تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها التاسعة




صوت الصحافة:   
أعلنت لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة خلال حفل نظم، مساء أول أمس الاثنين بالرباط، عن أسماء الفائزين بجائزة الدورة التاسعة، المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام (15 نونبر). 
وأعلن خلال هذا الحفل، الذي ترأسه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، وحضره رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، عن أسماء الفائزين في أصناف التلفزة والإذاعة والوكالة والصحافة المكتوبة، بالإضافة إلى جائزة الصورة والجائزة التكريمية.

هكذا منحت الجائزة خلال هذا الحفل، الذي حضره أيضا، عدد من أعضاء الحكومة، وشخصيات من عالمي الفكر والإبداع، في صنف "التلفزة"، لياسين عمري، عن تحقيق أنجزه في موضوع " تندوف.. تهريب للإنسانية".

وفي صنف "الإذاعة" منحت الجائزة مناصفة للصحافيين محمد الغيداني، عن برنامج ثقافي توثيقي بعنوان "الأذن الذاكرة"، خاص عن عبد النبي الجراري، والحسين الخباشي، من إذاعة طنجة، عن مجلة إذاعية بعنوان "الطريق إلى الحياة".

وفاز بجائزة "الصحافة المكتوبة" مناصفة الصحافيان يوسف جليلي من أسبوعية "أوال"، عن تحقيق ميداني في موضوع "أسبوع داخل دولة الوهم.. تحقيق بمخيمات تندوف"، وصلاح الدين لمعيزي من مجلة "لوبسيرفاتور دي ماروك"، عن روبورتاج بعنوان "الشمال يتعاطى الهيروين".

وفي صنف الوكالة نال جائزة هذه السنة مناصفة الصحافيان نورالدين حساني، وعبد اللطيف أبي القاسم، من وكالة المغرب العربي للأنباء، الأول عن روبورتاج بعنوان "رحلة رمضان الروحية.. مغامرة شاب مغربي عبر 30 مسجدا بفرنسا"، والثاني عن استطلاع صحفي بعنوان" أطفال القمر بالعيون: تلاميذ خانتهم شمس النهار فأصروا على طلب العلم في جنح الظلام".

أما جائزة الصورة ففاز بها مناصفة محمد وراق من جريدة الأحداث المغربية، وأحمد بوسرحان من جريدة " لانوفيل تريبون"، فيما قررت لجنة التحكيم منح "الجائزة التكريمية" مناصفة للكاتب والصحافي عبد اللطيف جبرو، تقديرا لمسار نصف قرن من المثابرة والعطاء وإغناء المشهد الإعلامي الوطني، والصحافية الإذاعية أمينة السوسي، من إذاعة طنجة، تقديرا لدورها الطلائعي في إعلام القرب.

وضمت لجنة التحكيم، بالإضافة إلى محمد ماماد رئيسا، سبعة أعضاء يمثلون عددا من المنابر الإعلامية الوطنية المكتوبة والمرئية والسمعية، ومنها وكالة المغرب العربي للأنباء.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد خالد الناصري، أن هذه "الجائزة التي بادر بإنشائها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وترسخت كتقليد إيجابي في حياة المهنة والمهنيين تمكننا من التوقف، ولو للحظة قصيرة، من أجل تمجيد مهنة عريقة واستعراض الحصيلة واستشراف المستقبل وتجديد العزم والإرادة على تمكين بلادنا من إعلام حر ونزيه، خليق بتجربتنا الديمقراطية الرائدة، التي تمثل فيها قيم حرية الصحافة ركنا أساسيا لاغنى عنه".
وأضاف أن المغرب قطع أشواطا مهمة على درب النهوض بهذا القطاع الحيوي، من خلال إعادة تنظيم المشهد الإعلامي الوطني وتأهيل مؤسساته ودعمها، والعناية بأوضاع الموارد البشرية والرفع من شأنها، وكل ذلك على أساس المبادئ الديمقراطية الكونية القائمة على التعددية والحرية والمسؤولية، مشيرا إلى أن وضعية قطاع الصحافة والإعلام بالمغرب "تؤهله للاضطلاع بدوره كاملا في هذه المرحلة الدقيقة من مسار تطور تجربتنا الديمقراطية الغنية والمفتوحة على آفاق رحبة حتى يصبح هذا القطاع فاعلا رئيسيا في التأسيس للعهد الدستوري الجديد".

ودعا الناصري إلى العمل على مواصلة الجهود من أجل أن تفضي اللحظة الديمقراطية المتميزة التي يعيشها المغرب، منذ المصادقة على الدستور، إلى بناء المغرب الجديد.

وبدوره، أكد رئيس لجنة التحكيم، محمد ماماد، أن هذه المناسبة تشكل فرصة لإبراز أهمية ودور الجسم الصحفي والإعلامي بالمغرب، خاصة في "ظل أجواء تعززت فيها حرية التعبير وترسخت قيم المهنة"، داعيا إلى الارتقاء بمهنة الصحافة إلى المستوى الذي تتمكن فيه من مواكبة التحولات الجارية.

وبعد أن أبرز أن أعضاء لجنة التحكيم تقيدوا بمعايير النزاهة والشفافية، باعتبارها قيما مشتركة في المشهد الإعلامي، أثناء مداولاتهم لانتقاء الفائزين بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، أشار ماماد إلى أن لجنة التحكيم اقترحت بالخصوص، إضافة جائزة خاصة باللغات الأجنبية، الفرنسية، والإسبانية، والإنجليزية، وكذا إفراد جائزة خاصة للغة الأمازيغية.

يشار إلى أن الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، التي جرى إحداثها تنفيذا للتعليمات السامية الواردة في الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأسرة الصحافة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام في 15 نونبر 2002، تهدف إلى تكريم الصحافيات والصحافيين المغاربة، الذين يتميزون بمجهوداتهم الفردية والجماعية في تطوير مجالات الصحافة المكتوبة والصحافة السمعية البصرية.