على غرار مراكش، الوجهة السياحية الأولى في المغرب، وورزازات، وفاس، وغيرها من المدن، سجل النشاط السياحي في أكادير انخفاضا طفيفا في أعداد الوافدين، وانخفاضا قويا في ليالي المبيت، سنة 2011.
"ما مكن القطاع في المدينة من الصمود في وجه ظرفية اقتصادية صعبة"، حسب المجلس الجهوي للسياحة. وأعلنت إحصائيات المجلس أن عدد زوار أكادير بلغ 779 ألف سائح، خلال السنة الماضية، مقابل 786 ألفا و307 سياح، سنة 2010، مسجلا تراجعا بلغ ناقص 0،9 في المائة. وانتقلت ليالي المبيت من 4 ملايين و378 ألفا و655، لتبلغ 4 ملايين و74 ألفا و361، داخل المؤسسات الفندقية المصنفة. وشهدت المحطة الصيفية الأولى في المغرب تراجعا في عدد زبنائها القادمين من العديد من الأسواق التقليدية المهمة، وفي سنة 2011 بلغ المنحى التراجعي 13 في المائة في عدد السياح الوافدين، و14 في المائة في ليالي المبيت، بالنسبة إلى السوق الفرنسية، وناقص 14 في المائة وأقل من 14 في المائة بالنسبة إلى السوق البريطانية، وناقص 52 في المائة 55 في المائة بالنسبة إلى الروس، وناقص 2 في المائة في ليالي المبيت بالنسبة إلى السوق الهولندية. في المقابل، سجلت أسواق أخرى نتائج جيدة، مثل الأسواق السعودية بـ 32 في المائة، و6 في المائة، على التوالي، والسوق الوطنية بـ 22 في المائة، و12 في المائة، والجزائرية (18 و5 في المائة في المائة)، والبولونية (27 و10 في المائة)، والبلجيكية (13 و9،5 في المائة)، والسوق الألمانية (4 في المائة في ليالي المبيت). بداية التراجع في أبريل 2011 ومنذ أبريل الماضي، تراجع أداء السوق الروسية، التي انخفضت بـ 56،28 في المائة في عدد الوافدين، و60 في المائة في عدد ليالي المبيت، والسوق البريطانية، التي تراجعت بـ 29،11 في المائة، و12،22 في المائة، والسوق الفرنسية، التي انخفضت بـ 10 في المائة و11،05 في المائة. مقابل ذلك، شهدت بعض الأسواق انتعاشا كبيرا من حيث الوافدين وعدد ليالي المبيت، إذ سجلت السوق البولونية ارتفاعا بـ 30 في المائة، و17 في المائة، والسوق السعودية بـ 26 في المائة و16،47 في المائة، والسوق الوطنية بـ 24،10 في المائة و14 في المائة، والسوق البلجيكية بـ 20 في المائة و15،50 في المائة، والسوق الألمانية بـ 2 في المائة و6 في المائة. وكانت السوق الفرنسية، التي تعد الأولى بالنسبة إلى أكادير، سجلت رقما قياسيا في الزوار، سنة 2010، بتحقيق مليون و459 ألفا و149 ليلة مبيت، سنة 2010، مقارنة مع مليون و455 ألفا و892 ليلة مبيت سنة 2007 . وشهدت السوق الروسية الاتجاه نفسه، بتسجيل رقم قياسي آخر (24 ألفا و735 زائرا سنة 2010، مقارنة مع 11 ألفا و621 زائرا سنة 2009، باعتبارها سنة مرجعية)، أي بأزيد من 13 ألفا و114 زائرا. كما سجلت ليالي المبيت رقما قياسيا بـ 179 ألفا و533 ليلة مبيت، مقابل 95 ألفا و631 ليلة مبيت. وسجلت السوق البولونية، بدورها، 27 ألفا و66 زائرا، مقارنة مع 24 ألفا و739 زائرا، وسجل الاتجاه نفسه بالنسبة إلى ليالي المبيت بـ 145 ألفا و604، سنة 2010. |
خريطة سياحية جديدة |
رسمت "رؤية 2020" السياحية خريطة جديدة للمنتوج السياحي المغربي، معتمدة على ثماني مناطق ترابية، تمثل التناسق السياحي والجاذبية الضرورية لتموقع دولي، سيتمحور العرض السياحي حول هذه الوجهات، لتثمين المؤهلات السياحية لكل المناطق. في الأول، تتموقع منطقتان لتثمين العرض الشاطئي المغربي، على الساحلين الأطلسي والمتوسطي، وستعزز باستكمال إنجاز مشاريع "المخطط الأزرق"، وتطوير منتوجات جديدة في الجنوب، وهي سوس ـ الصحراء الأطلسية، التي تشمل مواقع أكادير ونواحيها (تافراوت وإموزار إداوتنان)، والعيون وكلميم، إضافة إلى "المغرب المتوسطي"، كمنتوج يجمع كلا من مواقع السعيدية، ومرشيكا، وكلا إريس، وستثمين هذه المنطقة البعد المتوسطي للمغرب، الذي يجمع بين الترفيه والتنمية المستدامة. من جهتها، تركز المناطق الأربع الأخرى على العرض الثقافي الثري، الذي يؤهل الموارد المادية والمعنوية للمغرب، عبر تعزيز الوجهات المألوفة، وتطوير محطتين للتنمية، هما "مراكش الأطلسي"، المرتكزة على وجهات مراكش، وتوبقال، والصويرة، التي تقوي عرضها لتظل بوابة المغرب الأنيق والأصيل، في الوقت نفسه، فيما يشكل "مغرب الوسط" وجهة السفر إلى مصادر الثقافة، والتاريخ، والراحة، بفضل تناسق قوي بين مواقع فاس، ومكناس، وإفران. ويتعلق الأمر أيضا بـ "رأس الشمال"، و" الأطلسي الأوسط"، وأخيرا منطقتان تعتبران واجهة للمغرب في مجال التنمية المستدامة، من خلال تثمين مواقع طبيعية واستثنائية، هما "جنوب الأطلسي الكبير"، الذي يتمحور حول الموقع الاستثنائي للداخلة، و"الأطلس والوديان"، المتمركز حول ورزازات، والوديان، والواحات، والأطلس الكبير، الذي سيسمح للوجهة بأن تتموقع كوجهة مشعة للسياحة البيئية، والتنمية المستدامة |