أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الانتخابات التشريعية المغربية



صوت الصحافة:   
أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الانتخابات التشريعية المغربية، فيما وصلت نسبة الإقبال في عموم البلاد 45% وفقا لما أعلنه وزير الداخليةالطيب الشرقاوي، ومن المتوقع أن تعلن النتائج يوم السبت.  

الرباط: قال وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي إن نسبة المشاركة في الانتخابات المغربية بلغت 45% في عموم البلاد.
وأضاف الشرقاوي خلال مؤتمر صحافي في مقر الوزارة حضرته إيلاف بالرباط اليوم أن عملية الاقتراع جرت في مناخ متسم بالهدوء وروح المسؤولية وحرص المشاركة في الانتخاب.
وبين الوزير أن عملية فرز الاصوات تتواصل منذ انتهاء عملية التصويت في الساعة السابعة مساءً.
وسيتم الاعلان عن نتائج الانتخابات يوم غد السبت بعد وصول النتائج من المدن والاقاليم في عموم البلاد للجنة الوطنية للاحصاء.
وكانت صناديق الاقتراع أغلقت أبوابها في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي للانتخابات التشريعية المغربية.
وكانت مراكز التصويت فتحت في الساعة السابعة صباح اليوم في 380139 مركز انتخابي في عموم البلاد.
وتنافس فيها 1565 قائمة انتخابية على 395 مقعداً برلمانيا يتنافس عليها أكثر من 7000 مرشح يمثلون أكثر من 31 حزباً.
وهي أول انتخابات برلمانية بعد إقرار التعديلات الدستورية في شهر تموز الماضي.
وقد راقبها نحو خمسة الاف مراقب دولي. وأشادت كل من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا بسير العملية الانتخابية في المغرب التي قاطعتها قوى 20 فبراير المكونة من ثلاثة أحزاب وتجمعات شبابية تتواصل عبر الفيس بوك.

وشهدت مراكز الاقتراع المغربية في الساعات الاولى من صباح الجمعة اقبالا هادئا وصلت نسبته في عموم البلاد 11,5% حتى منتصف النهار حسب بلاغ وزارة الداخلية المغربية. .
وخلال جولة لايلاف على عدد من مراكز الرباط الانتخابية كانت نسبة الرجال والنساء مرتفعة في ساعات الصباح الاولى فيما كان عدد الشباب قليلاً.
ففي مركز سيدة الاحلام الانتخابي قال مطيع عز الدين انه مقتنع بأن يحقق الحزب الذي صوت له نسبة الاغلبية في الانتخابات، متوقعا ان تنتقل هذه الانتخابات بالمغرب نحو الاستقرار حسب قوله.
ورأى ميلود التونسي أن انتخابه لائتلاف بي جي دي بسبب قناعته الشخصية بما يطرحه وأنه واثق من تحقيق نقلة نوعية بالبلاد فيما لو شكل الحكومة. وقال لايلاف إنه سيحترم نتيجة الانتخابات مهما كانت. فايمانه بالديمقراطية يحتم عليه وعلى سواه القبول بنتائجها.
وحول قلة نسبة الشباب بين الناخبين قالت رقية إن هناك سببين تحول دون مشاركتهم المبكرة في الانتخاب الاولى هي أنهم لايحبون الاستيقاط مبكراً، والسبب الآخر أن عددا منهم تأثر بمطالبات مجموعة 20 فبراير بمقاطعة الانتخابات. واكدت ان ذلك رأي شخصي تحترمه.
وفي مركز آخر قال الشاب سعد بن داوود طالب الماجستير في الاقتصاد إنه يفتخر بإعطاء صوته لحزب العدالة والتنمية الذي يرى فيها تحقيق مايطمح إليه.
لكن الحاج جاناتي الادريسي حسن الذي يعمل يعمل متطوعاً في ارشاد الناخبين في المركز رقم 45 الانتخابي بحي الرياض الراقي قال لآيلاف إن عدد من أفراد أسرته صوتوا لحزب العدالة والتنمية لكنه منح صوته للحزب الديمقراطي، لاقتراب خطابات قادته من أفكاره الشخصية.
وأعداد المصوتين التي توالت فرادا وجماعات نحو المراكز غلب عليها الطابع النسائي مع إقبال ملحوظ من المحجبات اللواتي يمتنعن عن الادلاء باي تصريح للصحافيين حياء أو رغبة.
وفي كل مركز هناك مقاعد مخصصة لممثلين من الاحزاب كان الحضور الدائم فيها لممثلي حزب العدالة والتنمية فيما خلت مقاعد بقية الاحزاب التي اكد مدراء المراكز الانتخابية انهم يفضلون الحضور بعد الظهر لانه التركيز على العد والفرز في المساء.
وكان الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران عبر، خلال إدلائه بصوته، في أحد مراكز الرباط الانتخابية عن امله في ان تفتح الانتخابات التشريعية التي يعرفها المغرب اليوم عهدا ديمقراطيا جديدا.
مضيفا أن التعبير عن الصوت لابد أن ينتصر للديمقراطية التي تعد السبيل الوحيد من الازمة والقطع مع الممارسات السابقة.
متوقعا أن يحقق حزب العدالة والتنمية المرتبة الاولى لينتقل من تجربة المعارضة الى تسيير الشأن العام حسب تعبيره.
فيما أكد محمد أبيض الامين العام لحزب الاتحاد الدستوري على أن نجاح هذه المرحلة في الحياة السياسية سياسعد على استعادة الثقة في المؤسسات.
وأضاف أبيض بعد إدلائه بصوته في أحد مراكز الرباط أن نجاح هذه المرحلة سيساهم في مواصلة الاصلاحات والاستمرار في معلية التغيير التي ينتظرها الشعب المغربي.
يذكر أن هذه الانتخابات تعد اول اختبار ديمقراطي للمغرب بعد اقرار التعديلات الدستورية  مطلع شهر تموز الماضي. ويتنافس فيها 1565 قائمة انتخابية على 395 مقعداً برلمانيا يتنافس عليها أكثر من 7000 مرشح يم منثلون أكثر 31 حزباً.
ويراقبها اكثر من أربعة مراقب دولي. وتغطيها المئات من وسائل الاعلام المحلية والدولية.
ويتوقع المراقبون أن يحقق حزب العدالة والتنمية الاسلامية نسبة كبيرة في نتاجئها قد تمكنه من تشكيل الحكومة لاول مرة.
وتقاطع الانتخابات حركة 20 فبراير المكونة من تجمعات شباب ينشطون في انطلاق تظاههراتهم عبر موقع فايسبوك وهم خليط من توجهات اسلامية متشددة وليبرالية.
المغاربة ينتخبون برلمانهم الجديد - عدسة إيلاف