قالت النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة إنّها تلقت، باستغراب كبير، طرد الزميل الصحفي توفيق ناديري من لدن إدارة جريدة "المساء".. كما اعتبرت النقابة، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أنّ القرار قد تمّ بناء على "مبرّرات لا تدخل في شكل أو مضمون العمل الصحافي".. كما أعلنت عن استنكارها لطرد ناديري وتصامنها معه ومساندته في أي خطوة يعتزم القيام بها.
وكانت إدارة "المساء" قد استفسرت ناديري، في سابقة غريبة، عن زي تقليدي ارتداه حين تغطيته فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. ولم يتقبّل الصحفي ذاته أن يشار إلى لباسه بـ "المخل بزي الصحفي أثناء تأدية مهامّه" ليردّ كتابة بالتأكيد على "رفض التدخل في حريّة اختيار اللباس".. وكذا "رفض التأقلم" مع ما قال بأنها "خَوْنَجَـة تعمّ مؤسّسة المساء".
ورغما عن كون استفسار الجريدة قد وجّه صوب لباس ناديري، إلاّ أنّ قرار طرده بني على ردّة فعله، خصوصا كلمة "خَوْنَجَة" التي اعتبرت "تحمل دلالة قدحية وامتدادات لخلق أجواء التقسيم المبنية على اعتبارات أيديولوجيّة.." وفق ما ورد ضمن وثيقة الطّرد التي ووفي بها ذات الصحفي من لدن "المساء".
ووفقا لما علم من مصادر خاصة من داخل "المساء" فإن قرار طرد الصحفي توفيق ناديري قد اتخذ في ختام "مسلسل تضييق مورس عليه منذ مدّة".. كما أنّ غياب مدير النشر عبد الله الدّامون، المستقر بمكتبه بطنجة، "أسهم في واقع الحال المتّسم بالتدخل في المواد وتصفية الحسابات".. ودائما وفق تصريحات متطابقة للمصادر الراغبة في التكتّم على هوياتها.