باقا بلاصة بقاعة محمد الزفزاف




 صوت الصحافة:   
باقا بلاصة بقاعة محمد الزفزاف 
بعد العرض الأول لمسرحية  "باقا بلاصة" لفرقة دراماكوم، قدمت الفرقة عرضا ثانيا، بالمركب الثقافي محمد زفزاف المعاريف بالبيضاء، يوم الخميس 22 دجنبر 2011، وعرفت المسرحية تجاوبا محمودا ومشجعا من الجمهور، و أشار سعيد عبادي صاحب فكرة المسرحية ومخرجها الحاصل على شهادة الماستر في الإخراج المسرحي من روسيا، أنه استعان بالاحتفالية في بداية المسرحية، لتقديم الشخصيات للجمهور، ضمن أغنية تعطي لكل شخصية فرصة، لتقديم نبذة عن أبعادها النفسية والاجتماعية، مضيفا أنه عمل برفقة طاقم المسرحية التقني والفني على ترسيخ ثقافة المواطنة التي تتأسس من خلال مبدأ التضامن ومد العون للأشخاص الذين يعيشون ظروف اجتماعية ونفسية قاسية، قصد تمرير خطاب مسرحي بناء وهادف، ومن جهته أشار عزيز دياب كاتب  المسرحية، أنه تناول شخصيات سلبية في المجتمع، قصد الالتفاتة إليها وشجب النظرة الدونية، التي تساهم في تعميق الألم وتنتج هوة كبيرة بين مكونات المجتمع والأشخاص الذين يعيشون أزمات نفسية واجتماعية، مشيرا أن " باقا بلاصة " ترتكز على توظيف المسرح للدعوة إلى إعادة إدماج الأشخاص الدين يعيشون وضعية اجتماعية صعبة، من جهته وضح الكاتب رشيد صفـر الذي تكلف بالمعالجة الدرامية للمسرحية، أنه اشتغل على تأسيس سخرية تخدم الموضوع، وذلك لإضفاء نوع من المتعة والمرح على مشاهد المسرحية، إذ أنها غنية بالمواقف الضاحكة ضحكا هادفا، بسبب المفارقات التي أتاحت فكرة وأحداث المسرحية استغلالها على المستوى الدرامي،  مضيفا أن المسرحية جمعت شخصيات من فئات اجتماعية متباينة، وبظروف متشابهة وفي موقف أرغم الجميع على الالتقاء، وهو ما يبرز ذكاء فكرة المسرحية على حد تعبيره.
وفي قراءة متأنية لفصول المسرحية يستنتج المتلقي أنه بتوالي الفصول، تتم إعادة تركيب الأحداث داخل الركح، إذ يندمج الممثلون داخل طباع ومسار شخصيات سلبية في المجتمع، لتقمصها والسفر بها من واقع منبوذ إلى آخر محمود، لتصاغ الشخصيات مع الأحداث بأبعاد فنية، غايتها محاكاة المعاناة واقتراح الحلول، لتطويع الظواهر السلبية المجتمعية، تحقيقا لوظيفة مسرحية تتعدى الإمتاع والتسلية، لتفتح العنان للتأويل، والرجوع من جديد إلى سليقة الإنسان، التي تنبذ الشر واليأس وتميل نحو الخير والأمل.
مسرحية "باقا بلاصة" تأليف عزيز دياب، المعالجة الدرامية الكاتب رشيد صفـر، الإخراج سعيد عبادي، تشخيص عبد الرحمن أوبحم، أمينة دخيل، كريمة أوالحوس، فاطمة فضيل، فيصل زكلاط، ومراد قردالي، السينوغرافيا محمد عبادي والمؤتراث الصوتية أمينة العبادي.