نيجيريا تسدي خدمة للمنتخب الأولمبي والغابون تحدث المفاجأة
تأهل المنتخب الأولمبي المغربي رفقة المنتخب السنغالي عن المجموعة الأولى إلى الدور النصف النهائي لبطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة، رغم خسارته أمام الفريق ذاته بهدف لصفر، مستغلا فوز منتخب نيجيريا على الجزائر بأربعة أهداف لواحد، فيما تأهل منتخبا مصر والغابون كأول وثاني المجموعة الثانية على جنوب إلى المربع الذهبي عقب فوزهما على منتخبي جنوب إفريقيا والكوت ديفوار.
وفي أعقاب الجولة الثالثة، تصدر المنتخب السنغالي ترتيب المجموعة الأولى بست نقاط بفارق الأهداف أمام نظيره المغربي، فيما خرج المنتخبان النيجيري والجزائري من المنافسة، بعدما أنهى منتخب «النسور الخضر» مشاركته في المركز الثالث بثلاث نقاط بفارق الأهداف أمام المنتخب الجزائري.
واستهل «أشبال الأطلس» هذه المباراة بشكل قوي، حيث مارسوا منذ الوهلة الأولى ضغطا مكثفا على دفاع المنتخب السنغالي في محاولة لتوقيع هدف في وقت مبكر يساعدهم في التخلص من ضغط وثقل المباراة.
وكان بإمكان المجموعة الوطنية بلوغ مرمى الحارس السنغالي مان عصمان في الدقيقة 13، بعدما انسل عبد العزيز برادة من الجهة اليمنى ومد زميله عدنان تيغدوين بكرة على طبق من ذهب غير أن الأخير الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، أهدر فرصة سانحة لافتتاح حصة التسجيل بعدما مرت تسديدته محاذية للمرمى.
وثلاث دقائق بعد ذلك، عاد تيغدوين الذي عوض ياسين قاسمي المصاب ليهدد مرمى المنتخب السنغالي، وهذه المرة عبر تسديدة قوية ومركزة من على بعد 30 مترا، إلا أن الحارس مان عصمان اليقظ عرف كيف يتعامل معها وحول الكرة إلى الزاوية.
ولم يتأخر لاعبو المنتخب السنغالي في الإفصاح عن نواياهم، حيث بادروا إلى القيام بمرتدات سريعة وخطيرة في محاولة منهم لمضايقة نظرائهم المغاربة، وهو النهج الذي كادوا أن يفلحوا فيه، إذ وبعد تمريرة وراء ظهر المدافعين كان بإمكان اللاعب عبدو اللاي واد بقليل من التركيز زيارة شباك الحارس ياسين الخروبي (د.30).
ودقيقة واحدة بعد هذه المحاولة، نجح المدافع عبدو اللاي با مستفيدا من التموقع الخاطئ للدفاع المغربي في التخلص من العميد إدريس فتوحي وسدد كرة قوية ومركزة لم تنفع معها ارتماءة الحارس الخروبي، لتستقر الكرة في مرماه معلنا عن أول هدف يدخل مرمى الأشبال حتى الآن في هذه البطولة.
واندفع اللاعبون المغاربة مباشرة بعد هذه الهدف نحو معترك الدفاع السنغالي غير أنهم اصطدموا بحارس مرمى يقظ وحاضر البديهة ودفاع صلب ومتكتل أجهض كل المحاولات لينهوا الشوط الأول متأخرين بهدف نظيف.
ونسج اللاعبون السنغاليون على نفس النهج في الشوط الثاني، حيث واصلوا القيام بالمرتدات التي كانت تحمل الكثير من الخطورة مستغلين اندفاع لاعبي النخبة المغربية الباحثين عن تعديل النتيجة، خاصة عن طريق سان عبدو اللاي الذي كان قريبا من مضاعفة الحصة في الدقيقة 52، بعدما انفرد بالحارس المغربي وصوب الكرة خارج الإطار.
ومع ذلك، كان بإمكان المنتخب المغربي الخروج على الأقل من هذه المباراة بنقطة التعادل، بعدما أتيحت لهم أبرز فرصة في اللقاء بواسطة النشيط تيغدوين الذي سدد من على مشارف مربع العمليات كرة قوية إلا أن تدخل الحارس السنغالي كان ناجحا في الوهلة الأولى، قبل أن يبعد زميله المدافع عبدو اللاي با الخطر عن مرماه.
وبخصوص المجموعة الثانية، بلغ المنتخبان المصري والغابوني دور نصف نهائي البطولة، وجاء تأهل المنتخبين عقب فوز الأول بمراكش على منتخب جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين، فيما نجح الثاني الذي بات بإطاحته بمنتخب «الأفيال» على الملعب الكبير بطنجة بثلاثة أهداف لواحد.
ووقع هدفي المنتخب المصري اللاعبان محمد النيني (د.46) وجمال الدين مروان (د.62)، ليسجل منتخب «الفراعنة» على ثاني انتصار له في البطولة مقابل هزيمة واحدة، ليحتل المركز الأول برصيد ست نقاط ويواجه ثاني المجموعة الأولى.
أما منتخب الغابون الذي سجل له اللاعبان هنري ندونغ (د.46 و49 ض.ج) وليونيل يعقوب (د.78) أهدافه الثلاثة، بينما وقع هدف المنتخب الإيفواري اللاعب لاسينا تراوري (د.40)، فاحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط من انتصار وتعادل وهزيمة، لكنه تفوق بفارق الأهداف والنسبة الخاصة عن المنتخب الإيفواري، هذا الأخير شكل خرجه ب جانب منتخب جنوب إفريقيا مفاجأة من العيار الثقيل.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الأولمبي المغربي ضرب موعدا مع نظيره المصري في دور نصف النهاية يوم الأربعاء القادم بمعلب مراكش الجديد، فيما سيواجه المنتخب السنغالي في المباراة الثانية يوم غد الثلاثاء بالملعب الكبير بطنجة المنتخب الغابون.
تصريحات
عبدو الللاي سار (مدرب منتخب السنغال):
«أود أولا تهنئة الفريقين على تأهلهما للمربع الذهبي. المباراة كانت متكافئة. لم تكن هناك سيطرة واضحة لهذا الفريق أو ذلك. لقد كانت مباراة صعبة للفريقين معا. المنتخب المغربي يتفوق على بعض المنتخبات المشاركة خاصة على المستوى التكتيكي مع حسن التنظيم داخل رقعة الملعب وبالاستراتيجية التي ينهجها في كل مباراة. وللفوز على اللاعبين المغاربة يجب أن لا تدع لهم فرصة فرض إيقاعهم وأسلوب لعبهم وبالتالي حرمانهم من الكرة. لقد كان النجاح حليفنا وسجلنا هدف الانتصار. فريقنا بدأ يكتسب المزيد من القوة والتجانس. يجب أن ندفع الآن لاعبينا لبذل قصارى جهودهم من أجل ضمان التأهل لأولمبياد لندن».
ألان غواميني (مدرب منتخب الكوت ديفوار):
«هناك أيام من هذا القبيل. إنها قسوة كرة القدم. هذه خيبة أمل كبيرة. لو كنا تمكنا من تسجيل هدفين أو ثلاثة أهداف في الشوط الأول لكنا قد حسمنا في نتيجة المباراة.
منتخب الغابون فاز لأنه كان أكثر جرأة. لقد افتدقنا خدمات أفضل لاعبينا في هذه البطولة بعدما لم يلب خمسة من لاعبينا الأساسيين الدعوة للمشاركة. لقد كانت مباراة فخ بامتياز. غابت عن لعبنا الواقعية. ومنتخب الغابون عرف كيف يحسن استغلال الموقف».
كلود ألبيرت (مدرب منتخب الغابون):
«لقد كانت مباراة صعبة، ارتكبنا عدة أخطاء خلال الشوط الأول وتلقت مرمانا هدفا دقائق قليلة من نهاية الجولة الأولى. لا بد من التنويه أولا بالجهد الذي بدله جميع اللاعبين الذين أبانوا عن عزم كبير وتضامن وتركيز ذهني كبير وتمكنوا من العودة في نتيجة المباراة. منتخب الكوت ديفوار قام بلقاء جيد. لم نكن نتوقع في البداية التأهل في هذه المرحلة من المسابقة، ولكننا مطالبون الآن بعمل بشكل جيد لواصلة بقية البطولة».
عزيز أيت جودي (مدرب منتخب الجزائر):
«أعتذر للجماهير الجزائرية التي أزارتنا فلم نحقق لهم أمالهم في التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 بالإضافة إلى الهزيمة الثقيلة على يد المنتخب النيجيري. كان بإمكاننا الفوز على المنتخب النيجيري حيث أن فريقنا كان متقدما حتى نهاية الشوط الأول إلا أننا لم نستطع المحافظة على النتيجة. المنتخب النيجيري فريق كبير استطاع العودة إلى المباراة بالهدف الأول الذي أحرزه لاعبه كنجسلي في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني من ضربة ثابتة بالإضافة إلى استغلال حالة الطرد التي تعرضنا لها، حيث أنها كانت أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى الخروج بالمباراة بهذه النتيجة الثقيلة».