الصحفي توفيق نادري يطرد من جريدة المساء بسبب زي تقليدي و"خَوْنَجَة"

قالت النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة إنّها تلقت، باستغراب كبير، طرد الزميل الصحفي توفيق ناديري من لدن إدارة جريدة "المساء".. كما اعتبرت النقابة، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أنّ القرار قد تمّ بناء على "مبرّرات لا تدخل في شكل أو مضمون العمل الصحافي".. كما أعلنت عن استنكارها لطرد ناديري وتصامنها معه ومساندته في أي خطوة يعتزم القيام بها

الصحافي رضوان حفياني "تعرض لمنع تعسفي من ولوج مقر عمله

تعرض الصحفي رضوان حفياني (وسط الصورة) لطرد تعسفي من قبل مشغليه في يومية “الصباح” المغربية يوم 21 من الشهر الحالي.

الشخصيات المناسبة في المكان المناسب

أكد عبد المنعم الدلمي رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الفرانكفونية والسيدة سميرة سطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية أن الصحافة المغربية ما فتئت تتحلى بمهنية أكبر وماضية على طريق التحديث، مضيفا أن انتخابه على رأس هذه المؤسسة يعد "اعترافا" بجهود الصحافة المغربية من قبل زملائها بالصحافة الفرنكوفونية

من المرتقب أن ينتقل الملك محمّد السادس خارج التراب الوطني لمدّة غير معلومة، حيث سيطير العاهل صوب الديار الأمريكيّة

من المرتقب أن ينتقل الملك محمّد السادس خارج التراب الوطني لمدّة غير معلومة، حيث سيطير العاهل صوب الديار الأمريكيّة يوم غد السبت.. وذلك بعد طول حديث عن هذا التحرّك الذي كان أثير مقرونا باحتفالات رأس العام قبل أن تسهم مرحلة الإعداد لتنصيب حكومة بنكيران في تأجيله.

جلالة الملك يعين أعضاء الحكومة الجديدة

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الثلاثاء بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، مراسم تعيين أعضاء الحكومة الجديدة.

جلالة الملك يترأس بالدار البيضاء مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بالميناء العسكري بالدار البيضاء، مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي انضمت حديثا إلى أسطول البحرية الملكية.

عمال شركة يوساطكس بالدار البيضاء يخوضون اعتصاما مفتوحا

يخوض عمال شركة يوساطكس بمنطقة ليساسفة بالدار البيضاء اعتصاما مفتوحا أمام باب الشركة منذ توقيفهم من طرف إدارة الشركة بتاريخ 22/11/2011، وأكد العمال المطرودين البالغ عددهم 20 عاملا

مازالت أمراض المناعة الداتية غير معروفة في المغرب التي أشارت اليه الدكتورة خديجة مسيار ورئيسة الجمعية أماييس في الندوة الصحفية بفندق البلاص أنفا

مازالت أمراض المناعة الذاتية غير معروفة في المغرب رغم أنها تخص أكثر من ثلاثة ملايين شخص وكثير منهم يجهلون حتى بإصابتهم خصوصا في المراحل الأولية للمرض

ساكنة البرادعة تطالب بالحوار مع عامل على عمالة المحمدية

قامت ساكنة كل من دوار البرادعة على الشارع الحسن الثاني قرب مستشفى مولاي عبد الله على حسب م ماتصولت به الجريدة صوت الصحافة هناك وقع الاشتبكات بين المتظاهرين ورجال الأمن هناك الجرحى واصابات خطيرة

جلالة الملك يدشن مركزا لفحص وعلاج الأسنان بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء أنجز بكلفة إجمالية تبلغ 5ر24 مليون درهم

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء على تدشين مركز فحص وعلاج الأسنان (الشطر الأول) تم تشييده بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء

جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال إنجاز برنامج السكن الاجتماعي بجهة الدار البيضاء الكبرى بكلفة إجمالية تبلغ 4ر35 مليار درهم

صوت الصحافة - اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اليوم الثلاثاء، بعمالة مقاطعات الحي الحسني، على تقدم إنجاز البرنامج المندمج للسكن الاجتماعي (250 ألف درهم للوحدة) بجهة الدار البيضاء الكبرى، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 4ر35 مليار درهم.



‏إظهار الرسائل ذات التسميات الثقافة والفن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الثقافة والفن. إظهار كافة الرسائل

باقا بلاصة بقاعة محمد الزفزاف




 صوت الصحافة:   
باقا بلاصة بقاعة محمد الزفزاف 
بعد العرض الأول لمسرحية  "باقا بلاصة" لفرقة دراماكوم، قدمت الفرقة عرضا ثانيا، بالمركب الثقافي محمد زفزاف المعاريف بالبيضاء، يوم الخميس 22 دجنبر 2011، وعرفت المسرحية تجاوبا محمودا ومشجعا من الجمهور، و أشار سعيد عبادي صاحب فكرة المسرحية ومخرجها الحاصل على شهادة الماستر في الإخراج المسرحي من روسيا، أنه استعان بالاحتفالية في بداية المسرحية، لتقديم الشخصيات للجمهور، ضمن أغنية تعطي لكل شخصية فرصة، لتقديم نبذة عن أبعادها النفسية والاجتماعية، مضيفا أنه عمل برفقة طاقم المسرحية التقني والفني على ترسيخ ثقافة المواطنة التي تتأسس من خلال مبدأ التضامن ومد العون للأشخاص الذين يعيشون ظروف اجتماعية ونفسية قاسية، قصد تمرير خطاب مسرحي بناء وهادف، ومن جهته أشار عزيز دياب كاتب  المسرحية، أنه تناول شخصيات سلبية في المجتمع، قصد الالتفاتة إليها وشجب النظرة الدونية، التي تساهم في تعميق الألم وتنتج هوة كبيرة بين مكونات المجتمع والأشخاص الذين يعيشون أزمات نفسية واجتماعية، مشيرا أن " باقا بلاصة " ترتكز على توظيف المسرح للدعوة إلى إعادة إدماج الأشخاص الدين يعيشون وضعية اجتماعية صعبة، من جهته وضح الكاتب رشيد صفـر الذي تكلف بالمعالجة الدرامية للمسرحية، أنه اشتغل على تأسيس سخرية تخدم الموضوع، وذلك لإضفاء نوع من المتعة والمرح على مشاهد المسرحية، إذ أنها غنية بالمواقف الضاحكة ضحكا هادفا، بسبب المفارقات التي أتاحت فكرة وأحداث المسرحية استغلالها على المستوى الدرامي،  مضيفا أن المسرحية جمعت شخصيات من فئات اجتماعية متباينة، وبظروف متشابهة وفي موقف أرغم الجميع على الالتقاء، وهو ما يبرز ذكاء فكرة المسرحية على حد تعبيره.
وفي قراءة متأنية لفصول المسرحية يستنتج المتلقي أنه بتوالي الفصول، تتم إعادة تركيب الأحداث داخل الركح، إذ يندمج الممثلون داخل طباع ومسار شخصيات سلبية في المجتمع، لتقمصها والسفر بها من واقع منبوذ إلى آخر محمود، لتصاغ الشخصيات مع الأحداث بأبعاد فنية، غايتها محاكاة المعاناة واقتراح الحلول، لتطويع الظواهر السلبية المجتمعية، تحقيقا لوظيفة مسرحية تتعدى الإمتاع والتسلية، لتفتح العنان للتأويل، والرجوع من جديد إلى سليقة الإنسان، التي تنبذ الشر واليأس وتميل نحو الخير والأمل.
مسرحية "باقا بلاصة" تأليف عزيز دياب، المعالجة الدرامية الكاتب رشيد صفـر، الإخراج سعيد عبادي، تشخيص عبد الرحمن أوبحم، أمينة دخيل، كريمة أوالحوس، فاطمة فضيل، فيصل زكلاط، ومراد قردالي، السينوغرافيا محمد عبادي والمؤتراث الصوتية أمينة العبادي.


الصحافي رضوان حفياني "تعرض لمنع تعسفي من ولوج مقر عمله






تعرض الصحفي رضوان حفياني (وسط الصورة) لطرد تعسفي من قبل مشغليه في يومية “الصباح” المغربية يوم 21 من الشهر الحالي.
ويعتبر رضوان حفياني من الصحفيين المتوجين بجوائز وطنية ودولية في الصحافة، كما يعتبر، أيضا، من بين مؤسسي جريدة الصباح المغربية، وقضى بها إحدى عشرة سنة، حيث دخل الصحيفة قبيل طرد الأستاذ طلحة جبريل ببضعة أشهر.
وقد تم منع حفياني من ولوج باب المؤسسة مباشرة بعد عودته من خارج المغرب حيث قضى عطلته السنوية المستحقة.
وذكرت مصادر من داخل جريدة الصباح أن حفياني ساءت علاقته برئيس تحرير الصباح خالد الحري، حيث شابها التوتر منذ فترة طويلة حتى أنهما لا يكلمان بعضهما البعض، والسبب يؤول حسب نفس المصادر من داخل “الصباح” إلى كون حفياني كان مساندا للصحفي رشيد نيني المحكوم عليه بسنة سجنا نافذا، ووقف حفياني إلى جانب مؤسس “المساء” في محنته منذ اللحظات الأولى لاعتقاله، وأضافت نفس المصادر “ونحن نعي ماذا يعني خط نيني وشراسة منافسته لأهل الصباح وليكونوميست”.
وعبرت “نقابة الصحفيين المغاربة” التي يرأسها رضوان حفياني عن رفضها المطلق للأسلوب “البدائي الذي تعاملت به إدارة الصباح، في شخص مدير نشرها عبد المنعم دلمي، ومديرها العام خالد بليزيد ورئيس تحريرها خالد الحري، مع زميلنا وكاتبنا العام. ليس من الأخلاق في شيء منع صحافي بارز من مجرد الدخول على الأقل لمقر الصحيفة، وبعدها يكون لهم حديث متحضر معه، أو إشعار له بما يزعمون انه مغادرة للعمل من غير إذن

الجائزة التي حاز عليها الممثل والمخرج السينمائي الشاب محمد نضيف في مهرجان "وهران" السينمائي

"الأندلس مونامور" رؤية سينمائية "ساخرة" للهجرة السرية



الجائزة التي حاز عليها الممثل والمخرج السينمائي الشاب محمد نضيف في مهرجان "وهران" السينمائي لم "يسرقها" من الجزائر، بل كانت تتويجا وتثمينا لأول أفلامه السينمائية الطويلة "الأندلس مونامور". مغامرة خطاها بنجاح وبقناعة وبجدية، رغم أن أموال صندوق الدعم السينمائي قد تكون عاملا مساعدا على ولادة "أفلام مشوهة" حين تطغى حسابات "الطمع" و"الجشع" على جماليات الفيلم.
يرن في أذنك عنوان الفيلم "الأندلس مونامور"، يفتح "ثغرة" في رأسك، ويترك "شجنا" في قلبك، ويوحي بأنك ستكون في مواجهة مع موضوع مألوف وسائد. هذا الفيلم على الرغم أنه يبيع "سره" من خلال عنوانه إلا أنه فيلم مختلف عن الأفلام السابقة التي تطرقت إلى موضوع الهجرة و"الحريكَ"، ووجه الاختلاف يبرز في زاوية المعالجة الفنية والرؤية الدرامية التي اختارت "السخرية السوداء" لتكون القالب المناسب لاحتواء أحداث الفيلم. والمخرج نفسه كان واضحا في إعلان "جنس" الفيلم و"هويته" من خلال جملة "كوميديا مع الحراكَة" بملصق الفيلم، وهو "تواطؤ" اختار أن يكون بينه وبين المشاهدين لتشحيم الفيلم بـ"المقبلات".
قصة الفيلم وبسيطة ومثيرة وممتعة، خالية من أي تعقيد أو "تفلسف"، و"سرد سينمائي" خطي، وصور غير خادشة وغير مستفزة. وبالمناسبة أفلام مغربية كثيرة "سقطت" في السنوات الأخيرة سقوطا "فنيا" و"جماهيريا" لأنها اختارت أن تعالج تيمات جنسية معالجة سينمائية سطحية فجة، وتعمدت أن "تعلب" الفيلم بصور ساخنة مجانية، وتستعير أجساد ممثلات بلا أرواح، ومن ثمة تحولت وظيفة "الكاستينغ" إلى نوع من "الستريبتيز" و"الدعارة" المقننة والمشروعة.. الممثلة التي تتعرى أكثر وتترك أصغر قطعة ممكنة على جسدها هي من "تسرق" الدور بامتياز. مفهوم قبيح ومشوه للجرأة السينمائية التي لا تعني بالضرورة التنافس بين المخرجين والتهافت على التقاط مشاهد جنسية حية ومفزعة أحيانا لضمان إثارة مجانية للفيلم، وأي لقطة في السينما تحمل معنى ودلالة وتأويلا حتى لو كانت لقطة صامتة.
فيلم محمد نضيف راهن على "الكوميديا" و"السخرية" كتوابل لـ"الإثارة"، سخرية خفيفة غير مغرقة في الإسفاف والتسطيح، سخرية لاسعة و"مسمومة". "الهجرة السرية" ألهمت مجموعة من المخرجين، لكن رؤية محمد نضيف الفنية مختلفة ومغايرة عن الأفلام التي تطرقت لهذه الظاهرة. السخرية سلاح فتاك لنقد الواقع، خاصة إذا كانت ثمرة إبداع جماعي (نصا وتصويرا وتشخيصا وإخراجا).
أمين (علي الصميلي) وسعيد (يوسف بريطل) شابان من الدار البيضاء حالمان بالهجرة إلى إسبانيا، سيتنكران في ثوب طالبين ينقبان عن الذهب في إحدى القرى المطلة على الضفة الأخرى قبل أن يكشفا لمعلم القرية (محمد نضيف) رغبتهما في "الحريكَ". المعلم سيغتنم هذه الفرصة للاستيلاء على أموالهما بعد أن أركبهما قارب صيد صغير ودلهما على طريق مجهول في عرض البحر. وضد مجرى الأحداث سينقلب القارب بالاثنين وتلقي الأمواج بالاثنين في طريقين مختلفين.. أمين سيعود أدراجه إلى القرية كاشفا مؤامرة المعلم أمام رئيس الجماعة وفقيه القرية، وسعيد ستجرفه الأمواج إلى أحد الشواطئ التي كانت تجمعا لـلعديد من "الحراكَة" من المغرب العربي والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء. ظن سعيد أن حلمه قد تحقق بالعبور إلى إسبانيا، لكن مع تصاعد الأحداث سيكتشف بالتدريج أنه كان ضحية وهم هو ونزلاء الشاطئ الذي كان مخزنا للحشيش يديره "الرئيس" (المهدي الوزاني) و"الفقيه" (رشيد منتصر) المطلوب للعدالة. المعلم المهووس بالأندلس رمت به الأقدار إلى هذه القرية من أجل التسلل إلى إسبانيا من أجل تحقبق فكرة مجنونة هي استعادة أمجاد أجداده بالأندلس، وكان مستعدا لأن يقوم بأي شيء لجمع المال وتحقيق حلمه حتى تهريب الحشيش، لكنه سوء الطالع كان يطارده دائما، وسيسرق منه الحشيش وتسلب منه الأموال ويتعرض للسجن، ليظل سجين حلمه بالعودة إلى الأندلس، قبل أن يكتشف أن الأندلس على بعد خطوة منه.
هذه باختزال قصة فيلم "الأندلس مونامور"، قصة لا تختلف عن القصص الكوميدية المغرقة في السواد والقتامة التي يرويها لنا في المسرح، ولا تختلف عن الشخصيات الميلودرامية التي شاهدها المتفرج على الخشبة سواء في "مرتجلة الدار البيضاء" أو في المسرحيات المماثلة التي يطلق فيها محمد نظيف "نكتا سوداء" تضحكك إلى حد البكاء، وهذه الروح "الشقية" و"العابثة" هي التي استعارها من المسرح مدرسته الأولى ونقلها في أول أفلامه الطويلة بعد محطات سينمائية قصيرة "المرأة الشابة والمصعد" و"المرأة الشابة والمعلم" و"المرأة الشابة والمدرسة

وصل عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، من 12 إلى 21 يناير الجاري، في طنجة، إلى 46 فيلما موزعة على مسابقتين، واحدة للفيلم الطويل، وأخرى للقصير.




كانت الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 13 خضعت لعملية انتقاء من قبل لجنة مختصة، ترأسها المخرج نورالدين كونجار، فإن الأفلام الطويلة لم تخضع لانتقاء، ما جعل متتبعي فعاليات المهرجان يتساءلون حول المغزى من هذا الكم الفيلموغرافي، الذي قد يؤثر، حسب العديد من المهتمين بالقطاع، على برنامج المهرجان، إذ سيصل عدد الأفلام المبرمجة إلى ستة يوميا، ستعرض في قاعة واحدة "روكسي"، ما من شأنه أن يرهق لجنتي التحكيم، والمتتبعين، على حد سواء.

ويضع عدد الأفلام المشاركة، هذه السنة، المغرب في المرتبة الأولى على مستوى الإنتاج إفريقيا وعربيا، إلا أن بعض النقاد غير متفائلين من هذه "النهضة"، اعتبروا أن المسؤولين عن السينما في المغرب لم يجدوا ولو فيلما واحدا من بين هذا الكم لتمثيل المغرب عالميا، ليجري اختيار "عين النسا" للمخرج الفرنسي من أصل روماني، رادو ميهايليانو، لتمثيل المغرب في "كان"، و"عمر قتلني"، لمخرج فرنسي من أصل مغربي، وإنتاج فرنسي، لتمثيله في جائزة "الأوسكار" الأميركية لأحسن فيلم أجنبي.

ويتساءل المتتبعون إن كان يمكن اعتبار بعض الأفلام المشاركة في المهرجان الوطني، مثل "الرجال الأحرار" لإسماعيل فروخي، و"الأندلس الجديدة"، لكاتي وازانا، و"عمر قتلني" لرشدي زم، أفلاما مغربية. ويتساءلون أيضا حول المشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة بكل ما أنتج داخل المغرب وخارجه في الفترة الفاصلة بين دورتي 2011 و 2012.

وقال طارق خلامي، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان، إن المهرجان الوطني للفيلم يعد مناسبة سنوية للاحتفاء بالسينما المغربية، التي وصلت هذه السنة إلى إنتاج أزيد من 23 فيلما مقابل 19 في السنة المنصرمة، مشيرا في تصريح لـ"المغربية" إلى أن المركز السينمائي يسعى حاليا إلى الكم، الذي سيفرز أفلاما جيدة في المستقبل. وأوضح خلامي أن سعي المركز إلى الكم لا يعني إهمال الكيف، بدليل أنه خصص في السنة الماضية منحتين للجودة لفيلمي "البراق" لمحمد مفتكر، و"النهاية" لهشام العسري، مضيفا أن لجنة الدعم بالمركز تحرص بدورها على انتقاء أجود السيناريوهات السينمائية.

وبخصوص اكتظاظ برنامج العرض، وإمكانية إخضاع الأفلام الروائية الطويلة للانتقاء، على غرار الأفلام القصيرة، قال خلامي إن "عرض 46 فيلما بمعدل 6 أفلام في اليوم مغامرة مثيرة ومتعبة، وأعتقد أن فرحة الاحتفاء بالفيلم الوطني ستبدد الإحساس بالتعب"، معتبرا أن "الوقت لم يحن بعد لانتقاء الأفلام الطويلة، لأننا لم نصل بعد إلى إنتاج الكم الذي يفرز الكيف، وأعتقد أن المهرجان سيصل إلى مرحلة الانتقاء بعد الوصول إلى إنتاج 50 فيلما في السنة".

وفي ما يتعلق بهوية الأفلام المشاركة في المهرجان، أكد خلامي أن كل الأفلام المدرجة في المسابقة الرسمية مغربية مائة في المائة، بدليل أن مخرجيها هم من طلبوا المشاركة في المهرجان باعتبارهم مغاربة، مشددا على أن "المركز لا يستطيع تجريد أي مخرج مغربي من هويته، كما أنه ليس مخولا بمنح الجنسية المغربية أو سحبها من أي مبدع، فإسماعيل فروخي مخرج مغربي، وكذلك الشأن بالنسبة إلى رشدي زم، والعديد من المخرجين والمخرجات المغاربة، الذين تلقوا تكوينهم بالخارج أو يقيمون هناك، والذين يعتبرهم المركز مستقبل السينما المغربية"، مبرزا أن "المركز السينمائي المغربي سيظل منفتحا على كل التجارب السينمائية المغربية، سواء تلك التي أنتجت داخل المغرب أو خارجه".

من جهته، قال الناقد السينمائي المغربي، أحمد سيجلماسي، إن "سياسة 'التطبيل' للكم الفيلموغرافي لم تفرز بعد كيفا، من شأنه أن يشرف المغرب في المحافل السينمائية الدولية المحترمة، فإذا كان بعض السينمائيين المغاربة الشباب والمخضرمين حافظوا على مستواهم الإبداعي، فالملاحظ أن غالبية المخرجين المغاربة يتراجعون إبداعيا من فيلم إلى آخر، وهذا التراجع يدعونا إلى التفكير في أسبابه، كما يدعونا إلى التعامل بصرامة إبداعية في عملية قبول الأفلام الراغبة في المشاركة في مسابقتي المهرجان".

ويرى الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، مشاركة فيلم "عمر قتلني"، للمخرج الفرنسي من أصل مغربي، رشدي زم، في المهرجان الوطني للفيلم، وترشيحه لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار، "يطرح العديد من التساؤلات، فالفيلم يبقى فرنسيا، رغم مساهمة القناتين المغربيتين الأولى والثانية في إنتاجه، وتناوله واقعة اتهام البستاني المغربي، عمر الرداد، بجريمة قتل لم يرتكبها، والأمر نفسه ينطبق على فيلم "عين النسا"

تستعد مدينة الدارالبيضاء لاحتضان النسخة 18 من المعرض الدولي للكتاب، من 10 إلى 19 فبراير المقبل، بمشاركة أزيد من 800 ناشر، مقابل 719 عارضا من 38 دولة، في الدورة السابقة




وقال حسن الوزاني، مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، إن "الدورة 18 للمعرض الدولي للكتاب، ستشهد مشاركة أزيد من 800 ناشر مباشر وغير مباشر من 38 دولة، وستستضيف المملكة العربية السعودية"، مشيرا، في تصريح لـ"المغربية"، إلى أن "قرار اختيار السعودية ضيف شرف لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة لما خلفته المشاركة السعودية في الدورات السابقة من أصداء إيجابية لدى المسؤولين بالوزارة، إضافة إلى نوعية الأنشطة الثقافية المتميزة، التي نظمتها الملحقة الثقافية للسفارة السعودية بالرباط، وفي مقدمتها الصالون الثقافي السعودي بالمغرب".

وأفاد الوزاني أن الدورة 18 ستتميز عن سابقاتها بإطلاق موقع إلكتروني لعرض مختلف الأنشطة الثقافية بالصوت والصورة، لتمكين المتتبعين والمهتمين، داخل المغرب وخارجه، من متابعة فعاليات الدورة، إضافة إلى فتح صفحة لإبداء الملاحظات حول المعرض على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، وتنظيم مسابقة ثقافية، سيحصل الفائزون بها على مجموعة مهمة من الكتب.

وأوضح أن الدورة ستتميز، أيضا، بالاحتفاء بأزيد من 90 كاتبا مغربيا من مختلف الأجيال، من خلال عرض الكتاب الأول لكل واحد منهم في جناح وزارة الثقافة بالمعرض، بدءا من أول ديوان مغربي "أحلام الفجر"، لعبد القادر حسن العاصمي، الصادر سنة 1936، وتقديم شهادات في حقهم، بأقلام كتاب ومبدعين مغاربة وعرب، إلى جانب تقديم بيبلوغرافيا الكتب الأولى، التي أنجزها الكاتب محمد بن يحيى القاسمي، وتغطي الفترة من 1936 إلى 2011، مشيرا إلى أن الوزارة ستصدر، بهذه المناسبة، 40 عنوانا، تضم الأعمال الكاملة لمجموعة من الكتاب، على رأسهم الروائي والقاص، أحمد المديني.

من جهة أخرى، سيشهد حفل افتتاح الدورة 18 تسليم جائزة المغرب للكتاب، في مجالات "العلوم الإنسانية والاجتماعية"، و"الدراسات الأدبية والفنية"، و"الشعر"، و"السرديات والمحكيات" (رواية، قصة، مسرحية...)، و"الترجمة".
وكانت وزارة الثقافة أعلنت، في بلاغ بالمناسبة، أن يوم 10 يناير الجاري، هو آخر أجل لقبول طلبات الترشيح.

الصحفي توفيق نادري يطرد من جريدة المساء بسبب زي تقليدي و"خَوْنَجَة"




قالت النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة إنّها تلقت، باستغراب كبير، طرد الزميل الصحفي توفيق ناديري من لدن إدارة جريدة "المساء".. كما اعتبرت النقابة، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أنّ القرار قد تمّ بناء على "مبرّرات لا تدخل في شكل أو مضمون العمل الصحافي".. كما أعلنت عن استنكارها لطرد ناديري وتصامنها معه ومساندته في أي خطوة يعتزم القيام بها.
وكانت إدارة "المساء" قد استفسرت ناديري، في سابقة غريبة، عن زي تقليدي ارتداه حين تغطيته فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. ولم يتقبّل الصحفي ذاته أن يشار إلى لباسه بـ "المخل بزي الصحفي أثناء تأدية مهامّه" ليردّ كتابة بالتأكيد على "رفض التدخل في حريّة اختيار اللباس".. وكذا "رفض التأقلم" مع ما قال بأنها "خَوْنَجَـة تعمّ مؤسّسة المساء".
ورغما عن كون استفسار الجريدة قد وجّه صوب لباس ناديري، إلاّ أنّ قرار طرده بني على ردّة فعله، خصوصا كلمة "خَوْنَجَة" التي اعتبرت "تحمل دلالة قدحية وامتدادات لخلق أجواء التقسيم المبنية على اعتبارات أيديولوجيّة.." وفق ما ورد ضمن وثيقة الطّرد التي ووفي بها ذات الصحفي من لدن "المساء".
ووفقا لما علم من مصادر خاصة من داخل "المساء" فإن قرار طرد الصحفي توفيق ناديري قد اتخذ في ختام "مسلسل تضييق مورس عليه منذ مدّة".. كما أنّ غياب مدير النشر عبد الله الدّامون، المستقر بمكتبه بطنجة، "أسهم في واقع الحال المتّسم بالتدخل في المواد وتصفية الحسابات".. ودائما وفق تصريحات متطابقة للمصادر الراغبة في التكتّم على هوياتها.

مواقع تاريخية بفاس ومراكش تصبح أوقافا عامة

مواقع تاريخية بفاس ومراكش تصبح أوقافا عامة


أصبحت مجموعة من المواقع التاريخية الهامة بكل من فاس ومراكش أبرزها خزانة جامع القرويين ومدرسة العطارين والمدرسة البوعنانية أوقافا عامة بموجب مرسوم لرئيس الحكومة صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية.
وحسب المرسوم تنقل من وزارة الثقافة الى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باعتبارها أوقافا عامة كل من خزانة جامع القرويين , ومدرسة العطارين, ومدرسة الشراطين, ومدرسة السباعيين , ومدرسة الصهريج, والمدرسة البوعنانية, والمدرسة المصباحية وجميعها بفاس, وكذلك خزانة ابن يوسف, ومدرسة ابن يوسف بمراكش.
وتشمل عملية النقل جميع مشمولات هذه المواقع التاريخية, وتحل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية محل وزارة الثقافة في جميع الحقوق والالتزامات المتعلقة بتسيير وتدبير هذه المرافق ومشمولاتها بما في ذلك جميع العقود والالتزامات والصفقات المبرمة بشأنها أو لفائدتها قبل دخول هذ المرسوم حيز التطبيق.
كما ينص المرسوم أنه بإمكان الموظفين والاعوان العاملين بالمرافق المذكورة الالتحاق بناء على طلبهم لدى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل.

علياء المهدي تهاجم المطرب السوري حسام حاج وتصفه بالمتخلف




انهمر سيل من التعليقات ينتقد المدونة المصرية "العارية" علياء المهدي بعد مهاجمتها المطرب السوري حسام حاج، صاحب أغنية "اتحجبتي برافو عليكي"، ووصفته بأنه مطرب متخلف يردد أغنية متخلفة تسببت في ارتداء كثيرات من الفتيات للحجاب.

وذكرت عديد من التقارير أن علياء دخلت على صفحة حسام حاج في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "أين الحرية التي تتكلم عنها.. لو عاجبك الحجاب أوي البسه".

وفي المقابل رد عليها حسام حاج قائلاً: "أنا فخور جدًّا أني نجحت في تقديم رسالة إنسانية صحية لا أتعدى فيها على حرية الآخرين ولا تؤذي أحدًا".

واستطرد حسام "أنتي الآن تحاربي الحجاب الموجود في مجتمعاتنا ولا يؤذي أحدًا، لما لا تحاربي اليهود بما يضعونه على رؤوسهم، وسؤالي هل أنتي فخورة بما تحاولين أن تروجي له".

واستدرك المطرب السوري مضيفًا بحسب ما نقلته التقارير "كلامك لن يؤثر على أية محجبة ولن تنجحي بالترويج لفكرك، لأن الأفكار غير الصحية لا تنجح، التعري يعني الرجوع إلى عصور الجاهلية، وهذا كليب لفنانات أكيد فكرهم متفتح بدون حجاب والآن بالحجاب".

وردت علياء بقولها: "عاجبك الحجاب أوي البسه".

حسام حاج: "أنتي ليه بتتعدي على حرية الآخرين كل إنسان حر يلبس ما هو مناسب له، وكل واحد يتقبل الآخر كما هو".

علياء: "أنا بشجع البنات تتكلم عن الضغط اللي بتتعرض له ويكونوا نفسهم وأنت بتضغط عليهم علشان يعملوا حاجة مهينة ليهم متقبلهاش على نفسك".

حسام: "بس مش كل البنات مضغوط عليهم في بنات من أمريكا ومن أوروبا بيعتنقوا الدين الإسلامي ويضعوا الحجاب من غير أي ضغط، لازم لما تطرحي فكرة تدرسيها كويس وتنظريلها من جميع النواحي وتخلي رؤيتك أوسع متركزيش على نقطة واحدة وتتعصبي ليها، وعشان تكوني إنسانة محبة للحرية لازم تحبي الحرية لغيرك، إنتي كده مثل المتشددين بالدين بس بالعكس".

  

يذكر أن فتيات مصر رفضن دعوة "خلع الحجاب" التي أطلقتها علياء المهدي عبر صفحتيها على فيس بوك وتويتر ومدونتها على شبكة الإنترنت "مذكرات ثائرة" و"صرخ مدوية"، ولم يستجب لهذه الدعوة سوى 5 فتيات ورجل، وقد شكك بعض الأشخاص في حقيقة الفتيات اللاتي استجبن للدعوة، وزعموا أن الصور المنشورة لهن تمت بغير علمهن.

ورغم أن المسؤول عن صفحة المطرب السوري قال إنه حذف تعليقات علياء المهدي لأنها خرجت عن روح النقاش، فإن التعليقات انهمرت منتقدة تصرف وآراء المدونة المصرية المثيرة للجدل.

فيلم رياض سي عيسى بلاغة الصورة وثيمة الانفتاح




و أمام امتناع سي عيسى ، يكلف جاك سمسارا قصد إقناعه... إلا أن السمسار  عجز عن ذلك ؛ مما أثار غضب جاك الذي أمره بضرورة الإقناع  وإلا استبدله بسمسار آخر ... ففكر السمسار في طريقة أخرى لإقناع سي عيسى ودَفْعِهِ للبيع بثمن زهيد مستغلا طرق الشعوذة  التي اقترحها على جاك ...  يتوجه السمسار وجاك عند الساحر الذي يزودهم بخطة يقوم بتنفيذها جاك نفسه ...
    بعد أن نفد جاك ما أمر به الساحر  ، أصبح الرياض مختلفا عما كان عليه ، فنرى سي عيسى بعد سماعه لأصوات غريبة  ظن أن هناك لصا بالمكان ...  إلا أن طيف امرأة شبح يلوح بهيبة ورعب مما دفع  سي عيسى إلى بيعه ... وبذلك تمكن جاك من الاستيلاء على الرياض ...
أصبح جاك جاهزا لاستبدال اسم " درب ابن رزوق " ب "درب جاك" ...و بينما كان جاك يختال  في الرياض  ظانا أنه بلغ المراد... أحس  بحركة غير عادية ... إذ بدا له طيف المرأة / الشبح  وهو يدنو منه ،  فنراه يفر مرتبكا وهو يمسك بمفاتيح كثيرة ...
 و بلمسة فنية رائعة من مخيلة المخرج يتضح - وبتوظيف القناع -  أن الطيف/ الشبح  هو سي عيسى نفسه ... إذ تمكن من استرجاع " رياضه " بمثل ما سُلِبَ منه ... و يكون بذلك قد حرر الرياض بل حرر الدرب بأكمله  ليبقى اسم الدرب كما كان ... وتكون غاية جاك مجرد وهم لم يتحقق .

   عشرون  دقيقة من الفرجة أبدع فيها المخرج الفنان عبد الإلاه عبد الدايم ... تشد المشاهد شدًّا مستثمرا حكاية جد محبوكة تقبل قراءات مختلفة وتطرح تساؤلات عدة حبلى بالبعد الرمزي الإيحائي ...
         "رياض سي عيسى " نموذج حي لواقع كائن ... لكن المعالجة اختلفت باختلاف التصور ...
سي عيسى حالة خاصة ... متمسك أكثر برياضه على اعتبار أن هذا الأخير رمز للثقافة والحضارة والتراث .... فإذا بادر سكان درب ابن رزوق إلى بيع رياضاتهم؛ فإن سي عيسى لم ينفع معه  مال جاك بل خرق المألوف الذي دأب عليه سكان  الدرب ، فكسر القاعدة  ليعلن تمرده ورفضه رغم بساطة الحياة ولذلك أكثر من دلالة ... فتكسير القاعدة و إعلان التمرد والرفض موقف صريح يعكس سعيا نحو الحفاظ على التراث و الثقافة والقيم الاجتماعية والهوية و صفاء الانتماء ... هذاما يمكن أن نصطلح عليه بالاتصال الفضائي (Embrayage spatial) فسي عيسى متصل أكثر بفضائه ...
وبالمقابل ف "جاك" يشكل الوجه النقيض... فهو يمثل انفصالا فضائيا مزدوجا (Débrayage spatial Double) يمكن أن ننظر إليه من زاويتين :
& زاوية الانفصال الفضائي الكائن : وتتجلى في انفصاله عن بلاده واقتحامه لعالم لا تخفى معالمه .
& زاوية الانفصال الفضائي الممكن والمحلوم به : وتتجلى في سعيه لتغيير حياة درب ابن رزوق بكل تجلياته الاجتماعية والثقافية والحضارية ... وفصل السكان عن عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم ...
 إن سعيه إلى استبدال اسم الدرب سعي إلى الاستيلاء وما يعقبه من سلبيات ، ويمكن القول إنه سعي منه إلى اجتثاث قيم اجتماعية وحمولة ثقافية من جهة أولى وسعي إلى تغيير حياة ومعالم درب بأكمله من جهة ثانية ... مستثمرا أمواله ومستغلا فقر السكان ... من هنا تتضح الرؤية بالنسبة ل سي عيسى الذي ظل متمسكا برياضه ويصح القول إن حكمنا عليه بالشخص الحالة ...
    هناك عاملان فاعلان في الفيلم :
1-      السمسار :  مساعد جاك على تحقيق مبتغاه ،  فلازمتـه المتتالية التكرار و المتجلية في  "والله العظيم" تجعلنا نطرح أكثر من تساؤل : هل السمسار مساعد حقيقي ؟ أم أنه مساعد بلباس المعيق لمبتغى جاك ؟  المؤكد أن اللازمة المتكررة تمويه صريح من السمسار  قصد كسب المال بحكم مهنة السمسرة ، و هو تمويه مضمر تحكمت فيه لمسة فنية في الإخراج ...
2-      الساحر :  المعيق المتخفي لما يطمح له جاك بتوظيفه للشعوذة ، بقدر ما ساعد جاك على امتلاك الرياض ، ساعد سي عيسى على استرجاع رياضه بل أكثر من ذلك  ساهم في  إفشال مخطط الهيمنة ...
ومن هنا يطرح سؤال آخر : هل السمسار والساحر وجهان لعملة واحدة ؟ ذلك يبدو شبه مؤكد ، ولكن اللمسة الفنية في الإخراج تركت للمتلقي باب التأويل مفتوحا ... تلك عملية تميز الأفلام و تدفع المتلقي / المشاهد إلى قراءة الخطاب الفيلمي لما يضمر إبدعيا ...
إذن يبرز سؤال آخر :  ما حقيقة الطيف / الشبح ؟ هنا تطرح معادلة في ظهور الطيف /الشبح ، ظهور أول لدرء فكرة عدول سي عيسى عن بيع الرياض  ؛ وظهور ثان يستهدف منه استرجاعه ... إذن نحكم مسبقا أن ظهور الطيف /الشبح معادلة  تنحو منحيين : منحى الحقيقة في الأول ومنحى الوهم في الثاني ... ولاسيما أن الطيف /الشبح في الظهور الثاني مفتعل بشكل فني ... إذ ندرك أن سي عيسى هو الطيف /الشبح بتواطؤ مع الساحر ... فتتداخل الحقيقة بالوهم ... وتتعدد القراءات ... و قد نجازف بالقول : إن السمسار - بشكل أو بآخر-  مشارك في اللعبة ... وهذا التداخل يحيلنا إلى استنتاج آخر هو أن اللعبة لا نستثني منها السمسار ... هكذا تكون اللعبة ثلاثية الأطراف : السمسار و سي عيسى و الساحر في تآلف مضمر ... غايته الحيلولة دون تحقيق جاك لهدفه ... إن الإغراق في التأويل يجعلنا نفكك – بشكل موسع -  الخطاب الفيلمي ذا الأبعاد الكثيرة والمتعددة ... فالاستيلاء يستهدف  طمس معالم حضارية و ثقافية  وتمزيق هوية  ....   ف "جاك" هنا وجه من أوجه الاستعمار ... لأن الدرب بقدر ما هو فضاء خاص فهو أيضا فضاء أعم وأشمل : إنه  المجتمع برمته ...  
   الفيلم لوحة فنية لواقع حقيقي .... فهناك أكثر من عيسى .... لأن الرياضات (جمع رياض ) تباع من قبل أصحابها  ، ومن خلال النهاية ( LA Chute  )  تكسر قاعدة ما هو سائد ... حيث تتضح الرسالة المتوخاة  وهي تجاوز ما هو كائن إلى ما ينبغي أن يكون ... فدرب ابن رزوق تراث وثقافة وقيم اجتماعية متوارثة ؛ بل إن الإسم في حد ذاته " ابن رزوق " فضاء ترسخت فيه تلك القيم وتجليات الثقافة ومعالم الحضارة ... فهذه العناصر ثابتة وأصيلة ؛ لا يمكن إطلاقا ل "جاك"  استئصالها ... وقد نلامس هذا المعطى في عنصرين / لوحتين :
-          اللوحة الأولى : إذ بداية التصوير اتخذت – تقنيا – مسارا تنازليا ؛ حيث نرى الصورة تبتدئ من أعلى إلى أسفل لتبيان أن درب ابن رزوق واقع معيش وقائم الذات ... واقع يعرف شرخا وتمزقا ... وهنا تتضح معالم المعالجة في الخطاب الفيلمي : تثبيت القائم أو الكائن والسعي نحو تجاوزه .

-          اللوحة الثانية :  نهاية التصوير اتخذت مسارا تصاعديا من أسفل إلى أعلى ؛ وبتقنية جميلة تم توظيف السلم الذي يصعد سي عيسى أدراجه كي يزيح الصفيحة التي ألصقها جاك غير مثبتة بشكل جيد ، فأزالها  بسرعة لتبدو الصفيحة الأصلية وقد كتب عليها الاسم الأصلي للدرب " درب ابن رزوق " ولهذا أكثر من دلالة ؛ إذ الأصل أصل ... والقيم ثابتة ... لايمكن للأجنبي أن يجثثها مهما سعى إلى ذلك .... وهذا المسار التصاعدي أبرز مشهدا أكثر دينامية ويتجلى في  عودة الأطفال للعب وبكرات كثيرة ....     
إن الفيلم زاخر بالتساؤلات ... منفتح على تأويلات عدة .... ونتمنى للمخرج عبد الالاه  عبدالدايم  الاستمرار في الإبداع ...