه في يومية “الصباح” المغربية يوم 21 من الشهر الحالي.

الشخصيات المناسبة في المكان المناسب

أكد عبد المنعم الدلمي رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الفرانكفونية والسيدة سميرة سطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية أن الصحافة المغربية ما فتئت تتحلى بمهنية أكبر وماضية على طريق التحديث، مضيفا أن انتخابه على رأس هذه المؤسسة يعد "اعترافا" بجهود الصحافة المغربية من قبل زملائها بالصحافة الفرنكوفونية

من المرتقب أن ينتقل الملك محمّد السادس خارج التراب الوطني لمدّة غير معلومة، حيث سيطير العاهل صوب الديار الأمريكيّة

من المرتقب أن ينتقل الملك محمّد السادس خارج التراب الوطني لمدّة غير معلومة، حيث سيطير العاهل صوب الديار الأمريكيّة يوم غد السبت.. وذلك بعد طول حديث عن هذا التحرّك الذي كان أثير مقرونا باحتفالات رأس العام قبل أن تسهم مرحلة الإعداد لتنصيب حكومة بنكيران في تأجيله.

جلالة الملك يعين أعضاء الحكومة الجديدة

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الثلاثاء بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، مراسم تعيين أعضاء الحكومة الجديدة.

جلالة الملك يترأس بالدار البيضاء مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بالميناء العسكري بالدار البيضاء، مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي انضمت حديثا إلى أسطول البحرية الملكية.

عمال شركة يوساطكس بالدار البيضاء يخوضون اعتصاما مفتوحا

يخوض عمال شركة يوساطكس بمنطقة ليساسفة بالدار البيضاء اعتصاما مفتوحا أمام باب الشركة منذ توقيفهم من طرف إدارة الشركة بتاريخ 22/11/2011، وأكد العمال المطرودين البالغ عددهم 20 عاملا

مازالت أمراض المناعة الداتية غير معروفة في المغرب التي أشارت اليه الدكتورة خديجة مسيار ورئيسة الجمعية أماييس في الندوة الصحفية بفندق البلاص أنفا

مازالت أمراض المناعة الذاتية غير معروفة في المغرب رغم أنها تخص أكثر من ثلاثة ملايين شخص وكثير منهم يجهلون حتى بإصابتهم خصوصا في المراحل الأولية للمرض

ساكنة البرادعة تطالب بالحوار مع عامل على عمالة المحمدية

قامت ساكنة كل من دوار البرادعة على الشارع الحسن الثاني قرب مستشفى مولاي عبد الله على حسب م ماتصولت به الجريدة صوت الصحافة هناك وقع الاشتبكات بين المتظاهرين ورجال الأمن هناك الجرحى واصابات خطيرة

جلالة الملك يدشن مركزا لفحص وعلاج الأسنان بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء أنجز بكلفة إجمالية تبلغ 5ر24 مليون درهم

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء على تدشين مركز فحص وعلاج الأسنان (الشطر الأول) تم تشييده بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء

جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال إنجاز برنامج السكن الاجتماعي بجهة الدار البيضاء الكبرى بكلفة إجمالية تبلغ 4ر35 مليار درهم

صوت الصحافة - اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اليوم الثلاثاء، بعمالة مقاطعات الحي الحسني، على تقدم إنجاز البرنامج المندمج للسكن الاجتماعي (250 ألف درهم للوحدة) بجهة الدار البيضاء الكبرى، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 4ر35 مليار درهم.



‏إظهار الرسائل ذات التسميات أقلام الحرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أقلام الحرة. إظهار كافة الرسائل

مسؤولية الفرد في التفاعل مع وطنه




بقلم هشام بوعزة:  
طالما تشغلنا الاحداث المحيطة وما لها من ضجة إعلامية وثقافية وإجتماعية تترك أثر على سلوكيات الفرد. و مؤخرا و مع تطور الثورات العربية بكل أحادثها و ما تركته من أثار بعضها سلبي و بعضها إيجابي أظهر طبقة فكرية جديدة على بعض أفراد المجتمع.
 في الأيام الأخيرة كنت بأحدى وسائل المواصلات وكان هناك حديث بين صديقان بصوت مرتفع أصابني الذهول من سير الحديث فحوى الحوار كان عن انتخابات بعض المجالس الداخلية للدولة والكاره في فهمهم وقناعتهم لدخول تلك المجالس أن المسئولية تجاة الوطن والمجتمع بعيدة كل البعد عن فكرهم بشكل مطلق أن البحث عن السلطة المحدودة والمركز المحدود والمساعدة على الحصول عليه دون فهم أن تلك المجالس هي عنصر من العناصر التي تخدم أفراد وطنه وهنا ...
تسألت هل الوضع الاجتماعي للفرد ومدى ثقافته بخصوص ما يدور حوله ومسئوليته تجاة الوطن هل سوف تبقى محض مصلحة فقط؟
وأن التغيرات لم تحدث بالفعل وأن أجمالي ما حدث هو سراب لم يدخل داخل الاطار التنفيذي للفرد؟
ان علم الاجتماع وما قدم من نظريات ظلت عقود داخل الكتب مجرد حبر على ورق ؟
أو مجرد علم يستخدم لدى الباحثيين فقط ؟
أن المجتمعات العربية تحتاج إلى تفعيل الدور التنفيذي لدى الجميع كلا من خلال موضعه ومكانته و توعية الفرد أن عليه واجبات قد تأخذ شكل الحقوق والعكس فمن رأى في نفسه من العلم والجهد ما يستطيع معه تقديم خدمة أو أستفادة لمجتمعه فليبدأ دون البحث عن الجاه الشخصي والمصلحة أو الوضع الاجتماعي .

سمك القرش إبتلع العراقيين!!!!


بقلم حسين محمد العراقي:  
بثت الجزيرة شريطاً متلفزاً أسمه (يحكى أن) ومعده الإعلامي البارز أسعد طه في تمام الساعة 200 بتوقيت بني غازي ليبيا المصادف 11 تشرين الثاني 2002 فحوى      الفلم الوثائقي يتحدث عن هروب مئات بل ألوف من العراقيين من بطش النظام السابق من جنوب العراق وقت الأنتفاضة الشعبانية عام 1991 الى أيران ومن ثم جاكارتا وصولاً الى إستراليا لحصولهم على جنات عدن (اللجوء)والنيل للحياة الحرة الكريمة والعيش الرغيد الآمن فدفعوا ما في حوزتهم من نقود ومقتنيات لكن للأسف  غدروهم وأحتالوا عليهم الذين لا لا دين لهم؟؟ ونسوا وتناسوا رأس الحكمة  قطعاً وأخذوا منهم ما يريدون وأدخلوهم في مركب عاطل (فوق الحمل تعلاوة) وتركوهم في وسط البحر وفوقهم السماء ببردها وثلجها الذي يهطل عليهم بالليل والنهار.. وعندما شاهدتم على التلفاز جعلوني طريح الفراش أكثر من شهر..ووصلت بيّ الأمور الى مستوى الخرف والجنون عندما شاهدت قاموس ودستور الأسلام (القرآن)الذي هو خير كلام يطوف في البحر وسوره المائة وأربعة عشر مشوهة وكيف أصبحت أعضاء وأجساد الأنسان وأنسانيته وهو خليفة الخالق في الأرض وحصانته في الحياة الدنيوية تبتلعهُ إسماك القرش وبات غذاء لها في وسط البحر وهو غريق وهنا قلت سوف يأتيني الدور لأني زميلهم كل نواياي وبكل قواي العقلية الهروب بنفس الطريق أعلاه...والأكثر ألماً ومواجع وفقداني الصواب عندما شاهدت الجنين الساقط من أمه الميته وكانت حاملاً به ولم يفارقها وملتصق بجسدها قلت لقد ألتغت الأنسانية ومات الضمير والأكثر حرقة الزوج والزوجة وخانتني الذاكرة بأسميهما معلقين ومتمسكين بباقي خشب المركب العاطل والمهدم لمدة ثلاثة أيام في وسط البحر لكن أرادة الله أبقت بهم الحياة والآن هم أحياء يرزقون وعندما أنقذوا والمتبقين منهم من وسط البحر عن طريق العبارات المارة بالصدفة وهم مشوهين وحين أوصلوهم الى إستراليا وشاهدوهم قالوا هذا شيء لا يصدق على الأطلاق ومرفوض من قبل الأنسان والحيوان البيئة والنبات ...وياويلي على العراقيين يوم ذاك وحتى الآن (من هم الى هم)رغم معايشة الألم والتشرد وبُعد الوطن طالبت وخاطبت إسماك القرش بحار إستراليا بحار زواره ليبيا وبحار جاكارتا هل يوجد عراقيين منكوبين أننا جياع وكانت الأجابة حاضرين وجاهزين سوف يرسلون لكم وهم ملأى بالآهات لكي تتغذوا بهم وعلى الجزيرة أن كانت حقاً حقاً منصفة بأعلامها أعادت بث هذا الشريط ليرى الرأي العام العالمي والعربي ومنهم العراقي الجروح التي مرت بالعراق.
hmm_sss@yahoo.com

الغربة!!!؟؟



حسين محمد العراقي:      
جروح ومأساة تترجم بدموع الشوق والأشتياق لحنين الوطن ؛الغربة مدرسة حقيقية وأستاذها الزمن    ودرس خاص لم يمحى من ذاكرة الأنسان لأنهُ يتعلم منهُ الكثيرومنه العبر وتجعله يتحمل صنوف العذاب  ومنها  المتاعب والمصائب آلامها ووحدتها وتفكيرها الذي يقطع القلب بحد السكين الغربة أوجعت قلوبنا لخطفها منا الوطن لأنها جعلتنا مجبرين   أن نهاجر للبحث الى ملاذاً  آمن  بسبب تعامل وسياسة حاكمنا الظالمة  كما تهاجر الطيور وتبحث عن مكان آمن ؛ الغربة أنصفت شعوب العالم الثالث إلا إلا العراقيين والدليل الدمغ بشاهده وناظره الأعلام الذي بث مأساة العراقيين المشردين الذي إبتلعهم سمك القرش ووحوش الماء في البحار جاكارتا أستراليا وهم مشردين من بلدهم طلباً للجوء الى  أستراليا والفلم بثته الجزيرة11 تشرين الثاني2002 برنامج يحكى أن ومعده الاعلامي أسعد طه؛ أن  فراق الوطن تقتبس منه العذابات ألوان وتستقي وتستشف منه الكثير أولها الحنين لناسك وآخرها الأشتياق لوطنك وعجبي على الذي يعيش أكثر من خمس عقود وهو بعيد عن وطنه وناسه وأخيراً يمضي العمر وتطحنه الغربة على وشك أن ينتهي (الموت) يقينا ً الأنسان أجلهُ قصير لكن بنفس الوقت أمله طويل ؛ لكن ألم المهجر يستأصل الحزن بالنفس وكل مهاجرعندما يترك وطنه لم يخطر على باله سواه لأن يدفعه أحساسه وتحركهُ مشاعره  أن بلده وأهلهَ هم جنة الله في أرضه ؛بُعد الوطن حياة وعيش سوداوية يعيشها الأنسان كاليل الدامس بوضح نهار؛ الحر القاتل والبرد الشديد مع الأحبة والأهل ألذ وأطعم من النهار البارد في الصيف والشمس الدافئة في الشتاء  بالغربة ؛فراق الوطن مأساة حقاً يأبى لها النسيان لأن تفتقد بهِ عنوانك ؛الغربة كوت القلوب لعشقها للوطن وحين ألتقيت الكثير من الجاليات العربية بأفريقيا وتحديداً ليبيا بنغازي ومنهم على مستوى كتاب صحفيين منفيين من بلدانهم  وبالخصوص من العراقيين  المشردين بسبب حاكم العراق الذي ذهب الى ربه لمواجهة محكمة العدل الألاهية  وعندما سألت أحدهم وهو أديب و كاتب صحفي عراقي الأصل يقيم في محافظة البصرة بالعراق ودفعهُ المُر بالبعد عن وطنه  وأسمهُ جليل وحيد أبو علي وعنما سألتهُ يراعكم كم عذبته الغربة وكم لوعة ذاق قاموس صبركم فأجاب الغربة وصف يتعدى الخيال وتتوج الى جروح وجروحها ظلمة وكانت مرفوضة من قبل كليم الله سيدنا موسى (ع) بقوة وصلابة إيمانه للخالق الذي رفضها جملتاً وتفصيلا عندما كلمهُ الله وقال له قُل يانبيي بما أحببت وشأت وهنا رفعت الأيادي للسماء وأذرفت عيناه الدموع وكانت الأجابة  إلاهي وأنتَ جاهي لا أريد أعيش غريب ولا أريد أموت غريب وهنا لبُ القضية فما بالك الأنسان الطبيعي الذي يحب الحياة الدنيوية ؛ولو لا أن من الصعب أن يبكي الرجال لأطلقت العنان لدموعي على إيلام ومواجع المهجر ؛عزيزي القارىء الكريم أذا تعمقت داخل حياة المغترب أين ما وجد في أركان الدنيا الأربع سوف تستنبط منه حزناً متصلاً وما يلا قيه في المهجر من شدائد أثر يحز بالنفس وبالخصوص البلدان المتخلفة وشعارهم (آني وأخوية على أبن عمي وآني وأبن عمي على الغريب ) لأنهم جهلة والجهل آفة تفتك بالمجتمع وتجعله يتدنى الى مستوى الحضيض علماً أن الأنسان أكبر من الخطأ الذي يقع بهِ ويصبح ضحية للذين يصنعونه.....   ....عضو نقابة الصحفيين العراقيين .... العراق...... بغداد ... الرجاء ذكر الايميل      hmm_sss@yahoo.com

عتاب مع القلم



ولاد محمد حيدرة:     

يعاتبني قلمي يلومني يصب جام غضبه علي وأصابعه التي يشير بها إلى أفكاري متهما إياها بالجمود تكاد تفقئ عيني، يوجه إلى اليوم، لماذا تركتني جانبا كل هذه الفترة؛ لماذا تجمد حبري بداخلي وأنت لم تسل منه قطرة واحدة على ورقة بيضاء لتدب بداخلها حياة تتعايش فيها الأفكار ولو كانت سطحية.

يلومني، لماذا تجنبت رفعي من ذلك الركن الذي بقيت رهينا بداخله أياما وليالي أصلى العزلة عن حبيبتي الأزلية، لا شك أنها وهي بعيدة عني تشتاق بحرقة إلى صولاتي وأنا أنثر خلفي بديع المعاني ومصطفى القول ورائع الكلام على وجهها الأبيض الجميل، لا شك أنها تشتاق إلى سيلي الذي تعشوشب منه مروجها وتكتسي منه ربوعها حلة من الأفكار النيرة تحرك الجامد و تبعث الحياة في الأشياء وهي رميم لتنفخ فيها الروح من جديد.

يسخر مني قلمي، أتراك خفت مما قد تجره عليك قطرة من حبري مزلزل البنيات الراكدة وكاشف الحقائق وفاضح المختبئين خلف أسترة كتم المعلومة عن الآخرين، نعم أيها الجبان الخواف صدقت طبيب الوهم الذي شخص داءك ثم أخرجني من جيبك مشيرا عليك بأني هو الداء فبت تخشى حتى أن تراني، لم يعد لي مكان بين أصابعك التي لم تعد تلتقي إلا لتصفق لأصحاب الأبراج العاجية، فقد خنت عهد الخرساء صاحبة الصرخة المدوية وأصبحت عنها تزور وتبتعد كلما حاولت منك التقرب، فعلتها أيها الخائن، لم يبقى لك إلى أن تكسرني وترمي بي في سلة المهملات غير أنك تعرف أنك إن فعلت ذلك فسأعود إليك كطائر الفينيق من بقايا رفاتي أملأ كل بياض؛ لذلك عدلت عن الفكرة ولم تفعل.

يعاتبني قلمي، لماذا فضلت السير على نهج قومك وهم فيه ضالون عن سواء السبيل، قومك الذين يتصالحون مع كل شيء في هذه الحياة ويطبعون معه سوى أنفسهم والقلم والقراءة، ألم تعلم أن تخلفك عن ركب الحضارة الذي جعلك مشدوها منبهرا بإنجازات الآخرين علته في فتور العلاقة بيني وبينك ،سوء علاقتك مع الأسطر، مع التجوال في طيات الكتب، فمتى تعود إلي ففي حبري ما تبحث عنه، فأقف السطور التي أسطر تكتشف سر نجاحك وتفوقك على من بقيت على آثارهم من المتخلفين.

لماذا قبلت وأنت من اختار مهنة المتاعب مذهبا للتغيير أن يكمم الأسى فمك تتجهم في مستقبلك الذي يرنو إليك فاتحا لك ذراعيه، وقبلت أن يأخذ الإحباط منك ينهش سوسه همتك حتى باتت نخرة لا تقوى على الصمود في وجه الصعاب التي لا بد من اجتيازها للرسو على شاطئ الغد الموعود، لماذا خار عزمك فأصبحت إمعة كلا على الجميع لا تقدر على شيء.

أيها النائم من سباتك أفق، كفاك وأنت نائم تقلبا ذات اليمين وذات الشمال ، كفاك على السرير تثاوبا، أما سمعت بأن من نام لم تنتظره الحياة.

انتفضت، أخذت نفسا عميقا، على رسلك كفى لوما وعتابا، فأفكاري ستمطر عليك مسببة سيولا تجرف وتهدم سدود الصمت التي تحول بين الناس والناصعة المفقودة التي يسير الكل عبر الزمان بحثا عنها فلا تفاجئهم خطابات الناطقين الرسمين إلا بإغاثة المتعطشين إليها بالرمضاء بدل مائها الفرات، ستمزق أعاصير وعواصف سطوري أسترة الفضول ليعرف الجميع الحقيقة، بلى سأفعلها و ابعث صيحتي علانية عبر البيضاء من هضبة آدرار حتى طور سينين تصك آذان الوطن العربي، تنطق البكم ويسمعها الصم. فلم يعد هذا زمن الصمت. 

أردوغان الجديد في المغرب

صالح القلاب


صالح القلاب:    

يستحق حزب العدالة والتنمية (الإسلامي) الفوزَ الذي حققه في الانتخابات المغربية الأخيرة وأكثر، فهو أظهر مرونةً كمرونة “سَمِيِّه” حزب العدالة والتنمية التركي، وأعلن في وقت سابق أنه حريص على المَلَكيَّة ويعتبرها ضرورة من ضرورات الاستقرار والوحدة الوطنية، وأنه ضد أن يأخذ أي حزب اسماً دينياً، وأنه مع الديمقراطية والتعددية السياسية، وأنه لا يعترض على العلمانية والدولة المدنية، وأنه ينْطلِق في التعامل مع المغاربة على أساس المواطنة، وليس على الأساس الديني أو المذهبي أو الطائفي.
ليس بالاسم فقط يتشابه هذا الحزب مع حزب العدالة والتنمية التركي، وإنما أيضاً بالشعار “اللوكو” الذي هو عبارة عن قنديل تقليدي قديم يعمل بالكيروسين (الكاز) ويرسل أشعته في كل الاتجاهات، وأيضاً بالخطاب السياسي وبتحدُّث قادته إلى الناس بأريحية وبدون توتر ولا صراخ ولا مفردات حادة، وهذا هو ما جذب الناس إليه رغم أن المملكة المغربية فيها أحزاب تاريخية عريقة من بينها حزب الاستقلال الذي أسسه المجاهد الوطني الكبير علَّال الفاسي، ومن بينها بالطبع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي قاده وهو في موقع المعارضة والحكم الرجل الذي يحظى باحترام كبير في الوطن العربي وفي العالم كله عبدالرحمن اليوسفي.
في المملكة المغربية هناك حرص شديد على “الملكية” يصل إلى حد التقديس، ولعل ما يؤكد هذه الحقيقة أن الشعارات التي رفعتها الأحزاب والقوى المغربية، ليست الهامشية وإنما الرئيسية والفاعلة، خلال هذه الانتخابات وعشيتها وقبل ذلك، لم تتضمن أي مسٍّ بالنظام الملكي، حتى ولو بالإشارة، وجميعها بقيت تُجمِع على أن هذا النظام هو هوية الدولة، وهو ضمان استقرارها ووحدة شعبها، وهو أهم قيمة من قيَمها الثقافية، ومن أعرافها وتقاليدها، وهذا ربما هو الذي دفع محمد السادس إلى الإسراع في اتخاذ الخطوات الإصلاحية التي اتخذها وجرى تنفيذها على الفور، فكانت هذه الاستجابة السلسة لما يسمى الربيع العربي.
ربما يختلف المغاربة، أحزاباً وأفراداً وجماعات ومجموعات، في بعض السياسات في بلادهم، وهم في حقيقة الأمر لهم أو لبعضهم آراء في الكثير من ممارسات هذه الحكومة والحكومات السابقة، لكن ما يجمعهم هو أنهم يعتبرون الملك محمد السادس حَكَماً وليس حاكماً، وأنهم يتعاطون مع النظام الملكي بالكثير من القدسية، وبالكثير من القناعة بأنه لا مغرب بدون ملكية، وأن هذه الملكية التي عمرها مئات السنين هي التي حافظت على كيان الدولة ووحدة الشعب، وهي التي بقيت تحافظ على مكونات هذا الشعب وبخاصة العرب والأمازيغ من خلال الثقافة الإسلامية غير المنغلقة بل المنفتحة على كل الثقافات الكونية.
ولعل ما يجب الإشارة إليه هو أن من يعي هذه الحقائق ويدرك مدى حاجة بلداننا العربية كلها إليها يجد في نفسه غصة وألماً فعلياً، وهو يرى كيف كان ردُّ “إخوان” مصر على رجب طيب أردوغان عندما دعاهم خلال زيارته الأخيرة للقاهرة إلى علمانية الدولة، حتى وإن بقوا هم غير علمانيين، وكيف أن “إخوان” الأردن ما زالوا لم يستوعبوا مستجدات هذه المرحلة وما زالوا لم يدركوا استحقاقاتها، وبقوا يصرون على تلك الشعارات التي رفعها حسن البنا في أربعينيات القرن الماضي، وبقيت تراودهم صيغة جهاز “النظام” السري، كما بقوا يتمسكون بأن يكون لحزبهم حزب جبهة العمل الإسلامي اسم ديني خلافاً لاختيار إسلاميي المغرب وإسلاميي تركيا وحتى إسلاميي مصر وتونس.
إنه من المستبعد جداً أن يثير فوز إسلاميي المغرب أياً كان سواء في الداخل أم في الخارج، طالما أن هذا هو اسم حزبهم “حزب العدالة والتنمية”، وطالما أنهم اختاروا الاعتدال والوسطية واختاروا مواكبة هذه المرحلة المستجدة وقيمها وأدبياتها ومعطياتها، على غرار ما فعله إسلاميو تركيا، وأيضاً طالما أن رئيس هذا الحزب، الذي بمجرد تحقيق الفوز الذي تحقق أعلن أن حزبه ليس دينياً وأنه استمرار لمفاهيم وأفكار علال الفاسي، يشبه أردوغان حتى في ألمعيته وحضور بديهيته.
*وزير الاعلام الأردني الأسبق

أخطار الإعلام الغربي في العالم


بقلم هشام بوعزة: 

إن الناظر لحركات الشعوب واتجاهاتها وأفكارها، يلاحظ بوضوح تداعي الأمم على المسلمين، تماماً كما تداعى الأكلة على قصعتها، مستخدمين لذلك ما أتيح لهم من إمكانات، وكانت أولى هذه الإمكانات هي وسائل الإعلام التي يملكونها، ولسوء الحظ فإن أعداء الإسلام يكادون يملكون كل وسائل الإعلام الحديثة، حتى في العالم العربي والإسلامي.
وظهر العداء والخوف من الإسلام، فهو نظام عظيم تحبه فطرة الإنسان، وهو جدير أن يكون بديلاً حضارياً منافساً، وهذا السبب كان محور الدوافع التي جعلت النخبة الحاكمة الموجهة في الغرب تكثف من حملات التغريب على مجتمعاتنا العربية الإسلامية بشكل متواصل.
وقد كانت ثمرات هذه الوسائل التي سخرتها تلك النخبة من حركة استشراق وتنصير، وصنع للقيادات الفكرية والسياسية المستغربة والتمكين لها، وتغريب مناهج التعليم في العالم العربي، وغير ذلك من الوسائل، تجتمع في النهاية لتحقيق هدفين مترابطين هما : تفريغ عقول النخبة العربية والإسلامية من هويتها الذاتية المتميزة بالتشكيك في قدرة الإسلام على الاستجابة لمتطلبات الحياة العصرية، ومن جهة أخرى إحلال الهوية الغربية محلها عن طريق تزيين قيم الحضارة الغربية وطرائق عيشها، وترسيخ الاعتقاد لدى هذه النخبة بأن طريق التحضير والتحديث لابد وأن يمر بالغرب.
وقد أدرك كثير من أعداء الإسلام أهمية وسائل الإعلام في التأثير الحضاري، فاتجهوا إلى استثمارها وتوظيفها لخدمة أغراضهم، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، قيام المليونير اليهودي (روبرت مردوخ) ببناء إمبراطورية إعلامية ضخمة تشمل نصف سكان الكرة الأرضية.
وقد وقَّع مردوخ صفقة بقيمة (350) مليون جنيه إسترليني مع رجل الأعمال (لي كاشينج) لشراء شركة هاتشفيشن لشبكات الأقمار الصناعية في آسيا، لتنهض هذه الشركة بتشغيل نظام ستار التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية، الذي يعد مجاله الأوسع في العالم، حيث يصل إلى (38) بلداً آسيوياً، تمتد من الخليج حتى أندونيسيا.[1]
وهذا المثال يبين لنا عمل رجل من الرجال، أما الباحث الإعلامي الأمريكي (هربرت شيلر) فإنه يؤكد لنا اتجاه حكومات غربية عديدة، وخاصة الأمريكية نحو وسائل الإعلام، مستغلينها لصالحهم وأغراضهم، حيث يقول هذا الباحث في كتابه (وسائل الإعلام والامبراطورية الأمريكية):
"إن صنّاع القرار السياسي الغربيين انشغلوا بالبحث عن بدائل تضمن استمرار السيطرة الغربية- وعلى وجه التحديد الأمريكية- على الأوضاع الثقافية والاقتصادية الدولية، فاستقر رأيهم على التكنولوجيا كبديل.
وتتضمن هذه التكنولوجيا شبكات الكمبيوتر، ونظم الأقمار الصناعية.
وتقوم هذه الشبكات ببث كميات هائلة من الأخبار والمعلومات عبر دوائر عابرة للحدود القومية، وأكثر من ذلك فإنها سوف تصبـح في منأى عن الرقابة المحلية، ولذلك فإن هذا التوسع في الاستخدام العالمي للمعلومات بواسطة البث الالكتروني وشبكات بنوك المعلومات سوف تكون له آثاره الخطيرة على الثقافات القومية في الأعوام القادمة".[2]
وأقبل الكثير في العالم الإسلامي على هذه الثقافات والغزوات مستهلكين شاكرين، دون مبالاة لقيمهم وأفكارهم ومبادئهم وتاريخهم، ويتضح ذلك من خلال كمية البرامج الإعلامية المستوردة، فتشير دراسة أجرتها منظمة اليونسكو عن التداول الدولي للبرامج التلفزيونية إلى أن غالبية الدول النـامية تستورد مالا يقل عن نصف البرامج التي تعرضها في محطاتها التلفزيونية، وإن (70%) من جملة الواردات الدولية من البرامج التلفزيونية تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وإن الدول التي تحتكر تصدير هذه البرامج هي على التوالي: الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا.[3]
وكانت نتيجة هذا الاستهلاك الأعمى قبول المسلمين لأفكار أعدائهم، التي تعادي تاريخهم وقوميتهم وشخصيتهم، وأصبحنا اليوم نعاني من مشكلة التغريب الثقافي، وهذا التغريب يتسم بتأثيره بالجماهير، مما ساعد على تهيئة مناخ ملائم، ليتحول هذا التغريب من صفة الغزو المباشر إلى صفة الاستلاب غير المباشر، بل وأن يصل في بعض المجتمعات- حتى العربية الإسلامية منها- إلى حد الانسلاب الذي يتسم- كما يرى د.غازي القصيبي: "بأنه ذو دافع ذاتي تلقائي، يتم دون مجهود من الجهات الغازية، ويتم دون أن يدرك ضحيـة الغزو أنه معرض لأي خطر، فيُقبل في حماسة وبلاهة لا على قبـول الغزو فحسب، بل على اعتناقه واحتضانه. وهنا مكمن الخطر، إذ كيف يمكـن أن تقاوم عدواً لا تشعر بوجوده".[4]


ولم يقف التأثير عند هذا الحد، بل تجاوزه لنرى معاهد وكليات الإعلام، ووحدات البحوث والدراسات الإعلامية في العالم العربي والإسلامي تعتمد بشكل كبير على المناهج الغربية، ونتائج البحوث التي أجريت في المجتمعات الغربية، وهي نتائج بعيدة الصلة عن واقع مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وغريبة عن السياق الفكري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي لهذه المجتمعات.

ومن هنا تظهر لنا حاجتنا الملحة إلى الإعلام الإسلامي المنتظر، الذي يحمي المسلمين من أعدائهم، ويحصنهم من أخطارهم، بل ويقدم الخير للإنسانية كافة، وينقذها من الظلمات إلى النور.

عيد الأضحى إكراه اجتماعي أم تطبيق لسنة مؤكدة؟


بدر الدين الزياني :       

بدأ العد العكسي لاقتراب يوم الأضحى. و معه بدأت الطبقة الفقيرة و المتوسطة من المجتمع المغربي, كل بطريقته اقتناء أضحية العيد بدعوى تطبيق سنة مؤكدة و السير على نهج الرسول (ص). غير آبهين بثمنها الباهض الذي لا يراعي القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يرضخ لتأثير الأبناء و اصرار غالبية الزوجة في أن يكون الكبش أقرناًَ, أملحاً يضاهي أكباش الجيران, و أمام المد و الجزر الذي تعرفه الأسعار, يضطر هذا ال مواطن البسيط بدريعة رغبته في تطبيق سنة مؤكدة و قد تجده في الكثير من الأحيان لا يؤدي فريضة العيد الى الانتقال عبر الأسواق التي تعج بالسماسرة يصطلح عليهم بالشناقة, في رحلة ماراطونية للبحث عن المفقودين الجودة و الثمن المناسب لتطلعات الأغلبية الساحقة للمواطنين البسطاء الذين أتقلت كاهن الضرائب و غلاء المعيشة مقابل الأجور الهزيلة . و في ظل هاته الاكراهات تجده غارقا في التفكير للوصول الى حل يخرجه من هاته الوطة فالغاية تبرر الوسيلة  لأن الهدف المنشود هو فتاة الأحلام عفوا أضحية الأحلام.

ظاهرة السرقة في الدار البيضاء ولت بعلالي أين السلطات


بقلم أمين بلامين                                           


ان العاصمة الاقتصادية للمغرب، وبالتالي قلبه النابض، تعرف استفحالا كبيرا للإجرام. وحسب الشهادات المرعبة المستقاة، فالعيش في مدينة البيضاء أصبح مدعاة للقلق. فالوضع معقد جدا
إلى درجة أصبحت معها أصابع الاتهام توجه إلى أطراف أخرى غير المجرمين ومثيري الشغب، كالشرطة -مثلا- التي من المفترض أنها تسهر على استتبات الأمن، إلا أن اللامبالاة التي تتعامل بها هذه الأخيرة تزيد الوضع سوءا.
تشير الساعة إلى الثانية زوالا، في شارع الحسن الأول الذي يوجد في قلب المدينة. في هذا الجو الربيعي وعلى أرصفة هذا الشارع، تجد المحلات والمقاهي جنبا إلى جنب وعيون اللصوص والمشاغبين تتصيد المارة. يسود جو من الحذر والريبة، خصوصا وأن ظاهرة السرقة والاعتداء عرفت تزايدا ملحوظا في السنوات الأخيرة. أما اللصوص فقد أصبح لديهم أكثر من سبب للاحتشاد. يتذمر أحمد، سائق طاكسي، في الثلاثين من عمره: «ولّى ذلك الوقت الذي كان فيه اللصوص يكتفون بسرقة الحقائب اليدوية المملوءة بالدراهم، الآن توسعت نشاطاتهم لتشمل سرقة الهواتف المحمولة و«البلابيريز» و«الآي فون» و«الآي باد» والحواسيب المحمولة. أصبح الوضع، بكل بساطة، لا يطاق». وحسب شهادة ليلى، صاحبة محل تجاري في شارع الحسن الأول، تعدت عقدها الرابع، فحتى المحلات لا تسلم من السرقة: «لا أستطيع المكوث في المحل بعد حلول الساعة الثامنة مساء لأنه أصبح من الشائع أن نسمع بحدوث عملية نهب في هذا المحل أو ذاك أو بالاعتداء على صاحبه».
«المدينة القديمة» كازا نيكرا..
أبعد قليلا عن شارع الحسن الأول، نجد «المدينة القديمة» التي تعرف مختلف أنواع الجرائم، ابتداء من الاعتداءات الجنسية، مرورا بجرائم الانتقام ووصولا إلى السرقة. ولا يجد سكان هذه المنطقة من مهرب من مشاهدة هذه الجرائم ترتكب أمام أعينهم، أمام لامبالاة الشرطة التي تغذي هوس المجرمين وتشجعهم على خرق القانون.
يعتبر الوضع في «المدينة القديمة» من الخطورة بحيث أصبحت تندرج في القائمة السوداء حسب دراسة حديثة أنجزها مجلس مدينة الدار البيضاء. وتقول امرأة مسنة بهذا الخصوص إن العيش في تلك المنطقة أصبح «خطرا» يتهدد حياة السكان. وتضيف بكل تذمر: «يمارس المنحرفون جميع أنواع الشذوذ الجنسي ويستهلكون المخدرات الخفيفة، كالسيليسيون، مما يجعل منهم كائنات بشرية خطرة. ويكفي أن تخرج فتاة ما في الليل، لسبب من الأسباب، لتتعرض للاعتداء أو التهديد بالسلاح الأبيض، وذلك في غياب تام لعناصر الشرطة. لن أنسى أبدا تلك الفتاة التي خرجت ليلا، بعد انتهاء حفلة لعيد الميلاد على الساعة الرابعة صباحا، وتعرضت للاعتداء أمام أعين رجال الشرطة دون أن يحركوا ساكنا». وحتى المنازل المهجورة لا تسلم من الأفعال الشنيعة. وتبقى أغرب القصص في هذا السياق تلك التي رواها لنا أحد الشهود: «ذهلنا مرة لرؤية الشرطة تحضر في لمح البصر، لكن هذا الأمر لم يكن في الحقيقة بالمفاجئ، فالأمر كان يتعلق بسائح كويتي، أي بالمال الوفير»، يقول بنبرة متهكمة. على بعد خطوات قليلة، وهذه المرة قرب ساحة ماريشال، يصطف سائقو سيارات الأجرة البيضاء (أسماك القرش البيضاء) وهم يتأملون، بكل هدوء، الطابورات الطويلة للركاب. ولن تستطيع كل الشكاوى التعبير عما يعانيه هؤلاء من اللصوص المسلحين بدراجاتهم النارية ومن المتشردين الذين يتلذذون بمضايقة الآخرين، خصوصا الجنس اللطيف. والمؤسف أنه حتى تلك الحدائق المجاورة، التي من المفترض أنها وجدت لتكون متنفسا للمارة، أصبحت مسرحا لجميع أنواع الجرائم، سواء كانت تحرشا أو سرقة أو اغتصابا... يقول أحد سكان الحي: «لقد عدنا إلى عهد السيبة، فابتداء من الساعة الثامنة مساء، تصبح كل المحرمات حلالا وتفتح شهية المجرمين عن آخرها على جميع أنواع الجرائم».
ويبقى الحال على ما هو عليه، ويبقى سكان الدار البيضاء في انتظار إنشاء مخفر للشرطة في الساحة يضمن سلامتهم وأمنهم. الكل يجمع في شارع الجيش الملكي على أن لامبالاة المسؤولين الأمنيين تحطم أرقاما قياسية. ويكفي أن تتجول بين الفينة والأخرى في البازارات وباب مراكش لكي تلحظ النشاط المفرط للصوص والنشالين الذين يجدون في كاميرات السياح صيدا ثمينا.
باب مراكش
عند مدخل المدينة القديمة ينتابك إحساس بالأمن والأمان، ويكفي أن تتوغل في الأزقة الضيقة القديمة لتتأكد من ذلك. ويقول تاجر في درب غناوة: «إن اللصوص والنشالين يبتعدون ما أمكن عن مناطق سكناهم». ويمكن لأي أحد أن يلاحظ الانعدام التام للشرطة.
عندما يعم الرعب مدننا


بدأت تونس في البنية التحتية


بقلم أمين بلامين                                           



تونس تسير بخطى حثيثة نحو الانتقال من الحالة الثورية إلى الحالة الديموقراطية المؤسساتية..دستور جديد سيضعه مجلس تأسيسي منتخب بطريقة ديموقراطية من طرف أكثر من 80 في المائة من الشعب التونسي..
نسبة المشاركة كانت ملفتة لجميع المراقبين وتعكس قيمة الاهتمام بالصوت الانتخابي من طرف المواطنين، فلأول مرة يقف الملايين من التونسيين مبتسمين في الطوابير ينتظرون دورهم من أجل الإدلاء بصوتهم الانتخابي اقتناعا منهم بأهمية اللحظة التاريخية التي يعيشونها وهم يؤسسون لمرحلة ديموقراطية عميقة تخلصهم من تركة ثقيلة من السلطوية..
أهمية اللحظة التأسيسية في تونس اكتسبت قيمتها من إنجاز شعبي عظيم دشن ربيع الديموقراطية العربي، لكنها اكتسبت قيمتها أيضا من قيمة القوانين الانتخابية المؤسسة والتي جاءت منسجمة مع المعايير الكونية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة..
في المغرب لا يبدو أن هناك حماس للمواطنين للمشاركة المكثفة في الانتخابات القادمة، ولم تعرف البلاد تلك الرجة السياسية المطلوبة لإذكاء الحماس اللازم في مرحلة تاريخية حاسمة.
في الآونة الأخيرة ارتفعت حدة الاتهامات الموجهة لكل من انتقد القوانين الانتخابية الحالية والتي لا زالت تؤسس لمنطق التحكم والضبط القبلي، متهمة إياه ب"التشكيك" في نزاهة الانتخابات المقبلة...
الحقيقة التي لا جدال فيها أن نزاهة الانتخابات ليست محصورة في يوم الاقتراع ولكن الأعمال التمهيدية للانتخابات والقوانين المؤسسة للحظة الانتخابية لها دور حاسم في الحكم على نزاهة الانتخابات ومصداقيتها..
ويمكن أن نقول اليوم بكل اطمئنان أن القوانين الحالية لا تخدم أغراض النزاهة والشفافية، وبالفعل راكمت الدولة تجربة لا يستهان بها في رسم استراتيجية التحكم القبلي في نتائج الانتخابات، ولذلك فوضت لمهندسي العملية الانتخابية وضع قواعد راسخة تضمن عملية الضبط القبلي لجانب كبير من العملية الانتخابية، والباقي يتكفل به المال السياسي والبلطجة الانتخابية.
الانتخابات القادمة ستجري في ظل لوائح انتخابية قديمة يجري "تجديدها" وفق آليات عقيمة لا تسمح بالتسجيل الأوتوماتيكي للمواطنين البالغين سن الرشد، بل إن العملية الجارية حاليا ـ حسب المعطيات الراشحة ـ تسمح بتشطيب العديد من المسجلين، وهو ما يعني إقصاء أكثر من خمسة ملايين مواطن ومواطنة.
لا يخفى على المختصين خلفية هذا الإقصاء، وهو تفادي احتمال المفاجأة بالنسبة لشريحة واسعة لم تعبر عن نواياها التصويتية بعد، ولذلك تصر الدولة على اعتماد آلية المراجعة الشكلية التي أثبتت فشلها في جميع الاستحقاقات السابقة..السؤال الذي يفرض نفسه ويدعو للتشكيك في نوايا من أعدوا مشروع قانون"تجديد اللوائح الانتخابية" هو: لماذا هذا الإصرار على رفض المراجعة الشاملة للوائح الانتخابية على أساس قاعدة الحاصلين على بطاقة التعريف الوطنية؟
الفرضية التي تفرض نفسها بإلحاح هي أن التغيير الجذري للوائح الانتخابية بالموازاة مع مراجعة التقطيع الانتخابي سيربك حسابات مهندسي الانتخابات وحلفاؤهم من سماسرة الانتخابات الذين أصبحت لهم دراية هائلة بالسوق الانتخابي المستقر على قاعدة اللوائح القديمة ، أما التجديد الشكلي فإنه عمليا لا يربك عملية الضبط القبلي لل"المجال البشري الانتخابي" بل وتزيد في تسهيل عملية التحكم فيه، وهو ما يدركه رؤساء اللجان الإدارية الذين كانوا يشرفون على هذه العملية بشكل جيد مادامت السلطات المحلية هي التي تملك زمام المبادرة في هذه العملية...ولذلك فإن الدولة هي التي يقع على عاتقها اليوم تكذيب هذه الفرضية وليس المواطن أو الأحزاب!!
الآلية الثانية التي تندرج في إطار استراتيجية التحكم القبلي والتي أثارت نقاشات حادة هي آلية التقطيع الانتخابي، فرغم التنصيص الدستوري على ضرورة تحديد معايير التقطيع الانتخابي في القانون التنظيمي فإن التقطيع الحالي أبقى على معايير فضفاضة في هذا الباب، وأبقى على تقنية المرسوم في إعداد التقطيع الانتخابي..
هنا نشير بوضوح إلى أن مبادئ التقطيع الانتخابي معروفة إذا كانت نية الدولة تتجه نحو إجراء انتخابات نزيهة، وأول هذه المبادئ يرتبط بمدى حياد السلطة المختصة بالتقطيع.
إن اللوائح الانتخابية والتقطيع الانتخابي يشكلان عصب العملية الانتخابية، وقد أبقت القوانين الحالية على موقع الامتياز للإدارة واقعيا وقانونيا في بلورتهما باعتبارهما من أهم الأدوات للتحكم في الخريطة السياسية للبلاد تجنبا لكل مفاجأة محتملة.

وفي الوقت الذي يشتكي فيه الجميع من كثرة الأحزاب التي لا تعكس في جوهرها تعددية حقيقية، حرصت الداخلية على رفض كل المقترحات الرامية إلى اعتماد عتبة تمثيل محترمة تسمح بفرز قوى سياسية كبرى وتشجع الأحزاب الصغيرة على التكتل في أقطاب سياسية واضحة على غرار الأنظمة الانتخابية الديموقراطية ، واكتفت بعتبة (6% في الدوائر المحلية و3% على مستوى اللائحة الوطنية)، وهي عتبة ليست كافية لتجميع أصوات الناخبين في مشاريع سياسية قوية، خصوصا إذا علمنا أن العديد من الأحزاب السياسية أضحت مرتهنة لنظام الأعيان المحليين الذين يفتقرون إلى امتداد سياسي وطني، ولا يعبرون عن مشروع سياسي حقيقي بقدر ما يعبرون عن مصالح فردية أو فئوية ضيقة سرعان ما تتحول إلى مقاعد برلمانية مشتتة تعكس خريطة سياسية مبلقنة...
عندما تستجيب الدولة لهذه المطالب يمكن أن نتحدث عن انتخابات حرة ونزيهة ، أما في ظل المقدمات الحالية فلا نملك إلا نهنئ الشعب التونسي على بدايته الديموقراطية الصحيحة أما ديموقراطيتنا العرجاء فلازال يحتاج إلى نضال طويل لن ينتهي يوم 25 نونبر القادم


بدأت التكنولوجيا و مشات البركة


بقلم بلامين                                         


في عالم يسوده الاضطراب والقلق، وتقل فيه فرص النجاة من العنف والقتل..
ظلم وعدوان على الضعفاء من الناس، وانتشار الجشع المالي المصاحب للغباء الدولي في السياسة والثقافة والفن.. إنه شكل من أشكال إعدام الروح الإنسانية !
في عالم ازدواجية الخطاب، وخيانة الضمير والأمانة والحق وغياب المعنى الحقيقي لآدمية الإنسان .. عالم يتبادل فيه الخصمان الشتائم والضرب، وتتحطم فيه قيم الحوار والجوار، الكرامة والاحترام المتبادل على قدم المساواة ..
هل بقيت هناك قيمة للكتابة في زمن : ' إهانة الكاتب ' و' احترام الراقصة ' !
وهل تستطيع الكتابة حقا تغيير هذا العالم ؟
****
في عالم يصف فيه الحاكم رعيته بالجرذان والعملاء .. والمجانين !
في عالم تغتصب فيه الديمقراطية وكرامة العدل وشرف القانون في دولة اسمها فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
في عالم يجوع فيه الملايين بينما حفنة من الناس تموت من التخمة !
هل تستطيع الكتابة تغييره ؟
****
ثم ما معنى أن تكتب في مجتمع لا يقرأ، ولا يتدبر، ولا يعقل ؟
كم هو صعب أن تكتب في ­ولهذا­ المجتمع .. وما أقسى الجهل في القرن 21 .
وما معنى أن تكتب فكرة، وبينما تنتظر من الغير نقدها، بهدمها أو بنائها، تجده يحقر من عملك .. إن لم يحمل في وجهك سلاحا !
الكتابة هي الوجه الآخر للحضارة .. والكاتب الحق يقوم بهذا الفعل ­ فعل الكتابة ­ لأنه يبحث عن الحقيقة، والبحث عن الحقيقة في مجتمع لا يقرأ يبدو مهمة صعبة إلى مستحيلة ! بل إنه في مجتمع الظلم يصبح جريمة، أليس غياب الحقيقة دعوة لحضور الظلم ؟!
لماذا ؟
لأن الذي لا يصل إلى الحقيقة يكرهها ويعاديها بالضرورة، علاوة على أن كشف الحقيقة في مجتمع اللاحقيقة يهدد صاحبه بالموت؛ إذ الجاهل بها لا يمكن أن يقدم لك أي شيء سوى الضلال والأوهام والخطأ والأنانية .. إلى حدود الكراهية والحقد .

الكتابة والقراءة وجهان لعملة واحدة .. أو هما معا شرطان ضروريان لنهضة الأمة .
لنكن أكثر صراحة : عندما تغيب الكتابة والقراءة يحضر التلفاز، وهل بالتلفاز سنبني أمتنا ؟
كم يؤلمني ويحزنني أن يقال عن أمتنا لا تقرأ .. وهي التي كانت أولى كلماتها المقدسة

فضائح مرشحي الأحزاب العمالقة بين الماسونية و إخلال بالمبادئ وتفويت الأراضي و إهدار المال العام ومفاجئة حزب الاستقلال بدائرة تزنيت



بقلم فيصل دومسكا                                                   
المرشحون المحتملون للانتخابات  المقبلة في 25 نوفمبر2011 القادم على مستوى إقليم و دائرة تزنيت  بدأت تطهر ملامحهم . منهم من هو على  رأس اللائحة و منهم من يحاول تسلق اللائحة الجهوية لعله يحتل الرتبة الثانية أو الثالثة مقابل عمولة يقبضها و لا تهمه مصلحة الإقليم ولا المدينة  و لا حتى  ساكنتها  لان هوايته السياسية أن يلعب دور القوادة  في الساحة السياسية  . و ما بين هذا و ذاك ماذا سيفعل الذين سيتوجهون لصناديق الاقتراع ليختاروا كل واحد منهم من يمثله في المؤسسة التشريعية  ؟
 أما المرشحون فمنهم منهم معروفون نظرا لحملاتهم الانتخابية قبل الأوان ليستعينوا بأموالهم في استعداد شراء الأصوات وإحصاء العدد المطلوب من الناخبين حتى يتسنى لهم ضمان مقعد في قبة البرلمان من اجل حصانة مريحة لمدة السنوات الخمس المقبلة.لتغطية تجاوزاتهم الأخلاقية منها نهب المال العام  واستغلال النفوذ و استحمار الشعب وتضليل العدالة .... فهي كلها التجاوزات التي اعتادها النواب البرلمانيون من الطبقة البرجوازية التي بدورها تستغل ثقة ناخبيها الذي بدورهم يتحملون كل المسئولية أمام الله والوطن في الفساد في الأرض لأنهم ساهموا في بيع أصواتهم التي هي أمانة على أرقابهم.
كما هو الحال في دائرة تزنيت نفس الشيوخ ونفس الوجوه ونفس الطبقة البرجوازية ونفس الاستغلاليين ونفس المهرجين لا نراهم إلا في مهرجانات  الانتخابات كل خمس سنوات ومن كانوا يدعون  الحضور لم  يأتوا بالجديد ولم ينفعوا الدائرة إلا بالمناقشات الفارغة والمشدات مع المسئولون من أجل شهرة الخطابة لبناء صورة النضال في الظاهر أما الباطن فما خفي أعظم  و بالإضافة إلى الندوات و إنما الحال هو الحال في الواقع لاشيء ولا جديد ولا مستقبل ولا حصيلة انتفعت بها ساكنة الإقليم  الفقير ازداد فقرا والغني ازداد غنى والعاطل زاد عطلا والعامل زاد مشقة والتاجر زاد إفلاسا والأسرة زادة تأزما والمدينة زادت فسادا .
 ومرحلة الانتخابات  تبتعد عن أي نقاش سياسي، ولا يتم خلالها تنافس بين البرامج والتصورات، فإن النتائج تتحكم فيها العلاقات الشخصية والقبلية ، والناخب يشهر بطاقة حمراء ضد كل من يناضل من أجل مصلحة هده المنطقة التي كانت تعيش عقابا سياسيا و وتوقفا تنمويا  نظرا لامية الناخب أو بسبب بيع هدا الأخير صوته لمن لا يستحق أو لان المترشح خيال معروف اعتقاد أمي يسود المنطقة رغم كفاءات شبابها وثقافة طلابها ومؤهلات ساكنتها المتواضعة والمحتشمة الأخلاق في بعضها الدين مازالوا يحتفظون بالكرامة وصحوت الضمير في وجه الفاسدين والفساد.
وما نتج عن صحوت الضمير لبعض المناضلين  فضيحة الاتحاديون بتيزنيت يطردون النائب البرلماني عبد الله ابركي من صفوف الحزب بقرار المجلس الإقليمي بالأغلبية من صفوفه بالإقليم لعدم التزامه بما تعاقد عليه مع الناخبين وعدم انضباطه لقيم ومبادئ الحزب ليعوض بالمرشح  السيد الحسن البنواري وفضيحة هدا الأخير الذي لا يهمه معانات  الشباب فما بالكم إن كان نائب البرلمان  حين قال الكلمة المشهورة في أوساط الشباب التزنيتي ''من أرسلكم ! أي حزب أرسلكم ?" هذه الكلمة  الغير المسئولة  بدلا من محاورتهم ومناقشتهم والتفاوض على طاولة الحوار غير انه اختار قمعهم مما  جعلت الكلمات تثير غضب  أفراد المجموعة الشباب ليعتزموا الدخول  إلى داخل البلدية ليوم 25 أبريل 2011 بوقفة سلمية أمام باشاوية أو بلدية تزنيت  بحيث قامت من خلالها برفع شعارات تندد بحالة الطالب المجاز والعاطل عن العمل والمطالبة المسئولين بالتوظيف وإيجاد الحل المناسب لأوضاع المزرية في حق الطلاب ، و تخللت هذه الوقفة بعض كلمات أفراد المجموعة التي حاولوا من خلالها كشف المستور و فضح بعض الممارسات والتجاوزات  الغير الأخلاقية و الغير المسئولة ، ليعبروا و ليسمعوا المسئولين بالبلدية بأنهم ليسوا أطفالا قاصرين حتى يقال لهم مثل هذا الكلام. وخاصة السيدالحسن البنواري عن حزب الاتحاد الاشتراكي   والحزب الذي يملك تاريخا ملطخا بدماء الشهداء الوطنيين الدين حاربوا المغرب في سنة 1966 في صفوف الجيش الجزائري بقيادة بن بركة الذي صنعوا له نضالا مزيفا من أجل المناصب هدا الحزب المفضوح الذي فضحه أرشيف الفرنسي الذي يحكي تاريخ الاتحاديين الذي كانوا خونة الأمس في غطاء الشيوعية من الملحدين  ليمثلوننا اليوم بغطاء الوطنية المزيفة و باستحمار الشعب المغربي الواعي وكيف لحزب كهذا سيهتم بمصالح البلاد وهو الذي خان الوطن .
أما عن فضيحة حزب التجمع للأحرار، بناء على خياره الإيديولوجي الواضح  في الاقتصاد والطبقة البرجوازية كما سلف تفصيل ذلك المبادرة التي تطبع خياراته  الاقتصادية كلها عناصر تلتقي عند أسس واضحة تشكل فيها "الليبرالية " ، والحاضرة في الدائرة تزنيت الممثل في شخص
        
وزير الفلاحة والصيد البحري "عزيز اخنوش" والدي هو بطل اكبر فضيحة عالمية  بدوره يمثل المغرب في أكبر لقاء ماسوني بأثينا.

نشرت بعض وسائل الإعلام في آخر أيام شهر يونيو من سنة 2008، خبرا جديرا بالانتباه، ومفاده أن وزير الفلاحة وللصيد البحري السيد "عزيز أخنوش" رفض الحديث إلى قناة الجزيرة القطرية يوم 23 يونيو وذلك حينما ألح موفد القناة المذكورة على طرح أسئلة عليه، حول مبررات وجوده في العاصمة اليونانية "أثينا" بالتحديد، أثناء محفل ماسوني عالمي، الذي جمع كل الشرفات الماسونية، من مختلف أنحاء. و ذكرت القناة المعنية في موقعها الإلكتروني أن المغرب، كان البلد العربي الإسلامي الوحيد، برفقة لبنان، شارك في تلك المناسبة "البانية".

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الماسوني الكبير لتلك السنة، تميز بصمت مُطبق حول أشغاله، لدرجة أن الصحافيين اللذين كانواموجودين في عين المكان لم يتم السماح لهم بحضور أشغال اللقاء، التي تمت في أجواء السرية المُغلقة وان كان السيد"عزيز أخنوش" من أحد أغنياء المغرب لما لم يخلق مشاريع تنموية لأبناء المنطقة من أجل توفير الشغل بدل الاحتماء في قبة البرلمان واستغلال السلطة فحين يلتق المال والأعمال بالسلطة ينتج عنها الفساد وهدا ما جاء من إحدى مطالب الشباب من أجل التغيير عزل الأعمال  عن السلطة وليس عزل الدين عن السلطة .
فنتساءل كيف نسمح لمرشح ماسوني تابع للحركة اليهودية الشيطانية الأحرار الإرهابية التي تحارب الدين الإسلامي في العالم أن يمثل الشعب وهل ساكنة التزنيتية واعية بما ستدعم في الانتخابات ناخب مسلم وملتزم يصوت لمسوني شيطاني الذي يحارب دينه فأين الوعي وأين المصلحة العامة والدينية فنداء للضمائر الحية والمسلمين الغيورين على دينهم أنقدوا تزنيت من الماسونية .
أما عن حزب العدالة و التنمية الذي له مواقف معادية لأحداث افني وكدالك للشأن الأمازيغية والدي لا يحمل برامج له ها هو اليوم يبحث عن إصلاح ما أفسده بعد المجيء الدستور الجديد  وأما فضيحة مرشحه .
النائب البرلماني المحترم- عبدالجبار القسطلاني، النائب الغيور والملتزم بقضايا أبناء الإقليم، هذا ما يظهر للعيان على كل حال، ويسجل له موقفه الحازم في لجنة تقصي الحقائق البرلمانية ، بعد أن انسحب من اللجنة رفقة زميله الرميد احتجاجا على غياب الشفافية والنزاهة في عمل اللجنة، ربما كان السبب ضغط زميله الرميد، إلا أنه في موضوع بقع آكلو بتاريخ 11 فبراير, 2009 ، فقد سبق أن استفاد منها في الشطر الثاني، وهاهو يستفيد منها مرة ثانية في الشطر الثالث، بطرق ملتوية، ورغم احتجاجات السكان والهيئات إلا انه ضل صامتا، والعديد من الألسن في الشارع، وكذا المعلومات التي يسربها زملاؤه في اللجنة التي قامت بالتوزيع، وحججهم تقول بأن كل ما قامت به اللجنة كان بإجماع أعضائها، بل وصرح بعض أعضائها أن القسطلاني كان في الآونة الأخيرة ظلا ملازما للعامل السابق لاقليم تزنيت ، ولا يأخذ العامل إلا برأيه، وهنا مكمن المصيبة.. فلماذا لم يعلن النائب المحترم- القسطلاني عن انسحابه من اللجنة أو استنكاره للتوزيع الغير العادل والهادر للمال العام. هل في السكوت رضا عن الوضع؟؟؟على غير المواقف القوية لقضية فلسطين وتناسي قضية الأمازيغية والتي منحته ثقة الامازيغ لمنطقة سوس وبضبط منطقة تزنيت .

أما عن حزب التقدم والاشتراكية حزب تتولاه الفضائح من أمينه العام  في فضيحة ابنه الذي اعتدى على مواطن وترك الضحية مرميا بالشوارع ويؤخذ الابن في حضن الأب الوزير والناطق باسم الحكومة  دون إعمال القانون، فهذا تجاوز خطير واستغلال للنفوذ لا يمكن قبوله.
أما عن فضائح المستشار المحترم السيد عبيد الطيف أعموا البالغ 64 سنة  الذي والدي رشحه  الحزب أكثر من مرة في تمثيله والدي لا تكفيه المناصب التي يتولاها في رئاسة البلدية ومستشار في قبة البرلمان والنقابة و الذي لم يترك مناصب لآخرين من الشباب الذي يريد اكتساب تجربة تدبير الشئون المحلية من أجل جيل المستقبل بل فضل المستشار احتكار المناصب كلها ويريد إضافة المنصب الثالث في الانتخابات  التشريعية لمجلس النواب دون غيره من المناضلين الشباب وعلما السيد عبيد الطيف أعموادخل قبة البرلمان ولم يخرج منه أبدا وينوي البقاء إلى أجل غير مسمى والدي يتناقض مع مطالب الشعب المغربي و الساكنة التزنيتية من أجل التغيير وتغيير الطبقة السياسية التي سأمت الساكنة من نفس الشخصيات ونفس الوجوه ونفس الشيوخ.
علما أن السيد المحترم عبيد الطيف أعموا أن وقع اتفاقية توأمة مدينتي تزنيت وسوميرفايل الأمريكية وولاية شيكاكوا  ولم تنتفع الساكنة بأي من هده الاتفاقيات بشي بل استغلها للسياحة للولايات المتحدة الأمريكية على حساب المال العام والبلدية بالخصوص .
وبالتالي المرشحون خيبوا أمال الساكنة بالدائرة تزنيت نظرا لنفس الطبقة السياسية ونفس الأشخاص الذي ملوا من رأيتهم طيلة العقد الماضي  بحيث الانتخابات لم تأت بالوجوه الجديدة والشابة التي كانت الساكنة في انتظارها.
غير أن المفاجآت جاءت من طرف حزب الاستقلال الذي رشح شباب جدد من دوي الكفاءات العالية و المناضلة في الشأن المحلي و الجمعوية و على المستوى الدولي كدالك بحيث تتضارب الأنباء عن المرشح المنتظر الذي لم يظهر بعد نظرا لاحترامه القوانين الانتخابات والدي أبا أن يظهر الا في الحملة الانتخابية المرخص لها ويرفض كل الرفض من الحملات قبل الأوان من مصادر موثقة المرشح الأول من الجالية التزنيتية البارزة على الصعيد الدولي والأوروبي وهو من الجالية التزنيتية الوازنة في المجال التسيير والإعلام وكدالك المجال الجمعوية والإنسانية .
وأما المرشح رفض الإفصاح عن اسمه إلى الوقت المناسب بحيث يراهن حزب الاستقلال بالدفر بثقة الساكنة التزنيتية بمرشحها الشاب والطموح والدي يحمل برامج شبابية واجتماعية بدعم الحزب وكدالكبدعم من  الجمعيات الدولية وهيئات دبلوماسية نظرا لسمعته الطيبة والمشرفة لمنطقة تزنيت بحيث ينحدر من أصول الأمازيغية و التزنيتية  وعودته تحمل الإرادة من أجل التغيير الملامح السياسة والسياسيين بالمنطقة بإرادة قوية من أجل الوحدة الوطنية وملكية البلاد وإصلاح لإدارة بالمنطقة والدفاع عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج وخاصة التزنيتية منها  والمحرومة من أبسط الحقوق المواطنة حسب تعبيره.  
فهل ستنجح الساكنة التزنيتية  دخول التاريخ من بابه الواسع  بتغير النخبة السياسية من الشيوخ بأخرى شابة وطموحة ؟
هل ساكنة تزنيت لها من الوعي ما يكفي بالثقة في الشباب الطموح والمدعوم من هيئات دولية  لتحمل النفع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة المنسية ؟
فيصل دومكسا