الصحفي توفيق نادري يطرد من جريدة المساء بسبب زي تقليدي و"خَوْنَجَة"

قالت النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة إنّها تلقت، باستغراب كبير، طرد الزميل الصحفي توفيق ناديري من لدن إدارة جريدة "المساء".. كما اعتبرت النقابة، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أنّ القرار قد تمّ بناء على "مبرّرات لا تدخل في شكل أو مضمون العمل الصحافي".. كما أعلنت عن استنكارها لطرد ناديري وتصامنها معه ومساندته في أي خطوة يعتزم القيام بها

الصحافي رضوان حفياني "تعرض لمنع تعسفي من ولوج مقر عمله

تعرض الصحفي رضوان حفياني (وسط الصورة) لطرد تعسفي من قبل مشغليه في يومية “الصباح” المغربية يوم 21 من الشهر الحالي.

الشخصيات المناسبة في المكان المناسب

أكد عبد المنعم الدلمي رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الفرانكفونية والسيدة سميرة سطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية أن الصحافة المغربية ما فتئت تتحلى بمهنية أكبر وماضية على طريق التحديث، مضيفا أن انتخابه على رأس هذه المؤسسة يعد "اعترافا" بجهود الصحافة المغربية من قبل زملائها بالصحافة الفرنكوفونية

من المرتقب أن ينتقل الملك محمّد السادس خارج التراب الوطني لمدّة غير معلومة، حيث سيطير العاهل صوب الديار الأمريكيّة

من المرتقب أن ينتقل الملك محمّد السادس خارج التراب الوطني لمدّة غير معلومة، حيث سيطير العاهل صوب الديار الأمريكيّة يوم غد السبت.. وذلك بعد طول حديث عن هذا التحرّك الذي كان أثير مقرونا باحتفالات رأس العام قبل أن تسهم مرحلة الإعداد لتنصيب حكومة بنكيران في تأجيله.

جلالة الملك يعين أعضاء الحكومة الجديدة

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الثلاثاء بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، مراسم تعيين أعضاء الحكومة الجديدة.

جلالة الملك يترأس بالدار البيضاء مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بالميناء العسكري بالدار البيضاء، مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي انضمت حديثا إلى أسطول البحرية الملكية.

عمال شركة يوساطكس بالدار البيضاء يخوضون اعتصاما مفتوحا

يخوض عمال شركة يوساطكس بمنطقة ليساسفة بالدار البيضاء اعتصاما مفتوحا أمام باب الشركة منذ توقيفهم من طرف إدارة الشركة بتاريخ 22/11/2011، وأكد العمال المطرودين البالغ عددهم 20 عاملا

مازالت أمراض المناعة الداتية غير معروفة في المغرب التي أشارت اليه الدكتورة خديجة مسيار ورئيسة الجمعية أماييس في الندوة الصحفية بفندق البلاص أنفا

مازالت أمراض المناعة الذاتية غير معروفة في المغرب رغم أنها تخص أكثر من ثلاثة ملايين شخص وكثير منهم يجهلون حتى بإصابتهم خصوصا في المراحل الأولية للمرض

ساكنة البرادعة تطالب بالحوار مع عامل على عمالة المحمدية

قامت ساكنة كل من دوار البرادعة على الشارع الحسن الثاني قرب مستشفى مولاي عبد الله على حسب م ماتصولت به الجريدة صوت الصحافة هناك وقع الاشتبكات بين المتظاهرين ورجال الأمن هناك الجرحى واصابات خطيرة

جلالة الملك يدشن مركزا لفحص وعلاج الأسنان بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء أنجز بكلفة إجمالية تبلغ 5ر24 مليون درهم

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء على تدشين مركز فحص وعلاج الأسنان (الشطر الأول) تم تشييده بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء

جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال إنجاز برنامج السكن الاجتماعي بجهة الدار البيضاء الكبرى بكلفة إجمالية تبلغ 4ر35 مليار درهم

صوت الصحافة - اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اليوم الثلاثاء، بعمالة مقاطعات الحي الحسني، على تقدم إنجاز البرنامج المندمج للسكن الاجتماعي (250 ألف درهم للوحدة) بجهة الدار البيضاء الكبرى، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 4ر35 مليار درهم.



‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدولية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدولية. إظهار كافة الرسائل

المافيا صارت عصرية وبدون حاجة للمدافع الرشاشة




ما إن تذكر كلمة «مافيا» حتى تخطر على الذهن صورة رجل بمعطف طويل وقبعة ومدفع رشاش. لكن عصابات الجريمة المنظمة هذه انتقلت الى مرحلة جديدة تتسلح فيها بالعلم والمعرفة الاقتصادية حتى صارت صناعة تؤلف جزءًا كبيرًا من إجمالي الناتج المحلي الإيطالي . 
كانت المافيا في زمن سابق مجموعة عصابات تنشط في جنوب ايطاليا المسترخي ابدًا تحت الشمس الساطعة. وكان المرء يرى بين الحين والآخر عناوين تطمئن القاصي والداني الى أن الشرطة الإيطالية قضت عليها وأن رؤوسها يدفعون ثمن إجرامهم للعدالة والمجتمع.
لكن تقريرًا جديدًا مهما بعنوان «قبضة الجريمة على الأعمال والمال» يقول الآن إن عصابات الجريمة المنطمة هذه - ممثلة في مجموعاتها الأربع الرئيسية - اصبحت صناعة يبلغ حجم المال الدائر فيها 140 مليار يورو سنويا.
وكانت بداية هذا التحول الهائل هو اتساع رقعة نشاطها من الجنوب الإيطالي، في مناطق مثل صقلية وباليرمو، ليشمل البلاد بأكملها بما في ذلك مدن الشمال الغنيّة مثل لومباردي وعاصمة الأعمال ميلانو. وفي السنوات القليلة الماضية صارت هي المستفيد الأكبر من الأزمة المالية التي عصفت بقطاع الأعمال والمال فاشترت العديد من الشركات والمؤسسات التي صارت كسيحة في هذا المناخ وتمكنت تاليا من السيطرة على قطاع عظيم من السوق.
هوليوود وجدت مادة خصبة في عصابات الجريمة المنطمة
ويقدر التقرير، الصادر عن «كونفيزيرشينتي»، وهي رابطة بارزة للموظفين الإيطاليين، أن تلك المجموعات الأربع تتمتع حاليا باحتياطي من السيولة النقدية يبلغ وحده 65 مليار يورو. وهذا رقم يجعل منها «أكبر بنوك ايطاليا على الإطلاق». وتكتمل هذه الصورة إذا علمنا أن أرباحها السنوية تقدر بما لا يقل عن 100 مليار يورو أو نحو 7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإيطالي. ولهذا فإن التقرير يقول إن عضو المافيا «ما عاد ذلك الصعلوك المسلح بالمدفع الرشاش وإنما صار رجل أعمال مهندم حلو اللسان يتخذ سلاحه من الهاتف الذكي والمعرفة العميقة بالشؤون الاقتصادية والمالية».
ومع اشتداد الأزمة المالية وامتناع البنوك عن الإقراض، تمكنت المافيا من تحقيق أرباح طائلة من رجال الأعمال الذين لا يجدون سبيلا غير الاستدانة منهم وبأسعار فائدة في ارتفاع السماء. وكانت النتيجة هي غرق أصحاب المال هؤلاء في ديون إضافية اضطرتهم في معظم الأحوال إما لإغلاق منافذهم التجارية أو بيعها بأبخس الأثمان للمافيا نفسها.
ونقلت «تليغراف» البريطانية عن ماركو فينتوري، رئيس «كونفيزيرشينتي»، قوله: «شهدنا في 2010 وحده إفلاس 1800 شركة ومؤسسة تجارية وسقوط آلاف عاماليها في براثن البطالة. وهذا هو الوضع الذي استغلته المافيا الى أقصى الحدود الممكنة. أما الأعمال المتوسطة والصغيرة التي راحت ضحية الربا الفاحش الذي تفرضه تلك العصابات فقد بلغ عددها ما لا يقل عن 200 ألف».
وتقول «كونفيزيرشينتي» إن الأمل معقود الآن على الحكومة التكنوقراطية الجديدة بقيادة ماريو مونتي لتصحيح هذا الوضع المخيف. على أن هذه ستكون مهمة أقرب الى المستحيلة لأن المافيا تسيطر على كل شيء تقريبا من التخلص من النفايات المنزلية والصناعية والكازينوهات الى شركات الإلكترونيات والإنشاء. وليس هذا وحسب وإنما توغلت ايضا في مجالات غير تقليدية بالنسبة لها مثل الصحة العامة والنقل والإمداد والتموين.
وتتضح الصورة أكثر إذا أخذت فقط قطاع القمار الذي يشكّل ثالث أكبر صناعات البلاد بفضل أن الإيطالي ينفق في المتوسط 1300 يورو سنويا على أشكاله الدنيا مثل «ماكينة الفاكهة» و«البينغو». وهذاه سوق تسيطر عليها المافيا تماما بما يعني أنها تحصل على نصيب الأسد من عائداتها التي تبلغ 76 مليار يور في السنة... وكل هذا على سبيل المثال وليس الحصر. 

في خطاله الأخير بشار الأسد كشف الصراع في الشرق الأوسط





 في خطابه الرابع منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظامه، تعهد الرئيس السوري بشار الأسد سحق المعارضين، متهماً الجامعة العربية بـ "خيانة دمشق"، بكلمات تكشف الصراع على السلطة في المنطقة، إذ كان له ولوالده من قبله، دور قيادي في قضية القومية العربية.
بيروت: في أول خطاب للرئيس السوري بشار الأسد منذ شهر حزيران(يونيو) العام الماضي، توعد بسحق الثورة التي بدأت منذ عشرة أشهر. لكن كلامه لم يقتصر على تهديد المعارضين، بل اتهم جامعة الدول العربية بخيانة دمشق، وتحديداً دول الخليج العربي التي ارتفعت مكانتها في المنطقة على حساب مصر وسوريا.
النزاع في الشرق الأوسط يشوبه التنافس الطائفي، الطائفة السنية تدير الحكم، دول الخليج الغنية بالنفط وتحديداً المملكة العربية السعودية تتنافس ضد ايران التي تسيطر عليها الطائفة الشيعية، إضافة إلى سوريا التي تستلم زمام الحكم فيها الطائفة العلوية التي تعبر من الأقليات في البلاد.
في هذا السياق، اشارت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" إلى ان إضعاف قبضة الاسد على سوريا من شأنه أن يعزز قوة دول الخليج ضد إيران التي تتمتع بنفوذ في العراق وتدعم حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة.  كما تتهم البحرين التي تشهد احتجاجات شعبية، الجمهورية الاسلامية بالتحريض على العداء الطائفي الذي أدى إلى أشهر من قمع الحكومة البحرينية للمتظاهرين الشيعة.
الهجوم على قطر
النظام السوري يشعر بالغضب تجاه قطر ووسائلها الإعلامية التي تحدث تأثيراً كبيراً يتخطى حدود الإمارة ويمتد إلى العالم العربي. ويشار إلى أن قطر التي تتولى رئاسة الجامعة العربية، قادت الجهود من أجل تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، على خلفية أعمال القمع العنيفة التي اعتمدها نظام الاسد ضد المتظاهرين في الشوارع، وتدفع نحو فرض عقوبات اقتصادية على دمشق.
اعتبرت الصحيفة أن هذه إجراءات أدت إلى إذلال سوريا، التي ساهمت في تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، قبل عقود من انضمام قطر ودول الخليج الأخرى. وبرز غضب النظام السوري بوضوح في خطاب الرئيس الأسد الذي تتخلل كلمات وانتقادات لاذعة ضد الدول العربية الأخرى.
لم يذكر الأسد في خطابه دولة قطر بالإسم وبشكل واضح، لكنه ترك القليل من الشك في ازدرائه لإمارات الخليج التي تفتقر إلى تاريخ وعظمة سوريا، فقال: "يمكن لبعض الدول أن تستأجر التاريخ بأموالها، ولكن المال لا يصنع الأمم والثقافات".
وأضاف أن "بعض الدول مثل الطبيب المدخن الذي يوصي مريضه بوقف التدخين فيما يضع السيجارة في فمه".
ويستغل أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وقناة الجزيرة الإخبارية، الاستياء الشعبي ضد الحكومات الاستبدادية الأخرى التي تجسدت للأجيال في العالم العربي. وتحاول قطر وغيرها من دول الخليج، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ سنوات، إبراز نفسها كدول ذات نفوذ وموقع قوي.
ويذكر ان قطر لعبت دور المفاوض في الصراعات الدائرة في لبنان واليمن وفلسطين، وساعد هذا الدور الذي مارسته على مر السنين الأخيرة إلى تحويل السلطة الدبلوماسية الإقليمية تجاه منطقة الخليج، لكنها أدت أيضا إلى انتقادات بأن قطر تحاول أن تدعم بعض الجوانب ضد غيرها، إضافة الى استضافة قاعدة عسكرية أميركية كبيرة على أراضيها.
التوتر مع الجامعة العربية
وارتفع منسوب التوتر في العلاقات بين دمشق وجامعة الدول العربية على خلفية إرسال بعثة المراقبين إلى سوريا الشهر الماضي لمراقبة انسحاب القوات الأمنية من المدن والأحياء المتعاطفة مع المتظاهرين. وفي الأيام الأخيرة، تعرض المراقبون للضرب والهجمات وجرح بعضهم. وقال امين عام الجامعة نبيل العربي إن دمشق "مسؤولة تماما" عن سلامة المراقبين.
وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "لسوء الحظ كانت هناك هجمات على المراقبين، لا سيما الخليجيين منهم، وهذه الهجمات لم تنفذها أي عناصر معارضة في سوريا"، مضيفاً ان: "مهمة المراقبين تزداد صعوبة كل يوم لأننا لا نرى انخفاضاً في أعمال القتل".
يقول نبيل عبد الفتاح، المحلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة، إن ما قاله الأسد عن الدول العربية الأخرى "يضع حداً لصبر الدول العربية ونيتها في إعطاء أي فرصة ثانية لسوريا"، مضيفاً "انها لعبة مفتوحة الآن والدول العربية ستعبر بوضوح عن رغبتها في رؤية نهاية لنظام الأسد".
ويبدو أن جزءاً كبيراً من هذا التاريخ الذي يتغنى به الاسد يتعرض لاهتزازات بسبب أعمال الاحتجاجات التي يقوم بها المتظاهرون، وهزت العالم العربي لأكثر من عام.. لكن الرئيس السوري أكد هزيمة ما أسماه "مؤامرة خارجية ضده" متهماً القادة العرب بـ "الانتهازيين السياسيين".
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الدول العربية تواجه مأزقاً وتحديات كبيرة مع الاسد لأنه "قائد مستبد، ومن غير المرجح أن يخضع لمطالبها في أي وقت قريب

هولندا تجلي مئات السكان تحسبا لانهيار سد

هولندا تجلي مئات السكان تحسبا لانهيار سد


شرعت قوات الجيش والشرطة الهولندية، اليوم الجمعة، في إجلاء 800 من سكان إحدى مناطق شمال البلاد حيث ظهرت بوادر تسرب من سد، مما يهدد بانهياره عقب هطول أمطار غزيرة.
وبدأت عمليات الإجلاء الطارئة في الساعات الأولى من صباح اليوم في أربع قرى بإقليم جرونينجن بعد استمرار سقوط الأمطار لعدة أيام. وتأتي هذه العمليات عقب نداءات أمس الخميس لمائة من السكان بضرورة مغادرة ديارهم ومزارعهم في نفس الإقليم الواقع شمال البلاد.
وصرح متحدث باسم مناطق السلامة في جرونينجن للصحافة أنه مع حلول عصر اليوم تم إجلاء معظم السكان.
وقالت السلطات المحلية إن فرقا تتأهب أيضا لنقل آلاف من رؤوس الماشية تركها أصحابها في المزارع.
وشرع السكان وقوات الجيش في رص أكياس الرمال على امتداد قطاع من السد بطول 400 متر لمنع التسرب، في حين تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة. وكلفت قوات الجيش طائرة (إف 16) بمراقبة قدرة تحمل السد بالاستعانة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وقالت مسؤولة محلية، في مؤتمر صحفي، إن المياه ستغمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية خلال ساعات فيما سيرتفع منسوب المياه في المنطقة إلى 1،5 متر على الأقل، مما يدفع إلى إجلاء السكان.

400 مغربي عالق بفرنسا بسبب كُومَارِيتْ

400 مغربي عالق بفرنسا بسبب كُومَارِيتْ


وجد 400 مغربي, كان يفترض أن يغادروا ميناء سِيتْ الفرنسي نحو مدينة طنجة، على متن باخرة "بلادي" التابعة لشركة "كوماريت", أنفسهم عالقين بالمحطّة البحرية بعد أن تمّ حجز الباخرة من أجل "فواتير غير مسددة".
ووفقا للسلطات الفرنسية فإنّ "كوماريت" يتعين عليها دفع الديون المتراكمة وغير المسددة بقيمة تبلغ 3,2 من ملايين الأورو.. وذلك قبل رفع الحجز التحفظي الذي طال الباخرة.
العالقون قضوا ليلة الخميس|الجمعة وسط سياراتهم بموقف المحطّة البحرية، كما قصد آخرون بهو المرفق، في حين تدخل فريق من الصليب الأحمر لتوفير المساعدة بتخصيص خيام للعالقين الذين تعمّهم حالة من الغضب العارم.

دول الخليج تعزّز قدراتها الدفاعيّة استعدادًا للأسوأ




على وقع التصعيد المستمر بين إيران وأميركا، يتكرّر الحديث عن احتمالات اندلاع حرب في المنطقة، قد تكون مفتوحة على كل الاحتمالات. والحرب التي لا تريد دول الخليج اندلاعها قد تكون إحدى الحلول للجم طموحات إيران الإقليميّة. 

تعزّز دول الخليج مضطرة قدراتها الدفاعيّة الرادعة استعدادًا لاحتمال اندلاع حرب لا تتمناها، ولا ترى مصلحة فيها، كما يرى محللون. إلا أنّ التصعيد المستمر بين إيران والولايات المتحدة يضاعف المخاوف من وقوع حرب، ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات.
إيران... تهديد ووعيد
يقول المحلل العسكري رياض قهوجي "لا أحد في دول الخليج يريد الحرب، والجميع يستعد لاحتمال وقوعها. هذا هو الجو". وتصاعدت المخاوف من اندلاع نزاع في الخليج مع اقتناع الغرب بأنّ إيران باتت على وشك امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية.
فيما صعّدت إيران لهجتها، وهددت مرارًا بإغلاق مضيق هرمز، الذي تسيطر على ضفته الشمالية، وهو مضيق يمرّ من خلاله 35 % من النفط المنقول بحرًا في العالم.
ويذكر قهوجي، الذي يدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري (أنيغما) لوكالة فرانس برس أن دول الخليج ستدخل الحرب مع إيران إذا ما ضربت هذه الأخيرة أهدافًا على أراضيها ردًا على ضربة أميركية أو إسرائيلية، لاسيما القواعد الأميركية في البحرين والكويت وقطر والإمارات.
الثوري الإيراني حدد أهدافه 
ونقلت صحيفة الحياة أخيرًا عن موقع "مشرق" القريب من الحرس الثوري الإيراني أن هذا الأخير حدد أهدافًا في منطقة الخليج والمناطق المجاورة لها.
وتملك الولايات المتحدة قواعد في أفغانستان وتركيا والكويت والبحرين، حيث مقر الأسطول الأميركي الخامس، وقطر حيث مقر القيادة الأميركية الوسطى، إضافة إلى وجود عسكري في الإمارات والعراق. وبحسب الموقع، فإن الصواريخ الإيرانية "تستطيع الوصول" إلى كل هذه القواعد.
تفوق خليجي نوعي يقابله إيراني عددي
وفي موازين القوى التقنية البحتة، يجمع الخبراء على امتلاك دول مجلس التعاون الخليجي تفوقًا نوعيًا على إيران، بينما تملك الأخيرة تفوقًا عدديًا، إضافة إلى قدرتها المفترضة على تحريك مجموعات مرتبطة بها داخل دول الخليج.
مبادرات للتهدئة
ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني دول الخليج إلى المساهمة في حل الأزمة بين إيران والغرب. ولطالما سعت قطر في السابق إلى التقارب الخليجي الإيراني، إلا أن تباعدهما بات كبيرًا بسبب الأزمة السورية.
وقال الشيخ حمد في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكويتية "أعتقد أن أفضل طريقة هي مشاركتنا كدول خليجية في أي عملية تهدف إلى حل المشكلة بين الغرب وإيران (...) فمن مصلحتنا جميعًا عدم وجود صراعات في المنطقة".
وأكد الشيخ حمد أن الخليجيين "قلقون بالطبع" من تصاعد السجال الإيراني الأميركي. وقال "جرّبنا طبيعة الصراع العسكري، ونعلم جميعًا بأنه لا يوجد فائز في تلك الصراعات، خاصة بالنسبة إلى البلدان المحيطة بالخليج".
الحرب ليست خيارًا خليجيًا
في كل الأحوال، لا تبدو دول الخليج شريكة في اتخاذ قرار الحرب مع إيران، وهو قرار ستكون أكبر المتضررين منه. ويقول المحلل السياسي الكويتي سامي الفرج إن "هناك ساعة تدق، ونحن لا نستطيع في الخليج أن نتحكم بهذه الساعة"، في إشارة إلى احتمال توجيه ضربة أميركية أو إسرائيلية لإيران. وشدد على أن "الضرر الأكبر سيكون على دول الخليج، فنحن في مرمى الصواريخ الإيرانية".
ويرى كل من قهوجي والفرج أن نقطة الضعف الكبرى للدول الخليجية هي كون الجزء الأساسي من نشاطها النفطي والاقتصادي والبشري، إضافة إلى المنشآت الاستراتيجية المهمة على ساحل الخليج، في مرمى القذائف الصاروخية الإيرانية، التي لا تشملها الأنظمة الدفاعية الرئيسة للخليجيين، أي الباتريوت والثاد.
صفقات دفاعية مكثفة
وكثفت دول الخليج بشكل ملحوظ أخيرًا صفقاتها الدفاعية. وأبرمت السعودية قبيل نهاية 2011 عقدًا بلغت قيمته 29.4 مليار دولار لشراء 84 طائرة من صنع بوينغ من طراز "اف-15 اس ايه"، وتحديث سبعين طائرة أخرى موجودة لديها.
بعيد الإعلان عن الصفقة مع السعودية، أعلنت الولايات المتحدة عن صفقة بقيمة 3.48 مليارات دولار لبيع الإمارات نظامًا دفاعيًا صاروخيًا متطورًا، هو نظام "ثاد" المتخصص في رصد واستهداف صواريخ على ارتفاعات شاهقة الارتفاع.
وكانت الولايات المتحدة والسعودية كشفتا عن اتفاق بقيمة 1.7 مليار دولار، في وقت سابق من 2011، لتعزيز بطاريات صواريخ باتريوت السعودية، واشترت الكويت 209 صواريخ من طراز جيم-تي بقيمة 900 مليون دولار.
وقال قهوجي إن صفقات التسلح تهدف إلى الاستعداد، وإنما أيضًا للردع، وتجنب الحرب التي ستضر بشدة اقتصادات دول الخليج المنفتحة والقائمة على النفط، إضافة إلى السياحة والخدمات والمصارف والنقل.
خلايا إيرانية نائمة
إضافة إلى التهديدات الخارجية، تجد دول الخليج نفسها أيضًا مضطرة للتعامل مع خطر "خلايا نائمة"، يشتبه في أن إيران تنشرها في المنطقة، وذلك فيما يبدو الشحن الطائفي السني الشيعي في أوجّه في الخليج والدول العربية، بعد الأحداث في البحرين وسوريا.
وقال قهوجي "نسمع عن إجراءات وقائية في كثير من الدول في المنطقة تهدف إلى التعامل مع خلايا نائمة تابعة لإيران"، في إشارة إلى معلومات عن عمليات ترحيل مفترضة لأشخاص يشتبه في ارتباطهم بإيران.
لكن الرغبة في تجنب الحرب ترافقها رغبة في كبح النفوذ الإيراني، الذي ما انفك يتعاظم في السنوات الأخيرة، من أفغانستان إلى لبنان، وصولاً إلى اليمن والسودان.
وقال الفرج "هناك مدرستان في الخليج: مدرسة ترفض الحرب بتاتًا، إلا إذا فرضت فرضًا، ومدرسة ترى أن تدخلات إيران الإقليمية في العراق وسوريا ولبنان، إضافة إلى اليمن والسودان مع تأجيج التوترات الطائفية، كلها أمور لا يمكن التعامل معها إلا بهزيمة إيران استراتيجيًا، عبر إفشال مشروعها الإقليمي، وليس بالضرورة من خلال حرب". وأشار إلى أن المدرسة الثانية "باتت أقوى" أخيرًا.

أجواء سوداوية في إيران تدفع المواطنين للاستعداد لحرب محتملة




في وقت يشعر فيه المسؤولون الأميركيون بثقة متزايدة بأن الضغوط الاقتصادية والسياسية وحدها قد تنجح في كبح طموحات إيران النووية، أصبحت الأجواء في طهران أكثر سوداوية، إذ يستعد الإيرانيون لفترات طويلة من المشقات والصعاب، ترافقها مخاوف من نشوب الحرب. 

ظهر هذا التناقض الصارخ بوضوح في العاصمة الإيرانية هذا الأسبوع، بعدما أعلن قائد عسكري الوصول إلى نقطة حرجة في نزاع البلاد الطويل مع الغرب، فبدأ الإيرانيون بالاستعداد للحرب وتخزين اللوازم الأساسية، فيما يراقب التجار العملة الإيرانية (الريال) تفقد أكثر من ثلث قيمتها، ما أدى إلى ارتفاع هائل في أسعار السلع المستوردة.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، يبدو أن واشنطن والعواصم الغربية لا تتخوف من احتمال نشوب حرب مع إيران، إذ أعرب المسؤولون الغربيون عن ارتياحهم بأن سياسة الضغط بدأت تأتي ثمارها.
في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "واشنطن بوست" إلى أن مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأميركية لم يستبعدوا احتمال نشوب مواجهات عسكرية، لكنهم أشاروا إلى أن التهديدات الأخيرة من قبل القادة الإيرانيين، بما في ذلك التهديد بإغلاق مضيق هرمز، هي دلالة على الإحباط المتزايد في ما بينهم، فيما يشير البعض الآخر إلى أن هذا يعود إلى سنوات طويلة من الضغط المتزايد، بما في ذلك عمليات سريّة على حكام إيران من رجال الدين.
نقلت الصحيفة عن تاجر في طهران، يدعى ميلاد، من سوق بيتاخات الشعبي، قوله "سأخبركم إلى ماذا سيؤدي هذا الوضع: إلى الحرب. عائلتي وأصدقائي وأنا، جميعاً نشعر باليأس".
بينما يقول دنيس روس، أحد مستشاري البيت الأبيض سابقاً في الشؤون الإيرانية: "التصعيد الكلامي من قبل الإيرانيين هو دليل على التهديد الذي يشعرون به". وتستعد إدارة أوباما لإجراءات أخرى من أجل فرض عقوبات جديدة تستهدف البنك المركزي الإيراني، في حين أن قادة الاتحاد الأوروبي اتخذوا خطوة هذا الأسبوع تهدف إلى إقرار فرض قيود صارمة على واردات النفط الإيرانية، على أمل أن يؤدي هذا الضغط إلى تخلي إيران عن برنامجها لتطوير أسلحة نووية.
من جهتها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند التزام الاتحاد الأوروبي بوقف تدفق النفط الإيراني إلى أوروبا بـ "القرار الجيد جداً، والذي يتفق مع تشديد الخناق على إيران اقتصادياً، مضيفة: "نعتقد أن بإمكاننا التأثير على إيران من خلال القطاع النفطي".
في طهران، انعكس تشديد العقوبات على الملايين من الناس، فيما يقول اقتصاديون ومحللون إن العقوبات أدت إلى تفاقم مشاكل البلاد الاقتصادية المزمنة، وأدت إلى انهيار العملة الإيرانية (الريال)، الأمر الذي يحدّ من توافر مجموعة واسعة من السلع.
وفي حين عمد البنك المركزي الإيراني إلى ضخّ كمية من عملة الدولار في الأيام الأخيرة للحفاظ على استقرار الريال، قال تجار العملات الأجنبية يوم الأربعاء إنهم لا يبيعون الدولار، لأن السعر الذي حدده البنك كان "مزيفاً".
وفي خطوة أكدت على عدم وجود خيارات في مسألة قمع أزمة العملة، لجأت السلطات الإيرانية إلى الطلب من الصيارفة وضع أسعار صرف الدولار في مستوى أقل من قيمته الحقيقية. ومنعت السلطات أيضاً المواقع الالكترونية، التي تظهر السعر الحقيقي لعملة الريال، وفقاً لموقع الكتروني معارض للحكومة الإيرانية.
ويعتقد الاقتصاديون ورجال الأعمال أنه بعد سنوات من السياسات الاقتصادية المتقلبة من قبل حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، فكل جولة جديدة من العقوبات تستهدف صادرات النفط الإيراني تشكل ضربة موجعة، تزيد المخاوف من انهيار اقتصادي شامل.
ونقلت الـ "واشنطن بوست" عن جمشيد أدالاتيان، مصرفي سابق وعضو في غرفة التجارة الإيرانية، قوله: "إنها قواعد القانون الاقتصادي الأساسية، عندما يبدأ الناس في القلق بشأن المستقبل، يبدأون في شراء العملات القوية، لاستخدامها في الأوقات الصعبة، والآن الجميع يشعر بالحيرة والارتباك حول مستقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية تهدد الأسواق التجارية وتجارة العملات، ويمتد هذا التأثير إلى الصناعات الكبيرة في البلاد. وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية، أدت الأسعار المرتفعة للسلع والمواد الخام، الناجمة من انخفاض الريال، إلى إغلاق 50% من الشركات في المنطقة الصناعية الكبرى بالقرب من طهران.
تراجع الريال في ظل إعلان الحكومة انتهاء عام آخر من المبيعات القياسية للنفط، التي حققت نحو 500 مليار دولار على مدى خمس سنوات، وسعت السلطات إلى توزيع بعض الثروة، ما جعل نسبة السيولة تصل إلى مستويات غير مسبوقة. وسمح أحمدي نجاد بارتفاع أسعار الطاقة المحلية، وأنهى الدعم الحكومي الهائل، لكنه في الوقت نفسه، سعى إلى تخفيف الألم عن طريق المساعدات الحكومية المباشرة، وصرف مبلغ 40 دولار شهرياً لنحو 60 مليون إيراني.
أثارت هذه الخطوات موجة من التضخم خلال العام الماضي، وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمرافق، والإيجار ورسوم الطرق السريعة، وقلصت متوسط دخل الأسرة الشهري في المناطق الحضرية إلى ما يقرب 550 دولار.
ودعا الإقتصادي أدالاتيان إلى اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة العاصفة، التي سببتها العقوبات وسياسات الحكومة غير المنتظمة، مشيراً إلى أنه على الحكومة الحدّ من الواردات غير الضرورية، مثل السيارات وأجهزة التلفزيون والاستيلاء على سوق العملات الأجنبية. وأضاف: "هناك المزيد من العقوبات، ويجب أن نكون مستعدين".

أندريه إيلاريونوف مع بوتين أيام كان أحد كبار مستشاريه





ربما ظن فلاديمير بوتين أن التلاعب بنتائج انتخابات الشهر الماضي مجرد تجربة للرئاسية بعد 3 أشهر. لكن المظاهرات التي اجتاحت روسيا تتحول بسرعة الى «ثورة» عليه... وهذه المرة بمشاركة فعّالة من الطبقات البرجوازية المهمة. على أن مستشارا سابقا له يحذّر من ردة فعل «الجبار المنتقم».
لندن: منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي منحت الشهر الماضي حزب «روسيا المتحدة» بزعامة فلاديمير بوتين أغلبية مقاعد البرلمان، ارتفعت الاصوات عالية تندد بتزوير حكومي واسع النطاق. وحتى «الشيخ الرزين» ميخائيل غورباتشوف خرج عن صمته الطويل في ما يتصل بالشؤون السياسية الداخلية وطالب الكرملين بإعادة إجرائها، وعاد مجددا ليعلن صراحة وفي خطوة غير مسبوقة أن أسلوب بوتين في القيادة «مدعاة للخجل».
متظاهرو الكوندوم
على أن بوتين نفسه لم يعر أصحاب تلك الأصوات حتى مجرد التفاتة. وحتى عندما خرج آلاف المتظاهرين الى شوارع المدن الروسية في الرابع من الشهر الحالي يطالبون بالعدالة الانتخابية، لم تتجاوز ردة فعله ازدراءهم ووصفهم بأنهم «مأجورون من قبل قوى أجنبية» وأن الشرائط التي كانوا يرتدونها «أشبه ما تكون بالعازلات الطبية (الكوندوم)».
ولو ان رئيس الوزراء كان يأمل أن تذهب تلك الأصوات أدراج الرياح فقد خاب ظنه. ذلك أن عدد الذين تظاهروا في موسكو وحدها السبت الماضي قُدّر بما بين 80 إلى 100 ألف شخص رفعوا شعار «روسيا ستصبح حرة» وتعمّد قسم منهم عازلات طبية منفوخة كالبالونات. وان هذا تجمعا لم تشهد العاصمة الروسية مثيلا له منذ 20 عاما عندما غابت شمس الامبراطورية السوفياتية.
البرجوازية ضد الدولة الإقطاعية
مجلة «ايكونوميست» البريطانية تابعت الأحداث ونقلت عن متظاهر مالك مزرعة من اقليم كالوغا، غرب روسيا، يدعى سيرغي شاشكو (53 عاما) قوله: «هذه ثورة البرجوازية على الدولة الإقطاعية. يفتقر الناس اليوم للمال في جيوبهم ولذا فهم يتطلعون الى وضع مختلف تماما عن هذا. قرروا أنهم أخذوا الكفاية من محاولاتهم التماس العون في مكاتب البيرقراطيين فقط ليتم تجاهلهم في أفضل الأحوال أو يُطرودون منها ركلاً بالأحذية في الأسوأ».
ووفقاً لرومان دوبروخوتوف (28 عاما)، وهو صاحب مدونة إلكترونية شخصية متخصصة في انتقاد الكرملين، فإن احتجاجات اليوم تكتسب أهمية خاصة. وتنبع هذه الأهمية من إعلان بوتين في سبتمبر / ايلول الماضي نيته العودة الى سدة الرئاسة في انتخابات مارس / اذار المقبل «بعدما أزاح له الدمية ديمتري مدفيديف، بولايته المصطنعة، العائق الدستوري أمام تحقيق امنيته.
لا شك في انه اعتبر الانتخابات التشريعية بروفة للرئاسية التي ستحمله الى كرسي الرئاسة».
المتظاهرون حملوا عازلات طبيّة منفوخة رداً على استهزاء بوتين يهم
ويمضي قائلا إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد الآن ليست على غرار التقليدية التي شهدتها منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. فهي لا تتأتى فقط من المثقفين الشيوعيين والعمال وأرباب المعاشات والباكين على الماضي المفقود وغيرهم من القطاعات المغلوبة على أمرها.
«هذه حركة قوامها الأكبر أناس في ثلاثيناتهم وأربعيناتهم ممن يتمتعون بالسيارة الجديدة والملبس الأنيق والهاتف الذكي... أي «البرجوازيون» بكلمة واحدة. وهؤلاء يعلمون أن بوسعهم اختيار أي موديل يشترون، لكنهم يفتقرون الى أي كلمة عندما يتعلق الأمر بنوع القادة السياسيين في أروقة الدوما (البرلمان) والكرملين».

سيناريو «يوم الحشر»
لكن المراقبين السياسيين في موسكو يتوجسون خيفة حقيقة وعميقة من نوع الانتقام الذي يمكن أن يأتي به بوتين ردا على تجاسر المتظاهرين على طموحاته السياسية وبرنامج عودته الى الرئاسة.
ونقلت «ديلي ميل» البريطانية عن أندريه إيلاريونوف، وهو أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء السابقين، تحذيره من انه سيتخذ في بدايات العام الجديد إجراءات قمعية واسعة النطاق تشمل - على سبيل المثال فقط - فرض حالة الطوارئ من أجل تشبثه بالسلطة.
وفي سيناريو شبّهه المساعد السابق بـ«يوم الحشر»، قال إن بوتين لن يتورع عن اغتيال زعماء المعارضة و/أو تدبير هجمات تحريبية يُلقى فيها باللائمة على «إرهابيين» وتصبح ذريعة لتكميم الأفواه بما فيها وسائل الإعلام والصحافة الحرة، وحظر التجمعات، وربما إلغاء انتخابات مارس الرئاسية نفسها.
ولا يستبعد إيلاريونوف حتى جر روسيا الى صراع خارجي مسلح (في دولة مغضوب عليها مثل جورجيا، أو إقليم متمرد كالشيشان) من أجل صرف الانتباه العام عن المواجع الداخلية والتلاعب بالعملية الديمقراطية. وبالطبع فإن صراعا كهذا سيصبح هو أيضا ذريعة لحظر التجمعات وبالتالي كبت المظاهرات المعادية لحاكم روسيا الفعلي.
ويكتسب هذا السيناريو صدقيته من أنه لا يأتي من جهة لم تعرف بمعارضتها لبوتين، وإنما من شخصية معروفة دوليا هي إيلاريونوف الذي كان أحد كبار مستشاريه الاقتصاديين في ولايته الرئاسية الأولى. وبالتالي فهو يعرف طريقة تفكيره ونوع الوسائل التي سمكن ان يلجأ اليها في وقت الشدة

أردوغان يواجه ساركوزي

أردوغان لساركوزي: هل حدثك والدك عن إبادتكم للجزائريين؟


صوت الصحافة:   

هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فرنسا بشدة الجمعة واتهمها "بالإبادة" في الجزائر وذلك غداة تبني النواب الفرنسيين قانونا يجرم قضائيا إنكار إبادة الأرمن التي لطالما انكرتها تركيا.
وقال أردوغان في محاضرة ألقاها في اسطنبول في إشارة إلى أعمال العنف التي ارتكبت خلال حرب تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي بين 1945 و1962 "إن نسبة الجزائريين الذين ذبحهم الفرنسيون تقدر بنحو 15 بالمئة اعتبارا من 1945."
وتابع "اذا كان الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" لم يعلم بحصول إبادة فليسأل والده بال ساركوزي (..) الذي خدم في القوات الأجنبية في الجزائر خلال الأربعينيات" مضيفا "انا متاكد ان لدى "بال ساركوزي" أمورا كثير يقولها لابنه حول المجازر التي ارتكبها الفرنسيون في الجزائر".
وقال أردوغان ايضا "تعرض الجزائريون إلى عمليات حرق جماعي في الأفران والى اضطهاد بلا رحمة".
واكد ان "الرئيس الفرنسي ساركوزي بدأ يبحث عن مكاسب انتخابية مستخدما مشاعر كراهية المسلم والتركي".
وأضاف ان "هذا الاقتراع الذي سيجري في فرنسا التي يعيش فيها نحو خمسة ملايين مسلم، اثبت بوضوح كيف بلغت العنصرية والتمييز وكره المسلمين مستويات خطيرة في فرنسا واوروبا".
وصادقت الجمعية الوطنية الفرنسية الخميس على مشروع قانون يفرض السجن سنة وغرامة على كل من ينكر ابادة الارمن (1915-1917)، ما اثار غضب انقرة التي تنفي طابع الإبادة في المجازر التي ارتكبت خلال اخر سنوات الامبراطورية العثمانية.
واستدعت تركيا غداة التصويت سفيرها في فرنسا وأعلنت تجميد التعاون السياسي والعسكري رغم ان البلدين ينتميان الى حلف شمال الاطلسي.
ولم تشمل هذه العقوبات بحق فرنسا المبادلات التجارية او نشاط الشركات الفرنسية في تركيا لكن أردوغان انذر باحتمال اتخاذ مزيد من العقوبات بحق فرنسا.
وبلغ حجم المبادلات التجارية الثنائية نحو 12 مليار يورو خلال 2010 علما ان ألف شركة فرنسية تنشط في تركيا.
من جانبها حاولت فرنسا تهدئة الاجواء امام حدة لهجة الاتراك الذين اعتبروا ذلك القرار مسا بكبريائهم على ما افادت تعليقات الصحافة.
وصرح ساركوزي الجمعة في براغ حيث شارك في جنازة الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل "انا احترم قناعات أصدقائنا الاتراك، انه بلد كبير، وحضارة كبيرة، وعليهم احترام قناعاتنا".
واضاف ساركوزي "ان فرنسا لا تلقن احدا دروسا لكنها لن تقبل ان تلقن دروسا".
من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الجمعة تركيا الى "ضبط النفس" وقال "اظن ان هذه المبادرة ليست مناسبة لكن البرلمان قد صوت (...) فلنحاول الان استعادة علاقات هادئة، سيكون ذلك صعبا، انني ادرك ذلك لكن الزمن سيساعد على ذلك".
واضاف "ثمة مبررات كثيرة تدعو للحفاظ على علاقات ثقة وحتى صداقة اذا صح التعبير، بين فرنسا وتركيا (...) وبالتالي انني ادعو مجددا الى الهدوء وضبط النفس".
واعلن الناطق باسم السفارة التركية في باريس انغين سولاك اوغلو لفرانس برس ان سفير تركيا في باريس تحسين بورجو اوغلو غادر فرنسا الجمعة، في حين ان نظيره الفرنسي في عطلة.
وفي اسطنبول تظاهر نحو مئة إسلامي بدون حادث يذكر، امام القنصلية الفرنسية مرددين "تسقط فرنسا"

قرر المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إنشاء صندوق خليجي للتنمية، يبدأ بتقديم الدعم لمشاريع التنمية في المغرب

"الخليجي" يدعم المغرب والأردن بـ2.5 مليار دولار لكل منهما


صوت الصحافة:  

قرر المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إنشاء صندوق خليجي للتنمية، يبدأ بتقديم الدعم لمشاريع التنمية في المغرب والأردن بمبلغ مليارين ونصف المليار دولار ، لكل منهما.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى للمجلس التي اختتمت أشغالها الثلاثاء 20 دجنبر الجاري بالرياض والتي استمرت على مدى يومين.
وأشار البيان إلى أن المجلس الأعلى كلف وزراء المالية بدول المجلس بدراسة النظام الأساسي والهياكل المطلوبة لإنشاء الصندوق.
وابرز البيان في ما يخص التعاون مع المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية أن المجلس الأعلى وافق على دراسة مجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون وكل من البلدين، وشكَّل عدداً من لجان التعاون المتخصصة في هذا الشأن وصولاً إلى الشراكة المنشودة.
وكان اقادة دول مجلس التعاون الخليجي قد أكدوا في "بيان الرياض" الصادر في ختام اشغال الدورة ال 32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي اختتمت اليوم بالرياض على تطوير التعاون الدفاعي والأمني بما يكفل التصدي بسرعة وفعالية بشكل جماعي وموحد لأيه مخاطر أو طوارئ.
وتبنى القادة الخليجيون في هذا البيان الذي تلاه الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني خلال الجلسة الختامية لهذه الدورة، مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد لتشكل دول المجلس كيانا واحدا يحقق الخير ويدفع الشر استجابة لتطلعات مواطني دول المجلس ومواجهة التحديات التي تواجهها

تظاهرات في الاردن للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد




صوت الصحافة:   

اتهم ناشطون أردنيون، حكومة رئيس الوزراء عون الخصاونة والتي جاءت على وقع احتجاجات وحراك شعبي  قبل ثلاثة اشهر  بإغفال مطالب الحراك الشعبي الوطني الاردني المستمر، والذي اتسع ليشمل كل المحافظات طارحا شعارات مختلفة، فيما تخرج المسيرات بشكل أسبوعي.
ويرى ناشطون أن مشكلة الحكومة  الحالية  انها اختزلت الحوار على حزب جبهة العمل الاسلامي وهذا يعود بحسب رموز الحراك الشعبي الى غياب الافق السياسي لدى رئيس الحكومة وفريقه الوزاري، وغيابهم  الميداني الواضح عما يجري في المحافظات  وعدم إدراكهم  أن  الحراك  يمثل ابناء العشائر،حيث ان حضور الحركة الاسلامية ضعيف ومرفوض في المحافظات.
وثمة تساؤلات عن مصير الحراك الشعبي الوطني الاردني  وأين يريد الوصول  ومدى قدرته على الاستمرار وقدرة الدولة على تفتيت هذا الحراك .
 رموز الحراك التي تحدثت لـ" ايلاف "  اكدت انها ماضية ومستمرة الى حين تحقيق مطالبها  وابرزها تشكيل حكومة انقاذ وطني تتكون من شخصيات وطنية اردنية مشهود لها بالنزاهة وكذلك تغيير النهج الاقتصادي والإداري في الدولة ، وإجراء المزيد من التعديلات الدستورية خصوصا في ما يتعلق بتغيير الحكومة وحل البرلمان  ومكافحة رموز الفساد واعادة الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة.
و يقول مسؤول حزب الوحدة الشعبية والحراك الشعبي في محافظة الكرك (جنوب الاردن ) ضرغام هلسة لـ" ايلاف"  إن "الحراك الشعبي الاردني مستمر لان مطالبنا لم تحقق بعد وما تم الترويج له من انجازات للحكومات او مؤسسات الدولة ما هي سوى قشور للاعلام وللخارج لكن لا يمكن اعتبارها اصلاحات حقيقية ".
ويضيف "ان الحراك الشعبي الاردني نجح في الضغط لتغيير ثلاث حكومات لم تصمد سوى أشهر، ومشكلة الحكومة الحالية انها جاءت على ركام مؤسسات الدولة التي فقدت الهيبة فلن تختلف عن باقي الحكومات لانها الشكل واللون أنفسهما".
 الى ذلك ، يؤكد رئيس اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين (محرك رئيس في الحراك الشعبي الاردني)  علي  الحباشنة  أن الحراك الشعبي في الاردن  لم ولن يتوقف منذ قدوم الحكومة الحالية، وأضاف:"  لانه  بات واضحا انها غير مدركة  لواقع المعادلة السياسية والدليل على ذلك فقط فتح باب الحوار مع الحركة الاسلامية التي لم تعد تمتلك زخما في الشارع".
وأضاف الحباشنة "من يشارك في المسيرات اسبوعيا هو الحراك الشعبي من ابناء المحافظات  والعشائر لذا على الحكومة الانتباه  لهذا الحراك الذي لن ينتهى خلال الفترة القادمة بل يجب التعامل معه كما هو حاليا وشراء الوقت سيكون ثمنه تصاعد وزيادة في وتيرة الاحتجاجات الشعبية سواء أكان في الشعارات والاعداد لان المئات في المحافظات يعني الالاف في عمان من حيث النسبة السكانية".
وتابع:"الخلاص وطوق النجاة في ظل ظروف اقتصادية تمر على  الدولة الاردنية  في يد الحكومة لضبط ايقاع الحراك الشعبي وعدم اضاعة الوقت والفرصة  تتمثل بمحاكمة رموز الفساد المعروفين لدى الشارع ومؤسسات الدولة الاردنية، والمتورطة في قضايا مثل بيع اراضي ميناء العقبة واراضي البحر الميت ، وشركات التعدين فوسفات بوتاس وشركة الكهرباء ، وبرنامج التحول الاقتصادي".
وحول المطالب لتهدئة الحراك الشعبي  قال الحباشنة إن ذلك مرهون بتنفيذ برنامج هيكلة الرواتب وتحسين رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين ، وكذلك فتح بند التعديلات الدستورية خصوصا في ما يتعلق بإقالة الحكومة وان تتم عبر البرلمان وكذلك مسألة حل البرلمان .
فيما يعتقد ضرغام هلسة  ان الحكومة الحالية وجهّت سهما سياسيا الى الحراك الشعبي بفتح الحوار مع الحركة الاسلامية بحكم ما يحدث اقليما وعالميا باقتراب وصولهم الى السلطة وحصدهم لثمار الربيع العربي في مصر وتونس . مضيفا "ان على الحكومة ان تدرك  قواعد اللعبة السياسية مختلفة ولها ألوان سياسية عشائرية و لديها اجماع على راس النظام، موضحا أن مطالب الحراك كذلك  هي ادارة الدولة بنهج سياسي واداري واقتصادي جديد يكون الشعب مصدر السلطات في تشكيل الحكومات ،وانتخاب البرلمان  وفق قانون انتخاب جديد ديمقراطي،ووقف الخصخصة  كنهج اقتصادي في الدولة .
ويرى أن  المشهد الداخلي الاردني  وتطور الحراك الشعبي مقترن  بجدية الدولة في مكافحة الفساد ورؤية "حيتان الفساد" في القضبان على غرار  ملف امانة عمان وتوقيف الامين السابق الذي يعد من اكبر ملفات الفساد التي طالب الشارع بفتحه منتظرا المزيد خلال الفترة القادمة

اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمتهم في الرياض بتبني اقتراح العاهل السعودي بالانتقال إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد، كما ناقشت القمة ملفات عديدة سواء على الصعيد الخليجي أو العربي، ودعت إلى وقف القتال في سوريا وسحب "آليات الدمار من المدن.


صوت الصحافة: : تبنّى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم الـ32 في العاصمة السعودية الرياض اقتراح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضي بالانتقال إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد لمواجهة "التحديات"، عبر تشكيل هيئة تتولى تقديم التوصيات الخاصة بذلك.
وقال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني إن القمة قررت "تبني مبادرة الملك عبد الله لتشكل دول المجلس كيانا واحدا ومواجهة التحديات"، وأضاف أن زعماء دول الخليج "إيمانا منهم بأهمية المقترح وايجابيته لشعوب المنطقة وبعد تبادل الآراء وجهوا المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة لدراسة المقترحات التي تم تداولها".
وتابع الزياني أن "الهيئة ستقدم تقريرا أوليا في آذار/مارس 2012 إلى المجلس الوزاري لرفعها إلى القادة على أن ترفع توصياتها النهائية إلى اللقاء التشاوري للقادة"، بينما أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أنه سيصار الى تشكيل لجنة خاصة لهذا الأمر.
وأوضح الفيصل أن في مؤتمر صحافي أعقب القمة، أن اللجنة ستضم ثلاث شخصيات من كل دولة خليجية، وستتولى النظر في تفاصيل هذا الانتقال، مشيرا إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي كُلفت بوضع الآلية التنفيذية لهذا التحول.
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز خاطب قادة دول الخليج خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الاثنين قائلا "اطلب منكم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد"، لكنه لم يحدد شكل الاتحاد أو الآلية التي سيعتمدها أو المراحل اللازمة لذلك.
وبحث القادة شؤون السوق الخليجية المشتركة وخصوصا الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي في ظل استمرار تعثرهما، وفضلا عن الهموم الخليجية، طغت على أعمال القمة الاضطرابات في الدول المحيطة والمخاوف من ازدياد النفوذ الإيراني وخصوصا في ظل الانسحاب الأميركي من العراق وتداعيات ما قد يسفر عنه من فراغ امني.
ومن بين التوصيات التي خرجت بها القمة، تأكيد القادة الخليجيون إدراكهم ما تواجه دول المجلس من متغيرات وتحديات ومخاطر تهدد إعادة رسم الأوضاع في المنطقة وتستهدف الروابط التي تجمعها ثم يستدعي ربط الصفوف وتوحيد الرؤى وحشد الطاقات المشتركة .
وأكدوا التزامهم الكامل بالجدية والمصداقية في سبيل تحقيق الأهداف التي جاءت بالنظام الأساسي للمجلس ومنها تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دول الأعضاء في جميع الميادين وصولاُ الى وحدتها.
كما شددوا على إدراكهم لتطلعات شعوبهم نحو تسريع وتيرة العمل المشترك وترسيخ مفهوم الهوية العربية والإسلامية لدول مجلس التعاون وتحقيق المزيد من الترابط والوحدة والمنعة والرفاه، وأعلنوا تصميمهم على تعزيز وتوثيق دور مواطني دول المجلس في سبيل تحقيق مستقبل مشرق يلبي طموحات الأجيال الصاعدة وينمي طاقاتهم وقدراتهم الإبداعية.
وفي ما يتعلق بالملف السوري، دعت دول مجلس التعاون الخليجي "وقف القتال" في سوريا و"سحب آليات الدمار من المدن"، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن "سوريا أمر يخص الجامعة العربية واهم أمر هو وقف القتال وسحب آليات الدمار من المدن وإطلاق المحتجزين".
وأضاف "إذا كانت النوايا صافية، فيجب أن تتم هذه النقاط فورا"، وتابع الفيصل ردا على سؤال إن "البروتوكول (بعثة المراقبين) جزء لا يتجزأ من مبادرة" الجامعة العربية.
مطالبة إيران بالكفّ عن التدخل في شؤون الخليج الداخلية الى ذلك، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتها العادية في الرياض الثلاثاء عن "بالغ القلق" حيال استمرار التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، مطالبة طهران بـ"الكفّ عن هذه السياسات والممارسات".
وعبّر البيان الختامي عن "بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية" لدول مجلس التعاون و"محاولة بثّ الفرقة، وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها، في انتهاك لسيادتها واستقلالها". وطالبت الدول الخليجية "إيران بالكفّ عن هذه السياسات والممارسات".
كما اكد القادة "متابعة مستجدات الملف النووي الإيراني بقلق بالغ وأهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وشددوا على "جعل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الخليج العربي، خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية".
من جهته، قال الأمير سعود الفيصل، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية في مجلس التعاون الخليجي، ردًا على سؤال حول زيارة وزير الاستخبارات الإيراني الرياض قبل ثمانية أيام "أعتقد أن الزيارة محاولة لإبراز أنهم على استعداد للتفاوض".
وأضاف "نحن مستعدون للتفاوض على أي مستوى، الإنسان يتفاوض مع عدوه، فما بالك مع الجار؟". لكنه أضاف إن "المناورات التي يجرونها في مياه إقليمية خليجية لا تدل على حسن نية

وفاة كيم جونغ ايل كشفت فشل الاستخبارات الأميركية





صوت الصحافة: توفي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل على متن قطار صباح يوم السبت الماضي في بلده. وبعد 48 ساعة على وفاته لم يكن المسؤولون في كوريا الجنوبية يعلمون أي شيء عن الحدث، ناهيكم عن واشنطن حيث أكدت وزارة الخارجية "اطلاعها" على تقارير صحيفة عن وفاة كيم بعد مرور فترة على إعلانه في وسائل الاعلام الكورية الشمالية الرسمية. 
ويرى مراقبون ان فشل اجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والاميركية في التقاط مؤشرات على مثل هذا الحدث المهم، مثل اتصالات هاتفية مذعورة بين مسؤولين كوريين شماليين أو تحشد جنود حول قطار كيم، يشهد على الطبيعة السرية لنظام كوريا الشمالية، الدولة المختصمة مع العالم كله تقريبا والمنعزلة عزلة تشكل تحديا للجواسيس والأقمار الاصطناعية التجسسية.
وكانت الاستخبارات الآسيوية والأميركية أخفقت من قبل في رصد تطورات مهمة في كوريا الشمالية. فان بيونغيانغ بنت منشأة ضخمة لتخصيب اليورانيوم دون أن تُكتشف طيلة عام ونصف العام حتى تباهى مسؤولون كوريون شماليون بوجودها حين أخذوا عالما نوويا اميركيا اليها في اواخر عام 2010. كما ساعدت كوريا الشمالية في بناء مفاعل نووي في سوريا دون علم الاستخبارات الغربية.
وإذ تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية انتقال حساسة وربما محفوفة بالمخاطر في قيادة كوريا الشمالية فإن الطابع المغلق لهذه الدولة سيزيد حسابات أميركا وحلفائها تعقيدا بدرجة كبيرة. ولأنهم لا يعرفون إلا القليل عن كيم جونع اون نجل كيم، وأقلّ من ذلك ما يعرفونه عمّا يجري من دسائس في بيونغيانغ فإن الكثير من تعاملهم معها سيكون قائما على التخمين والحدس.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المستشار السابق لشؤون آسيا في ادارة بوش مايكل غرين أن لدى الولايات المتحدة خططا بشأن ما ينبغي عمله إذا شنت كوريا الشمالية هجوما ولكن ليس إذا انهار نظامها. واضاف ان إعداد مثل هذه السيناريوهات يتطلب قبل كل شيء معرفة ما يجري داخل كوريا الشمالية.
ويشتمل هذا في حالة العديد من البلدان الأخرى على اعتراض اتصالات هاتفية بين المسؤولين أو عمليات استطلاع تقوم بها اقمار تجسسية.  وتلتقط اجهزة متطورة على الحدود بين كوريا الجنوبية والشمالية اشارات الكترونية ويستجوب مسؤولو الاستخبارات الكورية الجنوبية آلاف الشماليين الذين يهربون الى الجنوب كل عام. ومع ذلك يكاد لا يُعرف شيء عما يجري داخل مؤسسات الحكم في كوريا الشمالية. وقال مسؤولون ان بيونغيانغ تُبقي المعلومات الحساسة محصورة في نطاق دائرة ضيقة من المسؤولين الذين لا يتكلمون.
وقال كريستوفر هيل المبعوث الاميركي السابق الذي كان يتفاوض مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووي "ان هذا مجتمع يعتاش على سريته".  واضاف ان المسألة شديدة التعقيد ولمعرفة هيكل القيادة يتعيّن ان نسبر تاريخ الثقافة الكورية لفهم المبادئ الكونفوشية.
واعترف مسؤولون كبار في ادارة اوباما بأنهم كانوا متفرجين يتابعون مشاهد الدراما الكورية الشمالية ويأملون في ألا تؤدي الى اعمال عدوانية ضد كوريا الجنوبية.
ولا يوجد وضع واحد مريح من الأوضاع المحتملة التي يضعها المسؤولون الاميركيون في حساباتهم بعد رحيل كيم. ويفترض مسؤولون سابقون وحاليون ان كيم جونغ اون شاب وغير متمرس بحيث لن يتسلم مقاليد السلطة من والده بثقة كبيرة. ويتكهن البعض بأن كيم جونغ اون قد يقوم بدور الوصي فيما يمارس السلطة الفعلية مسؤولون عسكريون مثل جانغ سونغ تايك (65 عاما) شقيق ارملة كيم جونغ ايل.
وقال جيفري بيدر مستشار اوباما السابق للشؤون الآسيوية ان من السيناريوهات السيئة ان يجري نقل السلطة بسلاسة ويبقى الشعب الكوري الشمالي جائعا وتستمر بيونغيانغ في انتاج اسلحة نووية.  وتابع بيدر أن الانتقال الذي ينعدم فيه الاستقرار بحيث لا يكون هناك قائد واحد يمسك الدفة وتصبح السيطرة على البرنامج النووي حتى اشد غموضا، سيكون سيناريو حتى اسوأ من السيناريو السابق. 
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية طلب عدم ذكر اسمه ان ما هو اسوأ في أداء الاستخبارات الاميركية فشلها في اختراق القيادة الحالية مشيرا الى ان الهاربين من الشمال كثيرا ما تكون معلوماتهم قديمة والهاربين من المسؤولين ذوي المستويات الوسطى في غالب الاحيان لا يعرفون ما يجري في الحلقة الداخلية العليا.
وحدثت اسوأ الاخفاقات الاستخباراتية على الاطلاق في غمرة حرب العراق. إذ كانت كوريا الشمالية تبني مفاعلا نوويا في سوريا وكان مسؤولون كوريون شماليون يزورون الموقع بانتظام. ولكن الولايات المتحدة كانت جاهلة بكل ذلك الى ان زار رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الموساد وقتذاك ماير داغان مستشار جورج بوش للأمن القومي والقى على طاولته صورا فوتوغرافية للمفاعل.  وقامت اسرائيل بتدمير المفاعل عام 2007.
وفي حين كانت وكالة المخابرات المركزية تعلم ان كوريا الشمالية فتحت مسارا جديدا لأنشطتها النووية فانها لم تعثر قط على منشآت هذا المسار. وفي العام الماضي نظم الكوريون الشماليون لعالم نووي اميركي زيارة منشأة تقع في وسط مجمع يوننغبيون الذي تراقبه الاقمار التجسسية الاميركية باستمرار.  ولا يُعرف لماذا لم تتمكن عمليات الاستطلاع هذه من اكتشاف اعمال بناء واسعة في المجمع.
ويشكل الفشل في رصد بوادر أزمة أو صراع، مبعث قلق للكوريين الجنوبيين بصفة خاصة. فان عاصمتهم سيول لا تبعد إلا نحو 50 كلم عن الحدود مع كوريا الشمالية، وجيشهم في حالة استنفار دائم تحسبا لهجوم مباغت. ولكن مسؤولي كوريا الجنوبية لم يلاحظوا أي شيء غريب خلال 51 ساعة، وهي الفترة الفاصلة من وفاة كيم الى اعلانها رسميا. وخلال هذه الفترة زار الرئيس لي ميونغ باك طوكيو واجتمع مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا، وعاد الى بلده واقام له حزبه احتفالا بمناسبة عيد ميلاده السبعين. وقال كوون سيون تياك عضو المعارضة البرلمانية في كوريا الجنوبية للصحافيين ان هذا يكشف عن وجود ثغرة كبيرة في الاستخبارات الكورية الجنوبية. واعترف كوون يونغ سي رئيس لجنة الاستخبارات في البرلمان عن الحزب الحاكم بأن اعلان كوريا الشمالية وفاة كيم فاجأ الاستخبارات الكورية الجنوبية واضاف "اننا سنحملهم المسؤولية عن ذل

استمرت الاشتباكات الأحد، لليوم الثالث على التوالي، بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري الحاكم وقوات من الجيش في وسط القاهرة



صوت الصحافة:   



استمرت الاشتباكات الأحد، لليوم الثالث على التوالي، بين متظاهرين مناهضين للمجلس العسكري الحاكم وقوات من الجيش في وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير، في وقت تمر فيه سنة على انطلاق الشرارة الأولى للثورات التي تشهدها المنطقة العربية، عندما أحرق الشاب التونسى محمد البوعزيزي نفسه احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية.
وكان المتظاهرون يتبادلون التراشق بالحجارة مع أفراد من الجيش المتمركزين أمام مقر مجلس الوزراء، على بعد عشرات الأمتار من ميدان التحرير، بحسب المصدر نفسه.
ورفع العديد من المتظاهرين صحيفة التحرير المستقلة، التي صدرت الأحد، وهي تحمل صورة كبيرة لمتظاهرة جُرِّدت من ردائها العلوي، فظهرت ملابسها الداخلية أثناء قيام جنود بسحلها.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي هذه الصورة ومقاطع فيديو عديدة لما أسماه الناشطون "انتهاكات الجيش" ضد المتظاهرين.
وكتبت صحيفة التحرير في عنوانها الرئيس "المجلس العسكري ينفي إطلاق الرصاص، والجنزوري يقول إنه لم يلجأ إلى العنف: كذابون".
من جهته نشر المجلس العسكري على صفحته على موقع فايسبوك مقطع فيديو يُظهر متظاهرين يقذفون الحجارة على مبنى مجلس الشعب، ويلقون كرات من النار داخل الطبقة السفلية من المبنى نفسه من خلال إحدى نوافذ المبنى.
وأدت المواجهات إلى إحتراق محتويات مبنى المجمع العلمي، المطل على ميدان التحرير، والذي يحوي مخطوطات ووثائق تؤرّخ لمصر منذ الحملة الفرنسية.
وقالت صحيفة الأخبار الحكومية إن حريق المجمع العلمي أدى إلى "تدمير 200 ألف كتاب نادر، أهمها وصف مصر".
بلغت حصيلة المواجهات، التي بدأت صباح الجمعة أمام مقر الحكومة في وسط القاهرة، تسعة قتلى و361 جريحًا، كما صرّح وزير الصحة فؤاد النواوي السبت.
يشار إلى أن أعمال العنف هذه هي الأسوأ منذ تلك التي أسفرت عن مقتل 45 شخصًا، معظمهم في القاهرة بين متظاهرين مناهضين للجيش وقوات الأمن، وذلك قبل أيام من بدء الانتخابات النيابية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، وهي أول انتخابات منذ سقوط حسني مبارك في شباط/فبراير إثر احتجاجات شعبية.
بعد هدوء استمر ساعات يوم السبت، استؤنفت الصدامات، حيث قال صحافيون ومصوّرون في وكالة فرانس برس إن أشخاصًا يرتدون ملابس مدنية، ولا يعرف لمن يتبعون، وقفوا على سطح مبنى هيئة الطرق والكباري، المطل على ميدان التحرير، وراحوا يلقون الحجارة وزجاجات المولوتوف على المتظاهرين، الذين ردوا بإشعال النيران في هذا المبنى وبإلقاء الحجارة كذلك.
امتدت الصدامات إلى أحياء أخرى في محيط ميدان التحرير، قبل أن تتركز مجددًا حول مقر الحكومة، حيث تواجد حوالى ألف متظاهر عصرًا.
وفي ميدان التحرير، الذي أعيد فتحه أمام حركة السير، احترقت كل الخيم التي نصبها المحتجّون.
ومساء السبت، تجمّع الآلاف قرب الجدار، الذي أقامته قوات الأمن على بعد مئات الأمتار من ميدان التحرير، في حين راح متظاهرون آخرون يعيدون نصب الخيم في الميدان.
وعمدت مجموعات صغيرة من الشبان المحتشدين أمام الجدار إلى رشق قوات الأمن، التي تمركزت خلفه بالحجارة، وردت عليهم الشرطة بالمثل، كما أفاد مراسلو فرانس برس.
وأمرت النيابة العامة بإبقاء 17 شخصًا قيد التوقيف لأربعة أيام.
وقال الجنزوري إن "18 شخصًا أصيبوا بالرصاص". لكنه شدد في الوقت نفسه على أن قوات الجيش والشرطة "لم تستخدم أي طلقات نارية".
وأرجع الجنزوري هذه الإصابات بالرصاص الحي إلى "مجموعات لا تريد الخير لمصر" اندسّت بين المتظاهرين من دون أن يكشف عنها. وقال إن المتظاهرين، الذين يشتبكون مع قوات الأمن في وسط القاهرة، "ليسوا شباب الثورة الجميل، الذي خرج يوم 25 يناير (كانون الثاني)" الماضي للإطاحة بنظام حسني مبارك.
واعتبر الجنزوري أن "ما يحدث الآن في الشارع ليس ثورة، بل انقضاض على الثورة"، في إشارة إلى قيام الشباب بالاشتباك مع قوات الأمن أمام مقر مجلس الوزراء وعند مدخل ميدان التحرير في وسط القاهرة.
وتابع "واضح أن هناك من يحرّك الأولاد البالغين من العمر 12 عامًا"، الذين يشتبكون مع قوات الأمن في وسط القاهرة.
وبالرغم من هذه التصريحات، قدم 11 من أصل 30 عضوًا في "مجلس استشاري"، شكله الجيش للتحاور مع القوى السياسية، استقالتهم احتجاجًا على سلوك السلطة.
وصرّح نائب رئيس المجلس أبو العلا ماضي، الذي يرأس حزب الوسط الإسلامي المعتدل، "قدمنا توصيات الجمعة، لكننا فوجئنا بعدم اتباعها، وبوقوع المزيد من الضحايا السبت".
ونددت فرنسا السبت بـ "الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين" في مصر، بحسب وزارة خارجيتها.
من جهة أخرى، شارك الآلاف في تشييع موظف دار الإفتاء الشيخ عماد عفت، بحضور مفتي مصر علي جمعة، والذي كان من بين القتلى التسعة.
وكان العنف اندلع فجر الجمعة بين قوى الأمن ومتظاهرين يعتصمون خارج مقر الحكومة منذ الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجًا على تعيين المجلس العسكري الجنزوري رئيسًا للوزراء، الذي سبق وكان رئيس حكومة في عهد مبارك، ومطالبة بنقل السلطة كاملة إلى حكومة مدنية.
والجيش متهم بمواصلة تطبيق ممارسات القمع، التي سادت في عهد مبارك، والسعي إلى تثبيت نفسه في السلطة، بالرغم من وعوده بإحلال الديموقراطية.
وانتهت المرحلتان الأولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب بفوز كبير للإخوان المسلمين، التي حلت في المرتبة الأولى، يليها حزب النور السلفي.
ومن المقرر إجراء المرحلة الثالثة من الانتخابات في الشهر المقبل، ثم تجري بعد ذلك ثلاث مراحل لانتخاب مجلس الشورى قبل إجراء انتخابات الرئاسة.

طرفا الخصومة التي أشعلت فتيل الثورة التونسية نسيهما التاريخ




صوت الصحافة:  

بائع متجول يدخل في شجار مع موظفة في الأمن البلدي. هكذا انطلقت في 17 كانون الأول 2010 في سيدي بوزيد شرارة الثورة التونسية التي أشعلت فتيل "الربيع العربي". أما طرفي النزاع، في هذا اليوم التاريخي فيبدو أن التاريخ نسيهما.

قبل ظهر 17 كانون الأول نشب خلاف بين محمد البوعزيزي (26 عاما) البائع المتجول العامل بلا ترخيص وفادية حمدي، موظفة الأمن البلدي (45 عاما) التي صادرت بضاعته. بعد ساعتين وبعد أن حاول بلا جدوى مقابلة مسؤولين للتظلم، احرق الشاب نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد وانطلقت أولى التظاهرات.


اليوم ما زالت الذاكرات تتضارب في هذه المدينة الواقعة في الوسط الغربي للبلاد التي ما زالت تعاني من البطالة والفقر وهما شرارة الثورة التي اندلعت قبل عام.


واستأنفت فادية حمدي العمل في بلدية سيدي بوزيد في تشرين الأول الماضي. وقالت وهي جالسة في مكتب بلا نوافذ تعبره تيارات هواء بارد "لا افعل شيئا، على غرار الجميع هنا". فقد تعرض المبنى للتخريب بعد الإعلان عن نتائج انتخابات المجلس التأسيسي في 23 تشرين الأول وتوقف عمال البلدية من الذهاب إلى الميدان.


وبعد اتهام والدة البوعزيزي، حمدي "بصفع" ابنها الأمر الذي لم يعد احد يتحدث عنه في سيدي بوزيد اليوم، أمضت موظفة الأمن البلدي ثلاثة اشهر ونصف موقوفة في السجن قبل صدور قرار قضائي بالإفراج عنها في نيسان.


وقالت حمدي "تم توقيفي في 28 كانون الأول. كنت كبش المحرقة بعد أن سعت السلطة إلى تهدئة غضب الناس. لكن ذلك لم يجد، والجميع نسيني في سجن قفصة".


وتحملت حمدي التي تضع حجابا يحيط بوجهها الجميل والمتعب وعينيها السوداوين الثاقبتين غرضين في محفظتها: القرار القضائي بعدم ملاحقتها وصورتها بالبزة الرسمية. وقالت "أحببت مهنتي وعوقبت لمجرد إنني طبقت القانون"، علما أنها كانت معروفة بأنها موظفة قاسية وشريفة.


وهي تتجنب الحديث عن محمد البوعزيزي وتكتفي بالقول أنها "صدمت" عندما علمت بإحراقه نفسه.


ويتدخل المسؤول عنها غاضبا. ويقول محمد صلاح مسعودي "ليس ذنبها إن احرق نفسه! أن القصة التي كتبت خاطئة، أنها مسرحية".


وقررت حمدي استئناف عملها في سيدي بوزيد بالرغم من اقتراحات مخالفة. وقالت "لو غيرت مكان عملي لكانوا قالوا إني اشعر بتأنيب الضمير لأمر ما".


ورغم أن سيدي بوزيد تضم 100 ألف نسمة، فهي تبقى مدينة صغيرة سريعا ما تنتشر فيها الشائعات.


ولم تنج عائلة البوعزيزي من ذلك واضطرت إلى مغادرة المدينة.


وقال محمد عمري صديق الراحل محمد البوعزيزي "قيل الكثير من الأكاذيب. قالوا إن والدة البوعزيزي قبضت المال وأنها استفادت من وفاة ابنها. وحاولوا تشويه سمعته".


وقال البعض إن البوعزيزي لم ينو إحراق نفسه قط بل انه كان ثملا عند حصول الأحداث.


وينتصب عمري كمن تلقى صفعة "هذا خطأ! كان شابا جديا ومحترما كان لديه حلم واحد هو العمل وشراء سيارة وبناء منزل".


لكن يوسف جلالي العضو في "مهرجان ثورة 17 كانون الأول" الذي يستعد لإحياء ذكرى الثورة بدا مشككا.


وقال "هل أراد البوعزيزي إحراق نفسه فعلا؟ وحدهم علماء النفس قد يستطيعون الإجابة عن هذا السؤال. هل سجنت فادية بلا سبب؟ لا شك في ذلك. ما يهمنا نحن هو نتائج 17 كانون الأول".


منذ أيام أعيد رفع صورة محمد البوعزيزي بمواجهة مقر الولاية التي احرق نفسه أمامها. وأهدت والدته جائزة ساخاروف التي منحت إليه بعد وفاته إلى "الشعب التونسي".


في المقهى يتحدث أصدقاء الشاب عنه.

ويقول احدهم "عندما كنا نلعب (الورق)، كان يرمي أوراقه بحدة على الطاولة ويصرخ: (سترون، ساقلب كل شيء راسا على عقب)! اليوم لا تزال ذكرى ذلك تثير ضحكنا...".