صاحب الجلالة الملك محمد السادس يستقبل أمير قطر لحضور توقيع عقد انشاء الهيئة المغربية للاستثمار السياحي





صوت الصحافة:  


حل أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد ظهر أمس الخميس، بالرباط، في زيارة عمل للمغرب.
وكان في استقبال سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمطار الرباط سلا صاحب الجلالة الملك محمد السادس. إثر ذلك قدم لأمير قطر التمر والحليب جريا على العادة المغربية العريقة. وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية، غادر موكب جلالة الملك وأمير دولة قطر المطار.



بعد ذلك، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبمعية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ مصطفى جاسم الشمالي، وزير المالية ممثل دولة الكويت، أمس الخميس بالرباط، مراسم التوقيع على عقد شراكة لإنشاء الهيئة المغربية للاستثمار السياحي.

وبهذه المناسبة، قدم طارق الصنهاجي، المدير العام للصندوق المغربي للتنمية السياحية، عرضا حول الشراكة في الميدان السياحي بين المملكة المغربية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت.

وأكد طارق الصنهاجي، بالخصوص، أن انخراط دول شقيقة من الخليج العربي في الدينامية الاستثمارية التي تعرفها المملكة، وكذا استجابتها للمساهمة في الصندوق المغربي للتنمية السياحية، يعكس الثقة المتبادلة بين المغرب وهذه المنطقة العربية، وكذا الثقة التي يضعها الأشقاء العرب في المغرب كوجهة استثمارية وسياحية مهمة.
وفي اليوم نفسه، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، بالرباط، مراسم التوقيع على أربع اتفاقيات للتعاون الثنائي.

كما قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في اليوم نفسه، بدار الضيافة بالسويسي بالرباط، مأدبة غداء على شرف أمير دولة قطر، وولي عهد أبوظبي، وزير المالية ممثل دولة الكويت.
أمير دولة قطر يحل بالرباط في زيارة عمل للمغرب
الرباط (و م ع)
حل أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد ظهر أمس الخميس، بالرباط، في زيارة عمل للمغرب.

وكان في استقبال سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمطار الرباط سلا صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبعد أن استعرض جلالة الملك وأمير دولة قطر تشكيلة من الحرس الملكي، أدت التحية الرسمية، تقدم للسلام على سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عباس الفاسي، رئيس الحكومة، والطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، والجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، والجنرال ميمون المنصوري، والشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني، والحاجب الملكي، إبراهيم فرج، وصقر مبارك المنصوري، سفير دولة قطر بالرباط.

كما تقدم للسلام على أمير دولة قطر، حسن العمراني، والي جهة الرباط سلا زمور زعير، وقائد الموقع العسكري، وعامل عمالة سلا، وشخصيات أخرى.

إثر ذلك قدم لأمير قطر التمر والحليب جريا على العادة المغربية العريقة. وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية، غادر موكب جلالة الملك وأمير دولة قطر المطار.

ويضم الوفد المرافق لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على الخصوص، عبد الله بن حمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الديوان الأميري، وخالد بن محمد العطية، وزير الدولة في الشؤون الخارجية، وناصر بن عبد الله الحميدي، وزير الشؤون الاجتماعية القائم بأعمال وزير العمل بالنيابة، وسعد بن محمد الرميحي، سكرتير سمو الأمير للمتابعة، وعبد العزيز بن أحمد المالكي، مدير مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الديوان الأميري ومحمد بن ناصر آل فهيد الهاجري، مدير إدارة الدراسات والبحوث بالديوان الأميري، وصقر مبارك المنصوري.

كما يضم الوفد السفير إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، مدير إدرة الشؤون العربية بوزارة الخارجية، وأحمد محمد، الرئيس التنفيذي لشركة قطر القابضة.
صاحب الجلالة يقيم مأدبة غداء على شرف أمير قطر وولي عهد أبوظبي وممثل دولة الكويت
الرباط (و م ع)
أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الخميس، بدار الضيافة بالسويسي بالرباط، مأدبة غداء على شرف أمير دولة قطر، صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي عهد أبوظبي، الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومصطفى جاسم الشمالي، وزير المالية ممثل دولة الكويت، بمناسبة التوقيع على عقد شراكة لإنشاء الهيئة المغربية للاستثمار السياحي.
حضر هذه المأدبة، على الخصوص، رئيس الحكومة، عباس الفاسي، وأعضاء الوفود القطرية والإماراتية والكويتية، وعدد من الشخصيات.
قائدا البلدين يترأسان مراسم التوقيع على 4 اتفاقيات للتعاون المغربي القطري
'لمغربية' و(و م ع)
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبمعية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ مصطفى جاسم الشمالي، وزير المالية ممثل دولة الكويت، أمس الخميس بالرباط، مراسم التوقيع على عقد شراكة لإنشاء الهيئة المغربية للاستثمار السياحي.

وبهذه المناسبة، قدم طارق الصنهاجي، المدير العام للصندوق المغربي للتنمية السياحية، عرضا حول الشراكة في الميدان السياحي بين المملكة المغربية و قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت.

وأكد طارق الصنهاجي، بالخصوص، أن انخراط دول شقيقة من الخليج العربي في الدينامية الاستثمارية التي تعرفها المملكة، وكذا استجابتها للمساهمة في الصندوق المغربي للتنمية السياحية، يعكس الثقة المتبادلة بين المغرب وهذه المنطقة العربية، وكذا الثقة التي يضعها الأشقاء العرب في المغرب كوجهة استثمارية وسياحية مهمة.
وأوضح أن هذه الشراكة تهم الاستثمار في القطاع السياحي، الذي أصبح يعد من أهم ركائز الاقتصاد العالمي، والذي تعتمد عليه الدول في توفير فرص الشغل لشبابها، وتطوير البنيات التحتية والمرافق العمرانية، مبرزا أن هذا القطاع حقق بالمغرب قفزة مهمة خلال العشر سنوات الأخيرة، بفضل الاستراتيجية التنموية الطموحة "رؤية 2010"، التي انطلقت في يناير 2001 بمراكش، تحت رئاسة جلالة الملك.

وأضاف طارق الصنهاجي أن القطاع السياحي بالمغرب أصبح يساهم بأكثر من 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وحقق معدل نمو بنسبة 12 في المائة سنويا على مدى السنوات العشر الماضية، كما أصبح المغرب يستقبل ما يقرب من 10 ملايين سائح في السنة.

وجرى، بالمناسبة، عرض شريط قصير حول الهيئة المغربية للاستثمار السياحي.
إثر ذلك، جرت مراسم التوقيع على عقد شراكة لإنشاء الهيئة المغربية للاستثمار السياحي، وقعه عن الجانب القطري، أحمد محمد، الرئيس التنفيذي لشركة قطر القابضة، وعن الجانب الإماراتي، خادم عبد الله القبيسي، رئيس مجلس إدارة شركة " آبار" للاستثمار أبوظبي، وعن الجانب الكويتي، بدر العجيل، رئيس مجلس إدارة صندوق الأجيال الاستثماري القابضة.

ووقعها عن الجانب المغربي، صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، وياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية، وعبد الواحد القباج، رئيس صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما اطلع جلالة الملك، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبمعية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ مصطفى جاسم الشمالي، على مشروعين سياحيين، سيجري إنجازهما بكل من ورزازات وأوكايمدن.

ويتضمن مشروع ورزازات، الذي هو عبارة عن منتجع سينمائي، إقامة مجموعة من الفنادق والإقامات السكنية، والاستوديوهات السينمائية، ومتحف سينمائي، ومركز للأنشطة السينمائية، وملاعب للغولف، إلى جانب مرافق متعددة، في ما يتضمن مشروع أوكايمدن، الذي هو عبارة عن منتجع سياحي للتزلج، إنجاز فنادق ومدينة عتيقة، ومركز للندوات، ومركب سينمائي، ومطاعم، وملاعب غولف، وإقامات سياحية.

حضر هذه المراسم رئيس الحكومة، عباس الفاسي، وعدد من أعضاء الحكومة، وفاعلون اقتصاديون مغاربة وخليجيون، وشخصيات مدنية وعسكرية.

وفي اليوم نفسه، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، أمس الخميس بالرباط، مراسم التوقيع على أربع اتفاقيات للتعاون الثنائي.

وقع الاتفاقية الأولى، المتعلقة بعقد شراكة لإنشاء هيئة مشتركة قطرية مغربية للاستثمار، أحمد محمد السيد، الرئيس التنفيذي لشركة قطر القابضة، وصلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية.

ووقع الاتفاقية الثانية، الخاصة بمذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين حكومة المملكة المغربية، وحكومة دولة قطر، خالد بن محمد العطية، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عضو مجلس الوزراء القطري، وياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية.

أما الاتفاقية الثالثة، التي وقعها خالد بن محمد العطية، وأمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، فتهم مذكرة تفاهم للتعاون في المجال المعدني بين حكومة المملكة المغربية، من خلال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وحكومة دولة قطر، من خلال شركة قطر للتعدين.

ووقع الاتفاقية الرابعة، الخاصة ببروتوكول إضافي لاتفاقية تنظيم استخدام العمال المغاربة بدولة قطر، الموقعة سنة 1987، بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة قطر، ناصر بن عبد الله الحميدي، وزير الشؤون الاجتماعية، القائم بأعمال وزير العمل بالنيابة القطري، وجمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني.

حضر هذه المراسم رئيس الحكومة، عباس الفاسي، وعدد من أعضاء الحكومة، وفاعلون اقتصاديون مغاربة، وأعضاء الوفد المرافق لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وشخصيات مدنية وعسكرية.
العلاقات الاقتصادية بين المغرب وقطر آفاق واعدة للتعاون
الرباط (و م ع)
رغم كون العلاقات الاقتصادية بين المغرب ودولة قطر لا ترقى في الوقت الراهن إلى تطلعات البلدين، إلا أنها تمثل آفاقا واعدة للتعاون الثنائي في مختلف الميادين.

فقد شهدت المبادلات التجارية بين البلدين تطورا ملحوظا، خلال الفترة ما بين 2005 و2011، إذ انتقل الحجم الإجمالي للصادرات المغربية إلى دولة قطر من 17,6 مليون درهم، سنة 2005، إلى أزيد من 43 مليون درهم عند نهاية شهر يوليوز 2011، في حين بلغ حجم الواردات من هذا البلد الخليجي، أكثر من 432 مليون درهم، خلال السنة الجارية، بحسب معطيات وزارة التجارة الخارجية .

وتشكل المواد الغذائية المتنوعة أهم الصادرات المغربية إلى قطر، في حين تمثل المحروقات ومشتقاتها أهم المواد المستوردة من هذا البلد الخليجي.

وبخصوص المجال الاستثماري، شهد التعاون الثنائي تطورا ملحوظا، بفضل إقبال الفاعلين الاقتصاديين القطريين على الاستثمار بالمغرب، خلال الفترة الأخيرة، من بينهم شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري والسياحي، تكلل بالاتفاق على إنجاز جملة من المشاريع الكبرى بالمغرب، خاصة في المجال السياحي.

أما التعاون الثقافي، فينتظم في إطار برامج تنفيذية يجري توقيعها كل ثلاث سنوات.
وفي هذا الإطار، جرى تنظيم أسبوع ثقافي مغربي بالدوحة في نونبر 2005، كما شارك المغرب في عدد من الملتقيات والمهرجانات الثقافية بقطر، من بينها على الخصوص تظاهرة "الدوحة: عاصمة الثقافة العربية" سنة 2010.

وفي ما يتعلق بالإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية، وقع البلدان 47 اتفاقية، تؤطر مختلف مجالات التعاون بين البلدين، وتهم بالخصوص قطاعات الثقافة والفن والإعلام، والنقل، والاقتصاد، والتجارة، وتجنب الازدواج الضريبي، وكذا مواصفات ومقاييس وضبط الجودة، والتكامل وتبادل المعلومات والخبرات وتنمية البحث التطبيقي في المجالات الهندسية المدنية والبيئة والصناعة، بالإضافة إلى التعاون في المجالين القانوني والقضائي.

يذكر أن البلدين أحدثا لجنة عليا مشتركة لتنمية العلاقات الثنائية في 19 يونيو 1996 بالرباط.

وعقدت هذه اللجنة أربع دورات بالتناوب بين الرباط والدوحة، تحت رئاسة رئيسي حكومة البلدين آخرها انعقدت في فبراير من السنة الجارية.

وكان وفد مهم من رجال الأعمال المغاربة برئاسة وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، قام بزيارة للدوحة في نونبر المنصرم، جرت خلالها مناقشة تعزيز التعاون التجاري بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم المغاربة، وبحث السبل الكفيلة بتطوير إطار عمل المجلس تحقيقا لإقامة المزيد من الشراكات بين الجانبين.

وواكب هذه الخطط الطموح لتعزيز التعاون الثنائي الإعلان عن إقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات، شكلت قيمة مضافة لاقتصادي البلدين، وساهمت في تعزيز التجارة البينية العربية.

وفي إطار متابعة تفعيل الاتفاقيات الثنائية، التي وقعت بمناسبة أشغال اللجنة العليا المشتركة، التي عقدت بالدوحة في شهر فبراير الماضي، قام وزير الدولة القطري للتعاون الدولي، خالد بن محمد العطية، بزيارة للمغرب في مارس المنصرم.

وهكذا تميزت السنتان الماضيتان بعدد من اللقاءات وتبادل الرسائل على أعلى مستوى، كالاستقبال، الذي خص به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في فبراير من سنة 2009 بإفران، ولي العهد القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

كما استقبل عباس الفاسي من قبل أمير دولة قطر، حيث جرى التأكيد على أهمية إرساء آليات جديدة للعلاقات الثنائية، بما يمكنها من بلوغ مستويات أفضل في سياق التحولات، التي يعرفها العالم.

وعلى المستوى المتعدد الأطراف، تجدر الإشارة على الخصوص إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد كان مثل المغرب في الدورة 21 للقمة العربية، والقمة الثانية للبلدان العربية وبلدان أمريكا اللاتينية، المنعقدتين في العاصمة القطرية، نهاية مارس وبداية أبريل من سنة 2008.

وقبل ذلك، زار الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، المغرب في إطار جولة للتحضير لهاتين القمتين.

كما شهدت سنة 2009 مشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أمينة، في شهر أبريل بالدوحة، في أشغال المنتدى الرابع حول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي ترعاه السيدة الأولى بالإمارة، الشيخة موزة.

وإذا كانت مشاركة المغرب في مؤتمر القمة العربية الاستثنائي حول العدوان الإسرائيلي على غزة تجسيدا آخر للتضامن الراسخ للمملكة مع الشعب الفلسطيني، فقد شكلت، أيضا، شهادة أخرى على التفاهم الودي والتوافق الأخوي مع قطر، التي بادرت إلى استضافة هذه القمة.

وفي السياق نفسه، تميزت اللقاءات الدولية الكبرى لسنة 2009، خاصة الدورة السادسة لمنتدى المستقبل، التي انعقدت في بداية شهر نونبر بمراكش، بمشاركة وفد قطري مهم، واختتمت باختيار قطر لاحتضان الدورة السابعة للمنتدى.

كما شارك المغرب ممثلا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون، في اجتماع لجنة الاتصال الدولية حول ليبيا خلال السنة الجارية.

وكان لزيارة الأخوة والصداقة، التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدوحة، يومي 5 و6 يونيو 2002، وكذا زيارتي صاحب السمو أمير دولة قطر للمغرب في شهر أكتوبر 2002 ، وفي يوليوز 2005، أثرها الواضح على توطيد العلاقات بين البلدين.
وبخصوص العلاقات الاقتصادية، أنشأ الجانبان، في 19 يونيو 1996 بالرباط، لجنة عليا مشتركة لتنمية العلاقات الثنائية. وعقدت هذه اللجنة أربع دورات بالتناوب بين الرباط والدوحة، تحت رئاسة رئيسي حكومة البلدين.

وبالنسبة للمبادلات التجارية، عرفت هي أيضا تطورا ملحوظا، خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2008.

وبخصوص المجال الاستثماري، شهد هذا التعاون تطورا مهما بفضل إقبال الفاعلين الاقتصاديين القطريين على الاستثمار بالمغرب، خلال الفترة الأخيرة، من بينهم شركة "الديار" القطرية للاستثمار العقاري والسياحي، وتوج هذا التعاون بالاتفاق على إنجاز جملة من المشاريع الكبرى بالمغرب، خاصة في المجال السياحي (مثل مشروع الهوارة بطنجة على الساحل الأطلسي).

أما في ما يخص المجالات الثقافية والعلمية والتقنية، فإن التعاون البيني في هذا الشأن تؤطره سلسلة من البرامج التنفيذية، التي تهم التعاون الثقافي، والتي يجري توقيعها كل ثلاث سنوات.

وفي هذا الإطار، جرى تنظيم أسبوع ثقافي مغربي بالدوحة في نونبر 2005، ومشاركة المغرب في تظاهرات ثقافية بقطر كالدورة الثامنة لمهرجان الدوحة للأغنية، خلال يناير 2007، والمهرجان العالمي للتراث بالدوحة، خلال أبريل 2007، بالإضافة إلى مشاركة المغرب في تظاهرات "الدوحة: عاصمة الثقافة العربية" سنة 2010