بسطاوي: تكريمي هو تكريم لكل الفنانين المغاربة خلال حفل تكريمه من طرف مؤسسة المهرجان




على إيقاع تصفيقات الجمهور وعشاق الفن السابع، جرى، مساء أول أمس الاثنين، تكريم الفنان المغربي محمد بسطاوي ابن المسرح الذي جسد أدوارا سينمائية وتلفزيونية مهمة، بقصر المؤتمرات وتسليمه نجمة المهرجان اعترافا بما قدمه للسينما المغربية.
ونوه محمد بسطاوي، المزداد سنة 1954 بمدينة خريبكة، بالتفاتة مسؤولي مؤسسة المهرجان، الذي يعد من ضمن أشهر المهرجانات السينمائية في العالم العربي، معبرا عن سعادته بالتكريم الذي حظي به من طرف مؤسسة المهرجان، باعتبارها مناسبة تحفزه على العطاء أكثر في مجال الأداء التمثيلي، مضيفا، في كلمة له بالمناسبة، أن مثل هذا المهرجان يعد متنفسا للفنان المغربي للتعرف على فنانين آخرين ومنتجين ومخرجين سينمائيين قدموا من مختلف بلدان العالم.
وقال بسطاوي إن التكريم في مهرجان من هذا العيار حلم كل فنان، خصوصا أنه أصبح قبلة كبار الفنانين العالميين، الذين يفدون على مراكش من مختلف أنحاء العالم.
واعتبر بسطاوي التكريم، الذي حظي به، بحضور نجوم السينما العرب والأجانب، تكريما لكل الممثلين المغاربة الذين ينتظرون لحظة اعتراف بما قدموه للسينما والتلفزيون، لأن تكريم الفنان في تظاهرة فنية من حجم مهرجان مراكش للسينما لا يمكن إلا أن يزيده حماسا ورغبة في المزيد من العطاء، والأداء الصادق.
من جهته، عبر المخرج والممثل المغربي، إدريس الروخ، عن سعادته بالاهتمام الذي أصبح يوليه المهرجان للسينما المغربية ونجومها، مؤكدا، في تصريح ل"المغربية"، أن بسطاوي، الذي حظي بالتكريم في دورة هذه السنة، يستحق الاحتفاء به.
وقال الروخ إن المهرجان الدولي للفيلم أصبح من دورة إلى أخرى يحتفي بوجوه عالمية، إضافة إلى اهتمامه بالنجوم المغاربة، معربا عن افتخاره بالسينما المغربية، التي أصبح لها حضورها وقوتها في المهرجان، كما أنها أصبحت تعكس واقع وثقافة المغرب أمام السينمائيين الأجانب، من خلال عرض أربعة أفلام مغربية لمخرجين، منهم من يمثل الجيل الجديد.
واشتهر الممثل المغربي، محمد بسطاوي، المعروف بعشقه للأدوار الصعبة والمركبة، داخل أوساط الشارع المغربي بشخصية "بوجمعة"، بطل المسلسل التلفزيوني"دواير زمان"، برز نجمه في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، واستطاع في وقت وجيز أن يحتل مكانة مرموقة في القمة إلى جانب أسماء شهيرة، له تجربة فريدة من نوعها في تجسيد الأدوار والشخصيات المتعددة التي ترسخت في ذاكرة الجمهور المغربي.
ويكرم المهرجان أيضا وجوها سينمائية معروفة، منها المخرج الإيطالي ماركو بيلوتشيو، والمخرج وكاتب السيناريو تيرى كيليام، والممثل والمخرج الأمريكى فوربست وايتيكر.