بقلم: خالد أمين
"هناك احاديث عن تأجيل انتخابات النقابة، تحت مبرر المصالحة" همس احد اعضاء الامانة العامة للنقابة الذي قال بانه ضد اي تأجيل لهذه الانتخابات التي من المفترض ان تجري في آب المقبل. وان كان هذا الهمس هو البداية فقط، فان هناك مؤشرات وظروف تدفع للاعتقاد بل للجزم ايضا بان الانتخابات لن تجر في التاريخ الذي اعلنته النقابة منذ ان بدأت عملها في شباط من العام الماضي، وقالت بانها لن تستمر اكثر من عام ونصف العام. فاتحاد الصحافيين العرب لن يكون له تاثير اليوم على نقابة الصحافيين، خاصة عقب ما اثير بشان رئيس الاتحاد العرب والوضع المترهل في العالم العربي اجمالا، وهو ما سيدفع الامانة العامة لنقابة الصحافيين للتنصل من اي التزام قطعته على نفسها لاجراء الانتخابات في اي تاريخ محدد. وستتمسك الامانة العامة للنقابة بمبرر ان عدد المسجلين للنقابة اليوم، غير مشجع لاجراء الانتخابات خاصة وان عدد الذين سجلوا وقبلت عضويتهم لم يصل الى 200 صحافي. وبعيدا عن اي مبرر، من المتوقع ان تصوغه نقابة الصحافيين، لتأجيل الانتخابات فان مبرر توفير اجواء ملائمة للمصالحة هم اخر مبرر من الممكن اللجوء اليه، حسب ما يقول المنطق. فانتخابات النقابة ليست انتخابات بلدية او تشريعية او رئاسية، تتدخل فيها كافة القوى السياسية، تؤجلها وتحددها كيفما طاب لها. فان كانت القيادة السياسية لدى الجانبين في "فتح" و"حماس"، ولحقت بهما باقي الفصائل، اتفقوا على المصالحة فان الفرصة الان مواتية امام نقابة الصحافيين لتباشر في توفير انتخابات مفتوحة للجميع وان تسبق "السلطة الرابعة!!" كافة السلطات بتجسيد المصالحة حقيقة على الارض، وتفتح الباب لاجراء انتخابات بين شطري الوطن في الضفة وغزة. فهل تم ذلك؟ هل باشرت النقابة في اتصالاتها مع صحافيين غزة عقب الاعلان عن توقيع المصالحة السياسية؟ هل باشرت النقابة او بادرت الى لملمة الجمس الصحافي وتسجيل صحافيين لدى النقابة من خلال زيارة المؤسسات الاعلامية؟! كل هذا لم يتم، والسبب ان نية البقاء في قيادة النقابة كانت موجودة منذ اليوم الاول لتشكيل القيادة الجديدة للنقابة، وبالتالي فان تأجيل الانتخابات الى اجل غير مسمى كان اصلا معروفا منذ اليوم الاول، ولم يكن هناك قناعة لدى العديد من الصحافيين ان الامانة العامة للنقابة ستفي بما قطعته على نفسها من عهد في اجراء الانتخابات بعد عام ونصف يكون خلالها قد تم لملمة الصحافيين |