حسين محمد العراقي:
جروح ومأساة تترجم بدموع الشوق والأشتياق لحنين الوطن ؛الغربة مدرسة حقيقية وأستاذها الزمن ودرس خاص لم يمحى من ذاكرة الأنسان لأنهُ يتعلم منهُ الكثيرومنه العبر وتجعله يتحمل صنوف العذاب ومنها المتاعب والمصائب آلامها ووحدتها وتفكيرها الذي يقطع القلب بحد السكين الغربة أوجعت قلوبنا لخطفها منا الوطن لأنها جعلتنا مجبرين أن نهاجر للبحث الى ملاذاً آمن بسبب تعامل وسياسة حاكمنا الظالمة كما تهاجر الطيور وتبحث عن مكان آمن ؛ الغربة أنصفت شعوب العالم الثالث إلا إلا العراقيين والدليل الدمغ بشاهده وناظره الأعلام الذي بث مأساة العراقيين المشردين الذي إبتلعهم سمك القرش ووحوش الماء في البحار جاكارتا أستراليا وهم مشردين من بلدهم طلباً للجوء الى أستراليا والفلم بثته الجزيرة11 تشرين الثاني2002 برنامج يحكى أن ومعده الاعلامي أسعد طه؛ أن فراق الوطن تقتبس منه العذابات ألوان وتستقي وتستشف منه الكثير أولها الحنين لناسك وآخرها الأشتياق لوطنك وعجبي على الذي يعيش أكثر من خمس عقود وهو بعيد عن وطنه وناسه وأخيراً يمضي العمر وتطحنه الغربة على وشك أن ينتهي (الموت) يقينا ً الأنسان أجلهُ قصير لكن بنفس الوقت أمله طويل ؛ لكن ألم المهجر يستأصل الحزن بالنفس وكل مهاجرعندما يترك وطنه لم يخطر على باله سواه لأن يدفعه أحساسه وتحركهُ مشاعره أن بلده وأهلهَ هم جنة الله في أرضه ؛بُعد الوطن حياة وعيش سوداوية يعيشها الأنسان كاليل الدامس بوضح نهار؛ الحر القاتل والبرد الشديد مع الأحبة والأهل ألذ وأطعم من النهار البارد في الصيف والشمس الدافئة في الشتاء بالغربة ؛فراق الوطن مأساة حقاً يأبى لها النسيان لأن تفتقد بهِ عنوانك ؛الغربة كوت القلوب لعشقها للوطن وحين ألتقيت الكثير من الجاليات العربية بأفريقيا وتحديداً ليبيا بنغازي ومنهم على مستوى كتاب صحفيين منفيين من بلدانهم وبالخصوص من العراقيين المشردين بسبب حاكم العراق الذي ذهب الى ربه لمواجهة محكمة العدل الألاهية وعندما سألت أحدهم وهو أديب و كاتب صحفي عراقي الأصل يقيم في محافظة البصرة بالعراق ودفعهُ المُر بالبعد عن وطنه وأسمهُ جليل وحيد أبو علي وعنما سألتهُ يراعكم كم عذبته الغربة وكم لوعة ذاق قاموس صبركم فأجاب الغربة وصف يتعدى الخيال وتتوج الى جروح وجروحها ظلمة وكانت مرفوضة من قبل كليم الله سيدنا موسى (ع) بقوة وصلابة إيمانه للخالق الذي رفضها جملتاً وتفصيلا عندما كلمهُ الله وقال له قُل يانبيي بما أحببت وشأت وهنا رفعت الأيادي للسماء وأذرفت عيناه الدموع وكانت الأجابة إلاهي وأنتَ جاهي لا أريد أعيش غريب ولا أريد أموت غريب وهنا لبُ القضية فما بالك الأنسان الطبيعي الذي يحب الحياة الدنيوية ؛ولو لا أن من الصعب أن يبكي الرجال لأطلقت العنان لدموعي على إيلام ومواجع المهجر ؛عزيزي القارىء الكريم أذا تعمقت داخل حياة المغترب أين ما وجد في أركان الدنيا الأربع سوف تستنبط منه حزناً متصلاً وما يلا قيه في المهجر من شدائد أثر يحز بالنفس وبالخصوص البلدان المتخلفة وشعارهم (آني وأخوية على أبن عمي وآني وأبن عمي على الغريب ) لأنهم جهلة والجهل آفة تفتك بالمجتمع وتجعله يتدنى الى مستوى الحضيض علماً أن الأنسان أكبر من الخطأ الذي يقع بهِ ويصبح ضحية للذين يصنعونه..... ....عضو نقابة الصحفيين العراقيين .... العراق...... بغداد ... الرجاء ذكر الايميل hmm_sss@yahoo.com