صوت الصحافة
نظّمت مؤسسة الجابري للفكر والثقافة في قصر المؤتمرات في مدينة مكناس، يوم السبت، 22 أكتوبر 2011، ندوة ثقافية حول موضوع «المسألة التعليمية في فكر الجابري».
وقد عرف هذا اللقاء الفكريّ حضور مثقفي المدينة وطلبتها وفاعلين من المجتمع المدني وتوزعت فعالياته على جلستين. وخُصِّصت الجلسة الأولى لموضوع الندوة، بينما خُصِّصت الجلسة الثانية لفتح حوار مع مثقفي مدينة مكناس حول تصورهم للجوانب التي يمكن للمؤسسة أن تركز عليها، في ظل أهدافها المحددة في قانونها الأساسي.
وعرفت الجلسة الأولى، التي سيّر أشغالَها الأستاذ جمال بندحمان، تقديم ثلاثة مداخلات. وقد دعت المداخلة الأولى، التي قدّمها محمد وقيدي، أستاذ الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية –الرباط بعنوان «التعليم الجامعي بين الأزمة والإصلاح» إلى البحث في ما لم «يفكّر» فيه الجابري، لأن ذلك -حسب وقيدي- سيسمح بمعالجة موضوع التربية من زوايا أخرى ووقف، أيضا، عند مفهوم الأزمة، الذي يحضر في الخطابات التي تتناول قضايا التربية، فاعتبر أن الشعور بها هو ما يدفع إلى التفكير في الإصلاح، مما يجعلها مطلقة لديناميات تُشكّل محطات تطور. كما أكد على أن الإصلاحات التي عرفتها منظومة التربية الجامعية ركّزت، دوما، على الإصلاح الإداري، داعيا إلى جعل الإصلاح التربوي أساسا له وإلى أن يكون ذلك بيد أهل الاختصاص. ونبّه الأستاذ المُحاضر إلى أهمية الشعور بالأزمة والفعل فيها على نحو ما قام به الجابري، الذي كان له الفضل الذاتي في الاجتهاد خارج فعل المؤسسة وتقديم إضافات نوعية إلى الفكر الفلسفي في المغرب.
أما المداخلة الثانية، فقد قدّمها إبراهيم بوغشاش، أستاذ التعليم العالي في مسؤسات تكوين الأطر في مكناس، وكان عنوانها «التربية والسياسة من خلال كتاب الضروري في السياسة لابن رشد»، فقد ركز فيها المتدخّل على الكيفية التي حضرت بها مسألة التربية عند ابن رشد، مقارنا بينها وبين فكر الجابري، الذي كان له، رفقة الدكتور أحمد شحلان، فضل إخراج هذا الكتاب إلى الوجود، كما عمل المحاضر على تحليل مقدمة الجابري للكتاب وشدد على الخلفيات التي تحكّمت في تصورات ابن رشد ومحتوى التربية التي يؤكد عليها.
أما المداخلة الثالثة فقد قدّمها حسن المنوزي، أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع في كلية الآداب -مكناس بعنوان «الجابري وسؤال التربية والتعليم»، حيث انطلق من التساؤل عن الموقع الذي تناول منه الجابري المسألة التعليمية.
وللإجابة عن هذا التساؤل، استحضر المتدخل سياقات مواقف الجابري وسياقات كتاباته، وهو الاستحضار الذي أفضى به إلى تحديد ثلاثة مداخل هي: سؤال التربية والسياسة -سؤال التربية والثقافة وسؤال الهوية والعولمة
وعرفت الجلسة الأولى، التي سيّر أشغالَها الأستاذ جمال بندحمان، تقديم ثلاثة مداخلات. وقد دعت المداخلة الأولى، التي قدّمها محمد وقيدي، أستاذ الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية –الرباط بعنوان «التعليم الجامعي بين الأزمة والإصلاح» إلى البحث في ما لم «يفكّر» فيه الجابري، لأن ذلك -حسب وقيدي- سيسمح بمعالجة موضوع التربية من زوايا أخرى ووقف، أيضا، عند مفهوم الأزمة، الذي يحضر في الخطابات التي تتناول قضايا التربية، فاعتبر أن الشعور بها هو ما يدفع إلى التفكير في الإصلاح، مما يجعلها مطلقة لديناميات تُشكّل محطات تطور. كما أكد على أن الإصلاحات التي عرفتها منظومة التربية الجامعية ركّزت، دوما، على الإصلاح الإداري، داعيا إلى جعل الإصلاح التربوي أساسا له وإلى أن يكون ذلك بيد أهل الاختصاص. ونبّه الأستاذ المُحاضر إلى أهمية الشعور بالأزمة والفعل فيها على نحو ما قام به الجابري، الذي كان له الفضل الذاتي في الاجتهاد خارج فعل المؤسسة وتقديم إضافات نوعية إلى الفكر الفلسفي في المغرب.
أما المداخلة الثانية، فقد قدّمها إبراهيم بوغشاش، أستاذ التعليم العالي في مسؤسات تكوين الأطر في مكناس، وكان عنوانها «التربية والسياسة من خلال كتاب الضروري في السياسة لابن رشد»، فقد ركز فيها المتدخّل على الكيفية التي حضرت بها مسألة التربية عند ابن رشد، مقارنا بينها وبين فكر الجابري، الذي كان له، رفقة الدكتور أحمد شحلان، فضل إخراج هذا الكتاب إلى الوجود، كما عمل المحاضر على تحليل مقدمة الجابري للكتاب وشدد على الخلفيات التي تحكّمت في تصورات ابن رشد ومحتوى التربية التي يؤكد عليها.
أما المداخلة الثالثة فقد قدّمها حسن المنوزي، أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع في كلية الآداب -مكناس بعنوان «الجابري وسؤال التربية والتعليم»، حيث انطلق من التساؤل عن الموقع الذي تناول منه الجابري المسألة التعليمية.
وللإجابة عن هذا التساؤل، استحضر المتدخل سياقات مواقف الجابري وسياقات كتاباته، وهو الاستحضار الذي أفضى به إلى تحديد ثلاثة مداخل هي: سؤال التربية والسياسة -سؤال التربية والثقافة وسؤال الهوية والعولمة