بقلم أمين بلامين
وكشف بعض سكان إقامة البيضاء 2، المجاورة لحي الرحمة، قرب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك، بالدارالبيضاء، عن درجة الاستياء، التي تسود عائلات المشاركين مما تعرضه القناة، وقالوا إن بعض الأزواج صُدموا بلقطات ومشاهد، اعتقدوا أنها لن تُدرج ضمن البرنامج، في وقت قُدمت لهم تعهدات على أن فكرة "مادام مسافرة" تنبني على منح بعض الأسر إمكانية الخروج من دوامة العيش اليومي، بمنح امتيازات السفر للزوجات، مقابل رصد الوضع العادي للأسرة بمنأى عن وجودهن، دون أن يتجاوز التصوير حدود "الحشومية"، التي تميز العائلات المغربية المحافظة. كما تحدث أحد الجيران عما وصفه بـ"تهكم" بعض شباب الحي على الأزواج المشاركين في البرنامج، أثناء اللقاء بهم صدفة في المقاهي، ما أثار، مرات عدة، خلافات وشجارات بينهم. وما زاد من تأجج الوضع، ظهور بعض الزوجات في مشاهد، يبدو أنها لم تكن محط نقاش من أجل بثها، وهن يرقصن مع سائحات بلباس البحر على جنبات مسبح أحد الفنادق الضخمة بمراكش، أمام أكثر من 5 ملايين مشاهد، حسب تقديرات مؤسسة "ماروك ميتري" لقياس نسبة مشاهدة التلفزيون بالمغرب.
وتابع الجيران الحلقة الأولى من "مادام مسافرة" باهتمام بالغ، إلى درجة أن أجواء الإقامة أصبحت، خلال بث البرنامج، كما لو أن الأمر يتعلق بحالة حظر للتجول، أو بمتابعة نهاية عالمية في كرة القدم، يشارك فيها منتخب البلد، لكن لقطات الحلقة الثانية ضايقت الجيران، الذين كانوا يتابعون البرنامج رفقة أبنائهم، وعرّضت بعض الأزواج لتعليقات الشباب، ما خلق لديهم ضيقا وتذمرا.
وحول ظروف المشاركة، علمنا ، من مصادر مطلعة، أن أغلب المشاركين في برنامج "مدام مسافرة" قبلوا الظهور على شاشة عمومية بدافع الحاجة إلى المال، وإن كان المبلغ لا يتجاوز 10 آلاف درهم للأسرة، في وقت جال العاملون في البرنامج إقامات سكنية عدة في حي الألفة والحي الحسني، لإيجاد أسرة تقبل بمبلغ 50 ألف درهم قصد التصوير، لكن دون جدوى