إستعرت الحرب بين الصحافة المدريديّة ونظيرتها الكاتالونيّة بعد إنتهاء الكلاسيكو.وبدأت صحيفة “ماركا” المقربة من دوائر صنع القرار الملكي،الصراع، بإعلان نية برشلونة بيع مهاجمه ديفيد فيا الصيف المقبل لترد صحف كاتالونيا بأن مصير مورينيو بات مرهوناً بتحقيق لقب الدوري المحلي أو دوري الأبطال وإلا الطرد من قيادة الميرنغي الموسم المقبل.
خالفت صحف مدريد ونظيرتها في كاتالونيا جميع التوقعات السائدة بأن الأمور تسير إلى الهدوء بعد إنتهاء كلاسيكو الكرة الإسبانيّة بين ريال مدريد وبرشلونة إلا أن صحيفة “ماركا” المقربة من دوائر صنع القرار داخل البيت الملكي ألقت بقنبلة من العيار الثقيل تجسدت في حصولها على معلومات مؤكدة مفادها طرح البارسا لمهاجمه الأساسي ديفيد فيا للبيع في سوق الإنتقالات الصيفيّة المقبلة.
وخرجت صحيفة “ماركا” بصورة كبيرة للنجم الكاتالوني فيا على صدر غلافها في حالة نادرة الحدوث وكتبت بخط عريض”البارسا يرغب في بيع فيا”.
ولم يتأخر الرد الرسمي لبرشلونة على مزاعم “ماركا” حيث جاء على لسان المدير الفني بيب غوارديولا بإستهجان كبير مؤكداً في الوقت نفسه بأنها كذبة جديدة من الصحيفة المدريديّة.
ولم يقف الأمر عن هذا الحد بل شنت الصحف الكاتالونيّة هجوماً معاكساً طال أبرز نجوم الفريق الملكي وعلى رأسهم المدير الفني جوزيه مورينيو ومواطنه كريستيانو رونالدو.
وأكدت صحيفة “Ecodiario” أن البرتغالي جوزيه مورينيو بات مصيره مرهوناً بتحقيق لقب هام متمثلاً بالدوري المحلي “ليغا” أو دوري أبطال أوروبا.
وأضافت الصحيفة الكاتالونيّة أن رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز يخطط لـ”طرد” مورينيو من مدريد على طريقة المدرب التشيلي مانويل بيلغريني.
وطرحت الصحيفة ذاتها عدة أسماء مرشحة لخلافة مورينيو في تدريب نادي العاصمة بداية من الموسم المقبل وهم الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال الإنكليزي والإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب تشلسي المقال نهاية الموسم الماضي والإسباني رافائيل بينيتيز الذي أقيل أيضاً على يد رئيس نادي إنتر ميلان ماسيمو موراتي رغم تتويجه بكأس العالم للأندية في أبوظبي السنة الفارطة.
وعلى غرار غوارديولا، لم ينتظر فلورنتينو بيريز طويلاً بوصفه قرار تعيين المدرب الحالي للفريق الملكي جوزيه مورينيو من أهم قراراته .
وقال بيريز أثناء غداء تقليدي للنادي بمناسبة قرب أعياد الميلاد:”واحد من أفضل قراراتي منذ أن أصبحت رئيسًا لريال مدريد هو تعيين جوزيه مورينيو ، إنه مهم جدًا لنا وهو لايستسلم أبدًا مهما كان التحدي”.
ويصف مراقبون هذه الأخبار التي تخرج بين الفينة والأخرى من إعلام الفريقين بمحاولة ضرب إستقرار كلا منهما وزرع إنشقاقات بين لاعبي الفريق الواحد عن طريق إطلاق الشائعات التي تمس غالباً الغريم المنافس.
صحف كاتالونيا واصلت الهجوم على الفريق المدريديّ حيث تكفلت صحيفة “سبورت” الشهيرة بنجم الفريق كريستيانو رونالدو ونشرت تقريراً عن الحالة النفسية السيئة لهداف الميرنغي بعد الهزيمة من البارسا في الكلاسيكو بل وذهبت إلى ما هو أبعد من هذا وتحدثت عن رغبته في الرحيل.
وشاطرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” زميلتها سبورت وقارنت بين مستوى صانع الألعاب في ريال مدريد،الالماني مسعود أوزيل في الكلاسيكو الأخير وبين مستوى الهولندي ويسلي شنايدر متوسط الفريق المدريدي سابقاً في مباريات الكلاسيكو.
وربطت الصحيفة الكاتالونية بين مستوي اللاعبيّن حيث رجحت أن اوزيل سيكون مصيره مثل شنايدر الذي طرحه ريال مدريد للبيع وخطفه إنتر ميلانو الإيطالي.
وتعد الحرب الإعلامية الدائرة حالياً بين صحافة مدريد ونظيرتها في كاتالونيا جولة جديدة من جولات الصراع بين الغريمين التقليدييّن ،ريال مدريد وبرشلونة.
ودخلت صحف مدريد على الخط في سوق الإنتقالات الصيفية الماضيّة لتعطيل إنتقال سيسك فابريغاس صانع ألعاب آرسنال إلى ناديه القديم برشلونة.
ورغم معرفة القاصي والداني أن رغبة فابريغاس تتمثل في العودة إلى صفوف ناديه الأُم إلا أن الريال دخل في صيف 2010 مع إعلامه المدريديّ لزيادة الضغط على البارسا وجماهيره ولمَ لا تكبيد خزينة الفريق الكاتالوني مبلغاً ماليّاً أكبر.
وبرز مؤخراً صراع جديد بين الغريمين التقليدييّن وتمثل في مهاجم سانتوس البرازيلي نيمار داسيلفا الذي ظل الإعلام المدريديّ بزعامة صحيفتي “ماركا”و”آس” يحاول تلميع المهاجم الشاب لفترة تخطت أربعة أشهر.
وإنقلب الحال تماماً عندما رفض نيمار الإنتقال إلى قلعة سانتياغو بيرنابيو وفضل تجديد عقده مع فريقه البرازيلي حتى 2014 لتخرج صحافة مدريد بهجوم شرس ضد اللاعب الموهوب واصفة إياه بالضعيف بدنياً وهو ما دعى مورينيو لصرف نظر التعاقد معه.
وإستشعر الإعلام الكاتالوني نشوة الإنتصار حيث ركز مجهوداته في إبراز تصريحات نيمار التي يتغزل فيها بفريق غوارديولا ومهاجمه ليونيل ميسي.
وكشفت صحيفة سبورت مؤخراً عن بدء الإتصالات بين ناديي برشلونة وسانتوس بخصوص نيمار علماً بأن الفريقين سيتواجهان وجهاً لوجه في نهائي كأس العالم للأندية في اليابان الأحد المقبل.