الرباط , 26-11-2011 -
بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1433 ، بعث أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، برقيات تهاني وتبريك إلى أشقائه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية، أعرب فيها جلالته عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته، لهم بموفور الصحة والعافية، وسابغ السعادة والهناء، ولشعوبهم الشقيقة باطراد الطمأنينة والاستقرار، والتقدم والازدهار.ومما جاء فيها " إنها مناسبة جليلة نستحضر فيها القيم السامية التي جسدتها الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، من إيثار وإخاء وتضامن، وما يقوم عليه ديننا الحنيف من مبادئ العدل والسلم، والوسطية والاعتدال، والتعايش والتسامح، ونبذ مختلف نزوعات التطرف والعدوان والتجزئة والانقسام".
مضيفا جلالته " أنها رسالة حضارية خالدة، تستحث أمتنا الإسلامية على استلهام معانيها التاريخية، ودلالاتها الروحية العميقة، لتعزيز سبل العمل المشترك، والتعاون الصادق، والتضامن الفاعل بين دولها، لتوطيد وحدتها، ورص صفوفها، ونصرة قضاياها العادلة، والدفاع عن مصالحها المشتركة، والإسهام بنصيبها في الحضارة الإنسانية".
كما تضرع أمير المؤمنين، نصره الله، إلى الله تعالى " أن يعيننا جميعا على تحقيق تطلعات شعوبنا الإسلامية إلى المزيد من التواصل والتفاهم والتكامل، والكرامة والعدالة الاجتماعية، وما نتوخاه لأمتنا من تقدم ورخاء وعزة وعلاء".
وأعرب جلالة الملك، أعزه الله ، في رسالة بعثها بهذه المناسبة، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز " عن اعتزازه الكبير بأواصر الأخوة الصادقة، والمودة الخالصة، والتفاهم الموصول، التي تجمعنا شخصيا والأسرتين الملكيتين الشقيقتين"، داعيا الله عز وجل "أن يحفظه بعنايته الربانية، ويديم عليه أردية الصحة والعافية، وطول العمر، وسابغ السعادة والهناء، وأن يمده بعونه وتوفيقه في قيادته الحكيمة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، على درب التنمية الشاملة وموصول العزة والمنعة والرخاء".
وفي رسالة مماثلة إلى صاحب السمو خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، دعا جلالة الملك أن يحفظ سموه بعنايته الربانية، ويديم عليه أردية الصحة والعافية وطول العمر، وسابغ السعادة والهناء، وأن يلهمه موصول التوفيق والسداد في قيادته الرشيدة للشعب الإماراتي الشقيق، نحو مراقي العزة والمنعة والرخاء.
كما ضمن جلالته في برقيتين إلى كل من ولي العهد السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، وولي عهد أبوظبي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "دعوته لله عز وجل أن يديم عليهما أردية الصحة والعافية، ويطيل عمرهما ، ويجعل التوفيق والسداد دوما حليفهما في النهوض بمهامهما السامية".
كما دعا صاحب الجلالة ، نصره الله، في رسائل إلى قادة دول اتحاد المغرب العربي "أن يوفقنا لترسيخ دعائم الاتحاد المغاربي، على أسس متينة، عمادها الوحدة والتكامل والاندماج، واحترام الثوابت الوطنية لدولنا الخمس، بما يكفل قيام نظام مغاربي جديد، يستجيب للتطلعات المشروعة لأجيالنا الحاضرة والصاعدة، في بناء منظومة مندمجة، قمينة بضمان العيش الكريم، في كنف الوئام والتقدم والاستقرار لكافة شعوبنا الشقيقة".
وأكد حفظه الله، "وقوف المغرب الدائم إلى جانب تونس الشقيقة، في جهودها الوطنية لتوطيد دعائم دولتها الديمقراطية الحديثة، وتحقيق تطلعات الشعب التونسي الأصيل إلى المزيد من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".
كما أعرب جلالة الملك لرئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السيد مصطفى عبد الجليل، "عن حرصه الوطيد على أعطاء دفعة جديدة لعلاقات الأخوة المتينة والتضامن الموصول، التي تجمع شعبينا الشقيقين"، مؤكدا "دعم المملكة المغربية القوي لجهودكم الدؤوبة لإعادة إعمار بلدكم الشقيق، وإرساء دعائم الحرية والعدالة والديمقراطية، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الأصيل إلى المزيد من التقدم والتنمية الشاملة".
وفي رسالة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، فخامة السيد محمود عباس، أكد أمير المؤمنين، نصره الله، "بصفتنا رئيسا للجنة القدس دعمنا الثابت للكفاح السلمي للشعب الفلسطيني الشقيق بقيادتكم النيرة ومساندتنا لجهودكم الدؤوبة ونضالكم وصمودكم من أجل إقرار سلام عادل ودائم، يضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف".