الصحافة الالكترونية وهدفها في المجال الاعلامي



بعد هذه النهضة المعلوماتية العملاقة وسرعة الاتصالات الهائلة ، تسير الصحافة الورقية نحو الاضمحلال والتلاشى كما تلاشى المسرح امام السينما والسينما امام التلفزيون والتلفزيون ازاء الفيديو وعارض الاقراص المدمجة، على الاقل خلال العشرين سنة القادمة ربما تتوقف مكائن الطباعة عن طباعة صحف لن تجد من يشتيريها او حتى يبقى نظرة عليها . ومع ذلك فهناك اكثر من راي مخالف يقول : لا يعتقد بذلك، والدليل هو أن الإحصائيات العالمية تؤكد على أن الصحافة الورقية تزداد توزيعا في الأسواق التي تعرف انتشارا كبيرا للإنترنت كالسوق الأمريكية والأسواق الأوربية والتي يفترض أن تتراجع فيها الصحافة الورقية، لكن هذا لم يحصل فالصحافة الورقية آخذة في الازدياد والانتشار بتناسب مع تنامي الاعلام.
والصحافة الالكترونية جاءت المنقذ للكثير من المواهب والطاقات التى استهوت القفز الى قطار التطور المعلوماتي والتواصل السريع مع القراء ازاء سهولة تنفيذ مشروع اعلامي مهما كان حجمه على شبكة الوب رغم كل ما يتطلب من جهد دؤوب وحب لنواصلة العمل وتضحيات فردية . وهذه المشاريع كانت الثغور التى استطاع الكثير من الافراد التعبير عما يجيش بعقولهم وضمائرهم من اراء صادقة وبناءة ومع ذلك تبقى الصحافة الالكترونية سلاحا خطيرا.
الحوار المتمدن من ضمن المشاريع التى ساهمت بلعب دور ايجابي فعال في ظل الظروف التى يعيشها العراق ، قدم خلاصة خبرة ناضجة في التعريف بعدد كبير من محترفي الكتابة وهواتها في محاور عديدة واستطاع ان يوثق ارشيفا كبيرا للغاية اصبح مرجعا للباحثين والدراسين والمهتمين رغم انه لا يواكب بعض الجوانب التطويرية المهمة التى تحتاجها طبيعة والية المواقع الالكتروني.