الصحفي توفيق نادري يطرد من جريدة المساء بسبب زي تقليدي و"خَوْنَجَة"

قالت النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة إنّها تلقت، باستغراب كبير، طرد الزميل الصحفي توفيق ناديري من لدن إدارة جريدة "المساء".. كما اعتبرت النقابة، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أنّ القرار قد تمّ بناء على "مبرّرات لا تدخل في شكل أو مضمون العمل الصحافي".. كما أعلنت عن استنكارها لطرد ناديري وتصامنها معه ومساندته في أي خطوة يعتزم القيام بها

الصحافي رضوان حفياني "تعرض لمنع تعسفي من ولوج مقر عمله

تعرض الصحفي رضوان حفياني (وسط الصورة) لطرد تعسفي من قبل مشغليه في يومية “الصباح” المغربية يوم 21 من الشهر الحالي.

الشخصيات المناسبة في المكان المناسب

أكد عبد المنعم الدلمي رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الفرانكفونية والسيدة سميرة سطايل مديرة الأخبار بالقناة الثانية أن الصحافة المغربية ما فتئت تتحلى بمهنية أكبر وماضية على طريق التحديث، مضيفا أن انتخابه على رأس هذه المؤسسة يعد "اعترافا" بجهود الصحافة المغربية من قبل زملائها بالصحافة الفرنكوفونية

من المرتقب أن ينتقل الملك محمّد السادس خارج التراب الوطني لمدّة غير معلومة، حيث سيطير العاهل صوب الديار الأمريكيّة

من المرتقب أن ينتقل الملك محمّد السادس خارج التراب الوطني لمدّة غير معلومة، حيث سيطير العاهل صوب الديار الأمريكيّة يوم غد السبت.. وذلك بعد طول حديث عن هذا التحرّك الذي كان أثير مقرونا باحتفالات رأس العام قبل أن تسهم مرحلة الإعداد لتنصيب حكومة بنكيران في تأجيله.

جلالة الملك يعين أعضاء الحكومة الجديدة

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الثلاثاء بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، مراسم تعيين أعضاء الحكومة الجديدة.

جلالة الملك يترأس بالدار البيضاء مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بالميناء العسكري بالدار البيضاء، مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي انضمت حديثا إلى أسطول البحرية الملكية.

عمال شركة يوساطكس بالدار البيضاء يخوضون اعتصاما مفتوحا

يخوض عمال شركة يوساطكس بمنطقة ليساسفة بالدار البيضاء اعتصاما مفتوحا أمام باب الشركة منذ توقيفهم من طرف إدارة الشركة بتاريخ 22/11/2011، وأكد العمال المطرودين البالغ عددهم 20 عاملا

مازالت أمراض المناعة الداتية غير معروفة في المغرب التي أشارت اليه الدكتورة خديجة مسيار ورئيسة الجمعية أماييس في الندوة الصحفية بفندق البلاص أنفا

مازالت أمراض المناعة الذاتية غير معروفة في المغرب رغم أنها تخص أكثر من ثلاثة ملايين شخص وكثير منهم يجهلون حتى بإصابتهم خصوصا في المراحل الأولية للمرض

ساكنة البرادعة تطالب بالحوار مع عامل على عمالة المحمدية

قامت ساكنة كل من دوار البرادعة على الشارع الحسن الثاني قرب مستشفى مولاي عبد الله على حسب م ماتصولت به الجريدة صوت الصحافة هناك وقع الاشتبكات بين المتظاهرين ورجال الأمن هناك الجرحى واصابات خطيرة

جلالة الملك يدشن مركزا لفحص وعلاج الأسنان بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء أنجز بكلفة إجمالية تبلغ 5ر24 مليون درهم

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء على تدشين مركز فحص وعلاج الأسنان (الشطر الأول) تم تشييده بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء

جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال إنجاز برنامج السكن الاجتماعي بجهة الدار البيضاء الكبرى بكلفة إجمالية تبلغ 4ر35 مليار درهم

صوت الصحافة - اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اليوم الثلاثاء، بعمالة مقاطعات الحي الحسني، على تقدم إنجاز البرنامج المندمج للسكن الاجتماعي (250 ألف درهم للوحدة) بجهة الدار البيضاء الكبرى، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 4ر35 مليار درهم.



أول الصحا في المغربي لجريدة صوت الصحافة ورئيس الفيدرالية الوطنية للاعلام السمعي البصري بالمغرب يدهب الى شمال المالي الجرأة والتحدي في المهنة







ربورطاج خالد أمين.

أكد شهود عيان مقتل 20 شخصا على الأقل أغلبهم من المقاتلين في معارك بين متمردين طوارق من الحركة الوطنية لتحرير إزواد، وإسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا .

قتل ما لا يقل على 20 شخصا اغلبهم من المقاتلين الاربعاء في مواجهات وقعت في غاو (شمال شرق مالي) بين متمردين طوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد، واسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا (موجاو)، على ما اكد شهود لفرانس برس.
ففي حي دجولابوغو في غاو اعلن صحافي محلي انه شاهد "11 قتيلا" من مقاتلي تمرد الطوارق فيما اشار شهود اخرون الى مشاهدة "عشر جثث على الاقل" على طريق بين الوسط والمطار.

واكد مسؤول في مستشفى المدينة تسلم ثلاث جثث و14 جريحا جميعهم من مقاتلي حركة التوحيد الاسلامية.
وصرح مدرس في غاو انه ينبغي توقع "حصيلة كبيرة بحسب ما يسمع في المدينة".
وتقع هذه المواجهات بين المقاتلين الطوارق والاسلاميين غداة تظاهرات عنيفة في غاو قام بها سكان غاضبون من اغتيال عضو المجلس البلدي ادريس عمرو المدرس والعضو في حزب الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري.
وفي وقت سابق قالت نينا عمرو شقيقة عضو في المجلس البلدي الذي قتله مسلحون مساء الاثنين "اننا نسمع عيارات نارية، ان مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد يطلقون النار علينا، نحن خائفون".
واكدت ان مجموعة من مقاتلي "موجاو" توجهوا الى معسكر الحركة الوطنية لتحرير ازواد في حي "شاتو دو" (خزان الماء).

وافاد شاهد اخر ان عناصر "موجاو" "يتجهون الى معسكر الحركة الوطنية لتحرير ازواد في شاتو دو، ربما انه هجوم".
واطلق مسلحون النار على مئات المتظاهرين فقتلوا شخصا على الاقل واصابوا عشرة اخرين.
واتهم شهود الحركة الوطنية لتحرير ازواد باطلاق النار على الحشود لكن الحركة نفت ذلك قطعا وتحدثت عن "تضليل" من طرف "موجاو".
واعلن ابراهيم اغ محمد الصالح المسؤول في الحركة الوطنية لتحرير ازواد في واغادوغو ان "الحركة الوطنية لتحرير ازواد تدين بشدة قتل" عضو المجلس البلدي و"تدين ايضا بشدة مطلقي النار على حشود تعبر عن استيائها هذا الصباح في غاو، ايا كان انتماؤهم".
وقد اعلنت حركة موجاو التي تعتبر منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، اعتقال شخصين متهمين بقتل عمرو دون ان توضح اذا كانا ينتميان الى الحركة الوطنية لتحرير ازواد ام لا.
واحتلت حركتا حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وانصار الدين بدعم القاعدة والحركة الوطنية لتحرير ازواد وعدة مجموعات اجرامية مدنا ومناطق شمال مالي -تمبكتو وكيدال وغاو- منذ ثلاثة اشهر.
واشتد التوتر بين حركة ازواد، العلمانية التي اعلنت بشكل احادي الجانب استقلال شمال مالي والاسلاميين الذين لا يريدون استقلال المنطقة بل فرض الشريعة الاسلامية في كافة انحاء مالي

ضحايا الألغام


ربوطاج خالد أمين
لا تزال جراح ضحايا الألغام وذويهم غائرة، ورغم المساعدات التي تقدمها الحكومة الموريتانية والمنظمات الإنسانية للتخفيف من مصابهم إلا أن سكان شمال موريتانيا يتذكرون بألم وحسرة حوادث انفجار الألغام في أعزاء لهم، مثل عائلة أحمد الغر التي لم تنس مصابها بفقد معيلها في مقتبل عمره حين قاده قدره إلى حيث لغم منسي قرب مدينة ازويرات بأقصى الشمال حيث كان في رحلة صيد مع أصدقائه.
وتختزل قصة أحمد الغر مآسي أغلب عائلات شمال موريتانيا التي يندر أن تجد عائلة ليس بينها ضحية ألغام فُقِدت حياته أو عاد إلى أهله عاجزاً بدون أطراف بعد رحلة في منطقة كانت إلى وقت قريب متنازعا عليها ومسرحا لمعارك التي وزرعت الالاف من الالغام بشكل عشوائي .
وتختلف الحكايات من عائلة لأخرى ويستمر نزيف الضحايا من بدو رحل لم تسعفهم خبرتهم في اتقاء شر الألغام، وتجار المركبات الذين يفضلون الطرق الفرعية لاختصار المسافة بين الصحراء وموريتانيا وفي الكثير من الأحيان تنتهي هذه المغامرة بمأساة، وتشمل لائحة ضحايا الألغام المسافرين والسياح والمهربين الذين يفقدون حياتهم بسبب خروجهم عن الطريق الرئيسي لأخذ قسط من الراحة في المناطق الصحراوية أو هربا من مراقبة الجمارك، غير أن أكثر الضحايا تضررا من الألغام في موريتانيا والصحراء هم رعاة الإبل الذين يتنقلون باستمرار بحثا عن الماء والكلأ، إضافة إلى الأطفال الذين يتخذون من مخلفات الحرب ألعابا لهم في غفلة من ذويهم، والحصيلة مقتل وإصابة العديد من الأشخاص وعدم استفادة البلاد من مناطق شاسعة توجد بها الألغام.
وتقدر السلطات المساحة المزروعة بالألغام بنحو 310 آلاف كلم مربع في الشمال، وتهدد هذه الألغام حياة 300 ألف نسمة يعيشون باستمرار في خطر، وتقول السلطات الموريتانية إنها بحاجة إلى 7.5 ملايين دولار لنزع الألغام في شمال البلاد، وقد تسببت الألغام حسب إحصائيات برنامج نزع الألغام في وفاة 349 شخصا وجرح أو إعاقة حوالي 250 آخرين إضافة إلى خسائر مادية في المركبات والإبل، وتشكك منظمات المجتمع المدني في أرقام هذه الإحصائيات وتؤكد أن أعداد الضحايا يفوق 2500 شخص.
ويقول محمد يحظيه ولد مربيه صاحب مبادرة "نزع الألغام" إن الألغام تحد كبير يواجه موريتانيا التي ما زالت تدفع فاتورة الألغام المزروعة منذ حرب الصحراء التي تورطت موريتانيا في دخولها الى جانب المغرب ضد جبهة البوليساريو مما يهدد حياة البشر ويحول دون حصول تنمية في المناطق التي توجد بها الألغام، ويضيف أن ساكني شمال البلاد يعانون الأمرين نتيجة تفجير الألغام وترك الضحايا يواجهون مصيرهم خاصة البدو الذين يتنقلون باستمرار في المناطق الخطيرة دون توعية وإنذار بالخطر الذي يحدق بهم.
ويعتبر أن موريتانيا باتت محاصرة من الشمال والشرق بالألغام التي تهدد الحياة البرية وتسبب معاناة وخسائر في الأرواح خاصة بعد لجوء تنظيم القاعدة إلى زرع عدد من الألغام الأرضية في المناطق الشرقية لموريتانيا والفاصلة بينها وبين مالي لمنع تعقب الجنود الموريتانيين لعناصرها.
وانتقد ولد مربيه تباطؤ السلطات في استئصال الألغام بعد مرور 30 سنة على انتهاء الحرب، وطالب باعتماد سياسة سريعة لحل مشكلة الألغام من أجل إنقاذ الأرواح والاستفادة من المناطق الصحراوية الشاسعة.
وأكد على أهمية نزع الألغام وتطهير الأرض من هذا الخطر الذي يعرض ضحاياه للموت أو الإعاقة بالاعتماد على الخرائط الدقيقة التي تحدد الأماكن التي توجد بها الألغام خاصة في المثلث الحدودي بين موريتانيا والجزائر والصحراء.
توجد في شمال موريتانيا حقول ألغام متفرقة وخطيرة جدا، ونجحت بعض الجهات في تحديدها ووضع علامات تشير إليها، وتواجه فرق نزع الألغام تحديات كثيرة في عملها بسبب غياب الخرائط وعشوائية زرع الألغام في أماكن مشتتة من قبل المستعمر الفرنسي وبعده نظامي الذين تحالفا لتقسيم الصحراء وخاض مقاتلو جبهة البوليساريو معارك ضارية في مواجهة هذا الاستعمار الجديد حتى انسحاب موريتانيا.
وكان لتلك الحقبة السوداء في تاريخ المنطقة اثرا كبيرا حيث تركت أكياسا ممتلئة بالألغام في الحدود بين موريتانيا و الصحراء إضافة إلى تأثر هذه الحقول بعوامل الطبيعة مما صعب مهمة تحديد بداية ونهاية مواقع الألغام على وجه الدقة.
وتتركز حقول الألغام في ولاية أزويرات حيث يوجد حقل ألغام في منطقة "أزميلت لكطوطه" ومنطقة "واد اللقاح"، وتوجد في منطقة الشمال بعض المقاطعات المحاصرة بالألغام كمقاطعة بير أم كرين التي لديها طريق وحيد فقط غير ملغوم أما المخارج والمداخل الأخرى فملغومة ولا يمكن أن يسير بها سوى الخبراء بالمنطقة.
ورغم تراجع حجم الإصابات وازدياد وعي السكان بخطورة الألغام، والجهود التي تقوم بها السلطات لتمشيط بعض المناطق، إلا أن الخبراء يشككون في قدرة موريتانيا على أن تفي بوعودها وأن تكون في الموعد حين إعلان أفريقيا بدون ألغام في أفق عام 2015، كما يطمح المركز الدولي لنزع الألغام.

ما هو مستقبل الصحافة الالكترونية بالمغرب




قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن بروز وتنمية قطاع الصحافة الإلكترونية قد تمّ "في إطار الحرّية التي يتميز بها المغرب".
وأردف الخلفي، ضمن كلمة له في افتتاح يوم دراسي خاص بالصحافة الإلكترونية صباح السبت، إن "تواجد الحرية المفرزة للتجربة الصحفية الإلكترونيّة يتوجّب إحاطتها بالرعاية الواجبة من طرف الجميع، بما فيها وحدة صفّ العاملين في هذا القطاع"
 
 
وأكد أثناء اليوم الدراسي الذي تنظمه وزارة الاتصال بالرباط اليوم السبت 10 مارس، على وجود قصور في تعريف الصحافة الإلكترونية وضبابية في تصنيفاتها، موضحا أن الصحافة الإلكترونية هي صحافة للحرية و"العصيان"، إلا أنه طالب بضبط هذا المجال عن طريق الحرية والمسؤولية.
 الصحافة الإلكترونية تمارس الصحافة "الجالسة"، مؤكدا في هذا الاتجاه غياب ثقافة "الميدان" لدى الصحفيين الإلكترونيين، وهذا مشكل عام - يقول لا يُعاب فقط على الصحفيين الإلكترونيين في المغرب بل يمتد إلى العالم.
وبخصوص واقع الصحافة الالكترونية في المغرب، الناجحة منها هي الناطقة باللغة العربية مسجلا أنها تعتمد على هجرة الصحفيين الورقييين إليها.
وأوضح السيد وزير أن التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة عبر التاريخ كان مسبوقا بمواثيق وأخلاقيات المهنة، مشيرا أنه عبر تاريخ الصحافة كانت هذه المواثيق سابقة للمجالس المنظمة للصحافة.

باقا بلاصة بقاعة محمد الزفزاف




 صوت الصحافة:   
باقا بلاصة بقاعة محمد الزفزاف 
بعد العرض الأول لمسرحية  "باقا بلاصة" لفرقة دراماكوم، قدمت الفرقة عرضا ثانيا، بالمركب الثقافي محمد زفزاف المعاريف بالبيضاء، يوم الخميس 22 دجنبر 2011، وعرفت المسرحية تجاوبا محمودا ومشجعا من الجمهور، و أشار سعيد عبادي صاحب فكرة المسرحية ومخرجها الحاصل على شهادة الماستر في الإخراج المسرحي من روسيا، أنه استعان بالاحتفالية في بداية المسرحية، لتقديم الشخصيات للجمهور، ضمن أغنية تعطي لكل شخصية فرصة، لتقديم نبذة عن أبعادها النفسية والاجتماعية، مضيفا أنه عمل برفقة طاقم المسرحية التقني والفني على ترسيخ ثقافة المواطنة التي تتأسس من خلال مبدأ التضامن ومد العون للأشخاص الذين يعيشون ظروف اجتماعية ونفسية قاسية، قصد تمرير خطاب مسرحي بناء وهادف، ومن جهته أشار عزيز دياب كاتب  المسرحية، أنه تناول شخصيات سلبية في المجتمع، قصد الالتفاتة إليها وشجب النظرة الدونية، التي تساهم في تعميق الألم وتنتج هوة كبيرة بين مكونات المجتمع والأشخاص الذين يعيشون أزمات نفسية واجتماعية، مشيرا أن " باقا بلاصة " ترتكز على توظيف المسرح للدعوة إلى إعادة إدماج الأشخاص الدين يعيشون وضعية اجتماعية صعبة، من جهته وضح الكاتب رشيد صفـر الذي تكلف بالمعالجة الدرامية للمسرحية، أنه اشتغل على تأسيس سخرية تخدم الموضوع، وذلك لإضفاء نوع من المتعة والمرح على مشاهد المسرحية، إذ أنها غنية بالمواقف الضاحكة ضحكا هادفا، بسبب المفارقات التي أتاحت فكرة وأحداث المسرحية استغلالها على المستوى الدرامي،  مضيفا أن المسرحية جمعت شخصيات من فئات اجتماعية متباينة، وبظروف متشابهة وفي موقف أرغم الجميع على الالتقاء، وهو ما يبرز ذكاء فكرة المسرحية على حد تعبيره.
وفي قراءة متأنية لفصول المسرحية يستنتج المتلقي أنه بتوالي الفصول، تتم إعادة تركيب الأحداث داخل الركح، إذ يندمج الممثلون داخل طباع ومسار شخصيات سلبية في المجتمع، لتقمصها والسفر بها من واقع منبوذ إلى آخر محمود، لتصاغ الشخصيات مع الأحداث بأبعاد فنية، غايتها محاكاة المعاناة واقتراح الحلول، لتطويع الظواهر السلبية المجتمعية، تحقيقا لوظيفة مسرحية تتعدى الإمتاع والتسلية، لتفتح العنان للتأويل، والرجوع من جديد إلى سليقة الإنسان، التي تنبذ الشر واليأس وتميل نحو الخير والأمل.
مسرحية "باقا بلاصة" تأليف عزيز دياب، المعالجة الدرامية الكاتب رشيد صفـر، الإخراج سعيد عبادي، تشخيص عبد الرحمن أوبحم، أمينة دخيل، كريمة أوالحوس، فاطمة فضيل، فيصل زكلاط، ومراد قردالي، السينوغرافيا محمد عبادي والمؤتراث الصوتية أمينة العبادي.


الصحافي رضوان حفياني "تعرض لمنع تعسفي من ولوج مقر عمله






تعرض الصحفي رضوان حفياني (وسط الصورة) لطرد تعسفي من قبل مشغليه في يومية “الصباح” المغربية يوم 21 من الشهر الحالي.
ويعتبر رضوان حفياني من الصحفيين المتوجين بجوائز وطنية ودولية في الصحافة، كما يعتبر، أيضا، من بين مؤسسي جريدة الصباح المغربية، وقضى بها إحدى عشرة سنة، حيث دخل الصحيفة قبيل طرد الأستاذ طلحة جبريل ببضعة أشهر.
وقد تم منع حفياني من ولوج باب المؤسسة مباشرة بعد عودته من خارج المغرب حيث قضى عطلته السنوية المستحقة.
وذكرت مصادر من داخل جريدة الصباح أن حفياني ساءت علاقته برئيس تحرير الصباح خالد الحري، حيث شابها التوتر منذ فترة طويلة حتى أنهما لا يكلمان بعضهما البعض، والسبب يؤول حسب نفس المصادر من داخل “الصباح” إلى كون حفياني كان مساندا للصحفي رشيد نيني المحكوم عليه بسنة سجنا نافذا، ووقف حفياني إلى جانب مؤسس “المساء” في محنته منذ اللحظات الأولى لاعتقاله، وأضافت نفس المصادر “ونحن نعي ماذا يعني خط نيني وشراسة منافسته لأهل الصباح وليكونوميست”.
وعبرت “نقابة الصحفيين المغاربة” التي يرأسها رضوان حفياني عن رفضها المطلق للأسلوب “البدائي الذي تعاملت به إدارة الصباح، في شخص مدير نشرها عبد المنعم دلمي، ومديرها العام خالد بليزيد ورئيس تحريرها خالد الحري، مع زميلنا وكاتبنا العام. ليس من الأخلاق في شيء منع صحافي بارز من مجرد الدخول على الأقل لمقر الصحيفة، وبعدها يكون لهم حديث متحضر معه، أو إشعار له بما يزعمون انه مغادرة للعمل من غير إذن

اسبانيا تطلب التفاوض بالنسبة للصيد البحري




قال وزير الفلاحة والبيئة الاسباني ميغيل أرياس كانيتي الأربعاء 4 يناير الجاري بمدريد أن الحكومة الاسبانية ستطلب من اللجنة الاوروبية التفاوض حول اتفاق جديد خاص بالصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي والمغرب.
وأوضح الوزير الاسباني خلال لقاء مع الصحافة أنه سيتقدم بهذا الطلب خلال الاجتماع الذي سيعقده يوم 10 يناير مع المندوبة الاوروبية في الصيد البحري ماريا داماناكي.
ووصف استئناف التعاون بين اسبانيا والمملكة في ميدان الصيد البحري ب` "الأولوية السياسية المطلقة" مشيرا الى أن هذا التعاون "ظل يسير بشكل طبيعي وفعال الى حين صدور قرار البرلمان الاوروبي برفض تمديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي".
ورأى أن المغرب "تحذوه رغبة صادقة في الوصول الى اتفاق في هذا الميدان"، مذكرا بأن المغرب ليس مسؤولا عن توقف أنشطة 64 سفينة صيد اسبانية بالمياه الاقليمية المغربية.
وأوضح الوزير الاسباني من جهة أخرى أنه سيطلب من اللجنة الاوروبية تعويض الصيادين الاسبان المتضررين من رفض تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي، ووصف الوضعية التي يعيشها المهنيون الاسبان خاصة في اقليم الاندلس وجزر الكناري جراء هذا القرار ب` "الدراماتيكية".
ويذكر أن البرلمان الاوروبي صادق في شهر دجنبر المنصرم على قرار بعدم تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي مما ترتب عنه - حسب النقابات الاسبانية - فقدان أزيد من ألف منصب شغل مباشر و5 آلاف منصب شغل غير مباشر

الجائزة التي حاز عليها الممثل والمخرج السينمائي الشاب محمد نضيف في مهرجان "وهران" السينمائي

"الأندلس مونامور" رؤية سينمائية "ساخرة" للهجرة السرية



الجائزة التي حاز عليها الممثل والمخرج السينمائي الشاب محمد نضيف في مهرجان "وهران" السينمائي لم "يسرقها" من الجزائر، بل كانت تتويجا وتثمينا لأول أفلامه السينمائية الطويلة "الأندلس مونامور". مغامرة خطاها بنجاح وبقناعة وبجدية، رغم أن أموال صندوق الدعم السينمائي قد تكون عاملا مساعدا على ولادة "أفلام مشوهة" حين تطغى حسابات "الطمع" و"الجشع" على جماليات الفيلم.
يرن في أذنك عنوان الفيلم "الأندلس مونامور"، يفتح "ثغرة" في رأسك، ويترك "شجنا" في قلبك، ويوحي بأنك ستكون في مواجهة مع موضوع مألوف وسائد. هذا الفيلم على الرغم أنه يبيع "سره" من خلال عنوانه إلا أنه فيلم مختلف عن الأفلام السابقة التي تطرقت إلى موضوع الهجرة و"الحريكَ"، ووجه الاختلاف يبرز في زاوية المعالجة الفنية والرؤية الدرامية التي اختارت "السخرية السوداء" لتكون القالب المناسب لاحتواء أحداث الفيلم. والمخرج نفسه كان واضحا في إعلان "جنس" الفيلم و"هويته" من خلال جملة "كوميديا مع الحراكَة" بملصق الفيلم، وهو "تواطؤ" اختار أن يكون بينه وبين المشاهدين لتشحيم الفيلم بـ"المقبلات".
قصة الفيلم وبسيطة ومثيرة وممتعة، خالية من أي تعقيد أو "تفلسف"، و"سرد سينمائي" خطي، وصور غير خادشة وغير مستفزة. وبالمناسبة أفلام مغربية كثيرة "سقطت" في السنوات الأخيرة سقوطا "فنيا" و"جماهيريا" لأنها اختارت أن تعالج تيمات جنسية معالجة سينمائية سطحية فجة، وتعمدت أن "تعلب" الفيلم بصور ساخنة مجانية، وتستعير أجساد ممثلات بلا أرواح، ومن ثمة تحولت وظيفة "الكاستينغ" إلى نوع من "الستريبتيز" و"الدعارة" المقننة والمشروعة.. الممثلة التي تتعرى أكثر وتترك أصغر قطعة ممكنة على جسدها هي من "تسرق" الدور بامتياز. مفهوم قبيح ومشوه للجرأة السينمائية التي لا تعني بالضرورة التنافس بين المخرجين والتهافت على التقاط مشاهد جنسية حية ومفزعة أحيانا لضمان إثارة مجانية للفيلم، وأي لقطة في السينما تحمل معنى ودلالة وتأويلا حتى لو كانت لقطة صامتة.
فيلم محمد نضيف راهن على "الكوميديا" و"السخرية" كتوابل لـ"الإثارة"، سخرية خفيفة غير مغرقة في الإسفاف والتسطيح، سخرية لاسعة و"مسمومة". "الهجرة السرية" ألهمت مجموعة من المخرجين، لكن رؤية محمد نضيف الفنية مختلفة ومغايرة عن الأفلام التي تطرقت لهذه الظاهرة. السخرية سلاح فتاك لنقد الواقع، خاصة إذا كانت ثمرة إبداع جماعي (نصا وتصويرا وتشخيصا وإخراجا).
أمين (علي الصميلي) وسعيد (يوسف بريطل) شابان من الدار البيضاء حالمان بالهجرة إلى إسبانيا، سيتنكران في ثوب طالبين ينقبان عن الذهب في إحدى القرى المطلة على الضفة الأخرى قبل أن يكشفا لمعلم القرية (محمد نضيف) رغبتهما في "الحريكَ". المعلم سيغتنم هذه الفرصة للاستيلاء على أموالهما بعد أن أركبهما قارب صيد صغير ودلهما على طريق مجهول في عرض البحر. وضد مجرى الأحداث سينقلب القارب بالاثنين وتلقي الأمواج بالاثنين في طريقين مختلفين.. أمين سيعود أدراجه إلى القرية كاشفا مؤامرة المعلم أمام رئيس الجماعة وفقيه القرية، وسعيد ستجرفه الأمواج إلى أحد الشواطئ التي كانت تجمعا لـلعديد من "الحراكَة" من المغرب العربي والبلدان الإفريقية جنوب الصحراء. ظن سعيد أن حلمه قد تحقق بالعبور إلى إسبانيا، لكن مع تصاعد الأحداث سيكتشف بالتدريج أنه كان ضحية وهم هو ونزلاء الشاطئ الذي كان مخزنا للحشيش يديره "الرئيس" (المهدي الوزاني) و"الفقيه" (رشيد منتصر) المطلوب للعدالة. المعلم المهووس بالأندلس رمت به الأقدار إلى هذه القرية من أجل التسلل إلى إسبانيا من أجل تحقبق فكرة مجنونة هي استعادة أمجاد أجداده بالأندلس، وكان مستعدا لأن يقوم بأي شيء لجمع المال وتحقيق حلمه حتى تهريب الحشيش، لكنه سوء الطالع كان يطارده دائما، وسيسرق منه الحشيش وتسلب منه الأموال ويتعرض للسجن، ليظل سجين حلمه بالعودة إلى الأندلس، قبل أن يكتشف أن الأندلس على بعد خطوة منه.
هذه باختزال قصة فيلم "الأندلس مونامور"، قصة لا تختلف عن القصص الكوميدية المغرقة في السواد والقتامة التي يرويها لنا في المسرح، ولا تختلف عن الشخصيات الميلودرامية التي شاهدها المتفرج على الخشبة سواء في "مرتجلة الدار البيضاء" أو في المسرحيات المماثلة التي يطلق فيها محمد نظيف "نكتا سوداء" تضحكك إلى حد البكاء، وهذه الروح "الشقية" و"العابثة" هي التي استعارها من المسرح مدرسته الأولى ونقلها في أول أفلامه الطويلة بعد محطات سينمائية قصيرة "المرأة الشابة والمصعد" و"المرأة الشابة والمعلم" و"المرأة الشابة والمدرسة

وصل عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، من 12 إلى 21 يناير الجاري، في طنجة، إلى 46 فيلما موزعة على مسابقتين، واحدة للفيلم الطويل، وأخرى للقصير.




كانت الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 13 خضعت لعملية انتقاء من قبل لجنة مختصة، ترأسها المخرج نورالدين كونجار، فإن الأفلام الطويلة لم تخضع لانتقاء، ما جعل متتبعي فعاليات المهرجان يتساءلون حول المغزى من هذا الكم الفيلموغرافي، الذي قد يؤثر، حسب العديد من المهتمين بالقطاع، على برنامج المهرجان، إذ سيصل عدد الأفلام المبرمجة إلى ستة يوميا، ستعرض في قاعة واحدة "روكسي"، ما من شأنه أن يرهق لجنتي التحكيم، والمتتبعين، على حد سواء.

ويضع عدد الأفلام المشاركة، هذه السنة، المغرب في المرتبة الأولى على مستوى الإنتاج إفريقيا وعربيا، إلا أن بعض النقاد غير متفائلين من هذه "النهضة"، اعتبروا أن المسؤولين عن السينما في المغرب لم يجدوا ولو فيلما واحدا من بين هذا الكم لتمثيل المغرب عالميا، ليجري اختيار "عين النسا" للمخرج الفرنسي من أصل روماني، رادو ميهايليانو، لتمثيل المغرب في "كان"، و"عمر قتلني"، لمخرج فرنسي من أصل مغربي، وإنتاج فرنسي، لتمثيله في جائزة "الأوسكار" الأميركية لأحسن فيلم أجنبي.

ويتساءل المتتبعون إن كان يمكن اعتبار بعض الأفلام المشاركة في المهرجان الوطني، مثل "الرجال الأحرار" لإسماعيل فروخي، و"الأندلس الجديدة"، لكاتي وازانا، و"عمر قتلني" لرشدي زم، أفلاما مغربية. ويتساءلون أيضا حول المشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة بكل ما أنتج داخل المغرب وخارجه في الفترة الفاصلة بين دورتي 2011 و 2012.

وقال طارق خلامي، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان، إن المهرجان الوطني للفيلم يعد مناسبة سنوية للاحتفاء بالسينما المغربية، التي وصلت هذه السنة إلى إنتاج أزيد من 23 فيلما مقابل 19 في السنة المنصرمة، مشيرا في تصريح لـ"المغربية" إلى أن المركز السينمائي يسعى حاليا إلى الكم، الذي سيفرز أفلاما جيدة في المستقبل. وأوضح خلامي أن سعي المركز إلى الكم لا يعني إهمال الكيف، بدليل أنه خصص في السنة الماضية منحتين للجودة لفيلمي "البراق" لمحمد مفتكر، و"النهاية" لهشام العسري، مضيفا أن لجنة الدعم بالمركز تحرص بدورها على انتقاء أجود السيناريوهات السينمائية.

وبخصوص اكتظاظ برنامج العرض، وإمكانية إخضاع الأفلام الروائية الطويلة للانتقاء، على غرار الأفلام القصيرة، قال خلامي إن "عرض 46 فيلما بمعدل 6 أفلام في اليوم مغامرة مثيرة ومتعبة، وأعتقد أن فرحة الاحتفاء بالفيلم الوطني ستبدد الإحساس بالتعب"، معتبرا أن "الوقت لم يحن بعد لانتقاء الأفلام الطويلة، لأننا لم نصل بعد إلى إنتاج الكم الذي يفرز الكيف، وأعتقد أن المهرجان سيصل إلى مرحلة الانتقاء بعد الوصول إلى إنتاج 50 فيلما في السنة".

وفي ما يتعلق بهوية الأفلام المشاركة في المهرجان، أكد خلامي أن كل الأفلام المدرجة في المسابقة الرسمية مغربية مائة في المائة، بدليل أن مخرجيها هم من طلبوا المشاركة في المهرجان باعتبارهم مغاربة، مشددا على أن "المركز لا يستطيع تجريد أي مخرج مغربي من هويته، كما أنه ليس مخولا بمنح الجنسية المغربية أو سحبها من أي مبدع، فإسماعيل فروخي مخرج مغربي، وكذلك الشأن بالنسبة إلى رشدي زم، والعديد من المخرجين والمخرجات المغاربة، الذين تلقوا تكوينهم بالخارج أو يقيمون هناك، والذين يعتبرهم المركز مستقبل السينما المغربية"، مبرزا أن "المركز السينمائي المغربي سيظل منفتحا على كل التجارب السينمائية المغربية، سواء تلك التي أنتجت داخل المغرب أو خارجه".

من جهته، قال الناقد السينمائي المغربي، أحمد سيجلماسي، إن "سياسة 'التطبيل' للكم الفيلموغرافي لم تفرز بعد كيفا، من شأنه أن يشرف المغرب في المحافل السينمائية الدولية المحترمة، فإذا كان بعض السينمائيين المغاربة الشباب والمخضرمين حافظوا على مستواهم الإبداعي، فالملاحظ أن غالبية المخرجين المغاربة يتراجعون إبداعيا من فيلم إلى آخر، وهذا التراجع يدعونا إلى التفكير في أسبابه، كما يدعونا إلى التعامل بصرامة إبداعية في عملية قبول الأفلام الراغبة في المشاركة في مسابقتي المهرجان".

ويرى الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، مشاركة فيلم "عمر قتلني"، للمخرج الفرنسي من أصل مغربي، رشدي زم، في المهرجان الوطني للفيلم، وترشيحه لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار، "يطرح العديد من التساؤلات، فالفيلم يبقى فرنسيا، رغم مساهمة القناتين المغربيتين الأولى والثانية في إنتاجه، وتناوله واقعة اتهام البستاني المغربي، عمر الرداد، بجريمة قتل لم يرتكبها، والأمر نفسه ينطبق على فيلم "عين النسا"

تستعد مدينة الدارالبيضاء لاحتضان النسخة 18 من المعرض الدولي للكتاب، من 10 إلى 19 فبراير المقبل، بمشاركة أزيد من 800 ناشر، مقابل 719 عارضا من 38 دولة، في الدورة السابقة




وقال حسن الوزاني، مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، إن "الدورة 18 للمعرض الدولي للكتاب، ستشهد مشاركة أزيد من 800 ناشر مباشر وغير مباشر من 38 دولة، وستستضيف المملكة العربية السعودية"، مشيرا، في تصريح لـ"المغربية"، إلى أن "قرار اختيار السعودية ضيف شرف لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة لما خلفته المشاركة السعودية في الدورات السابقة من أصداء إيجابية لدى المسؤولين بالوزارة، إضافة إلى نوعية الأنشطة الثقافية المتميزة، التي نظمتها الملحقة الثقافية للسفارة السعودية بالرباط، وفي مقدمتها الصالون الثقافي السعودي بالمغرب".

وأفاد الوزاني أن الدورة 18 ستتميز عن سابقاتها بإطلاق موقع إلكتروني لعرض مختلف الأنشطة الثقافية بالصوت والصورة، لتمكين المتتبعين والمهتمين، داخل المغرب وخارجه، من متابعة فعاليات الدورة، إضافة إلى فتح صفحة لإبداء الملاحظات حول المعرض على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، وتنظيم مسابقة ثقافية، سيحصل الفائزون بها على مجموعة مهمة من الكتب.

وأوضح أن الدورة ستتميز، أيضا، بالاحتفاء بأزيد من 90 كاتبا مغربيا من مختلف الأجيال، من خلال عرض الكتاب الأول لكل واحد منهم في جناح وزارة الثقافة بالمعرض، بدءا من أول ديوان مغربي "أحلام الفجر"، لعبد القادر حسن العاصمي، الصادر سنة 1936، وتقديم شهادات في حقهم، بأقلام كتاب ومبدعين مغاربة وعرب، إلى جانب تقديم بيبلوغرافيا الكتب الأولى، التي أنجزها الكاتب محمد بن يحيى القاسمي، وتغطي الفترة من 1936 إلى 2011، مشيرا إلى أن الوزارة ستصدر، بهذه المناسبة، 40 عنوانا، تضم الأعمال الكاملة لمجموعة من الكتاب، على رأسهم الروائي والقاص، أحمد المديني.

من جهة أخرى، سيشهد حفل افتتاح الدورة 18 تسليم جائزة المغرب للكتاب، في مجالات "العلوم الإنسانية والاجتماعية"، و"الدراسات الأدبية والفنية"، و"الشعر"، و"السرديات والمحكيات" (رواية، قصة، مسرحية...)، و"الترجمة".
وكانت وزارة الثقافة أعلنت، في بلاغ بالمناسبة، أن يوم 10 يناير الجاري، هو آخر أجل لقبول طلبات الترشيح.

يزيد النظام الغذائي السيء خلال فترة الحمل من خطر إصابة الطفل بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة، لأنه يحد من قدرتهم على تخزين الدهون





مما لا شك فيه أن سوء التغذية المرأة الحامل يجعل جنينها أقل استعداداً لتخزين الدهون في الأجزاء المناسبة من الجسم، الأمر الذي يعني أنه يصبح أكثر عرضة للتراكم في الأماكن التي يمكن أن تسبب ضرراً مثل الكبد والعضلات.
يقول باحثون من جامعة كامبريدج وجامعة ليستر إن هذا يثير مخاطر من إصابة الطفل بمرض السكري وغيرها من الأمراض المرتبطة بالعمر في مراحل لاحقة من الحياة.
يشير البروفيسور آن ويليس، أحد الباحثين في الدراسة الطبية، إلى أن أجسادنا تتعامل مع النظام الغذائي الغني الذي نتبعه، عن طريق تخزين السعرات الحرارية الزائدة في الخلايا الدهنية. عندما تكون هذه الخلايا غير قادرة على استيعاب الفائض، تترسب الدهون في أماكن أخرى مثل الكبد، حيث أنها أكثر خطورة ويمكن أن يؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني".
الدراسة، التي نشرت في دورية "موت الخلايا والتمايز"، اعتمدت على إجراء التجارب على الفئران التي تغذت على حمية بروتين منخفضة خلال فترة الحمل، الأمر الذي أدى إلى ولادة فئران ذات خلايا أقل قدرة على تخزين الدهون وأكثر عرضة لتطوير مرض السكري.
وقالت الدكتورة سوزان اوزن، التي قادت الدراسة، انه " من المعروف منذ بعض الوقت أن النظام الغذائي للأم خلال فترة الحمل يلعب دورا هاماً في صحة أطفال في وقت لاحق من العمر، لكن آليات الجسم التي تكمن وراء هذه المسألة ليست مفهومة جيداً".
وأضافت: "لقد أوضحنا بالتفصيل الروابط الآلية بين الأم التي تعتمد على حمية غذائية غير مناسبة، وتأثير ذلك على جنينها، الذي يحتمل أن يعاني من مرض السكري مع تقدمه في العمر

بات مألوفا أن تخلو ثقافة الأكل العراقية من نظرة الاعتدال في الأكل، فالكثير من العراقيين، يتناولون كميات كبيرة من الغذاء في ظل غياب الرياضة اليومية





تشير الإحصاءات الصحية في العراق الى ازدياد حالات الإصابة بأمراض السكري وضغط الدم بشكل لافت حيث يقدر عدد المصابين بمرض السكري في العراق نحو مليونين و500 ألف. ويرجع أخصائيو التغذية والأطباء ذلك إلى العادات الغذائية السيئة بالدرجة الأولى.
ويقول خبير التغذية العراقي والصيدلاني أمين حسين إن الإسراف في تناول الطعام لاسيما في المناسبات يزيد كثيرا من احتمال الإصابة بأمراض عديدة منها مرض السكري الناجم عن عدم قدرة الجسم على إنتاج مادة الأنسولين التي تحافظ على توازن السكر في الدم.
الأكل الدسم
واعتاد الكثير من المواطنين على الأكل الدسم لاسيما في المطاعم وأوقات العمل. ففي الحي الصناعي في بابل (100 كم جنوب بغداد) ، يتناول مصلّح السيارات سعد رؤوف ( 40 سنة ) في الصباح ، أكلة ( التشريب ) الدسمة التي تتكون من الخبر وكميات كبيرة من اللحم .
ورغم ان سعد مصاب بالسكري ، الا انه مستمر على هذه العادة التي تعتبر ( سيئة ) من وجهة نظر صحية .
ويقول رؤوف إن اغلب عمال الورش الصناعية يتناولون الأكلات الدسمة طوال اليوم ، ويشمل ذلك تناول الرز والمقليات والكباب، وكلها أكلات ( ثقيلة ) كما يصنفها العراقيون .
ويُرجع أبو ليث ( مصلح سيارات ، 50 سنة ) تناول كذا أطعمة إلى الجهد الكبير المبذول في الأعمال ما يتطلب أكلا دسما مليئا بالدهون ليزود الجسم بالطاقة ، لكن الطبيب علي صاحي يفند هذا القول حين يؤكد ان الغذاء الذي يزود الجسم بالطاقة هو الغذاء المتوازن المزود بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم .
 مطاعم الوجبات السريعة
وفي ظل انفتاح اقتصادي واجتماعي على العالم، وما صاحبه من وتيرة حياة يومية متصاعدة، جعل من مطاعم الوجبات السريعة تنتشر في أغلب مدن العراق. وتقدم هذه المطاعم في الغالب الوجبات السريعة المليئة بالدهون والأملاح.
ويقول خبير التغذية ليث القيسي، ان ما يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض الناتجة من سوء التغذية انتشار ظاهرة تناول المشروبات الغازية بشكل مفرط ، حيث لا تخلو وجبة غذائية في العراق من هذه المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر. وإضافة الى الأكلات العراقية التقليدية المتميزة بكثرة الدهون والأملاح ، فان وجبات سريعة تجد طريقها إلى بيوت العراقيين مثل ( الهمبرغر ) والحلويات والبطاطس المقلية .
السمنة والسكري
ويشير الطبيب عصام درويش الى ظاهرة ( الكروش ) في المجتمع ، فلا تندهش ان ترى شبابا في مقتبل العمر يعانون البطن المتضخمة ، والسمنة بسبب كثرة الأكل وانعدام الرياضة . ويتردد على عيادة درويش شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و 28 عاما يعانون السمنة والسكري. ويعتقد بعض العراقيين في هذا الجانب ان عملهم اليومي كفيل بصرف الطاقة التي يحصل عليها الجسم ، وبالتالي فليس ثمة حاجة الى الرياضة .
ويعتقد سعيد كريم ( 25 سنة ) ان عمله اليومي في متجر من الصباح الى المساء ، يكفل له حركة كافية ، ما يشجعه على استهلاك ثلاث وجبات طعام يتناولها يوميا .
ويضيف : أتناول في الصباح أكلات دسمة مثل الكباب و الباقلاء بالدهن وهي أكلة شعبية مشهورة ، وفي الغداء التمن والمرق ، بينما تحتوي وجبة المساء على الكباب أيضا في بعض الأحيان إضافة إلى المقليات بالدهن ، وفي أوقات متأخرة من الليل يتناول سعيد المشروبات الغازية والحلويات مع أصدقائه إضافة إلى الشاي المسكر والقهوة .
أحد المفرطين بالأكل ، الشاب جميل الجبوري الذي يزن نحو تسعين كيلوغرامًا وهو لما يزل دون العشرين ، حيث سبب له وزنه الزائد الإصابة بأمراض السكري وضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب .
واعتاد جميل تناول وجبات دسمة رئيسة ، كما يكثر من الأكل بين الوجبات. وغالبًا ما يتناول أحمد الأرز والمشروبات الغازية والمعجنات الغنية بالسكريات. ويعتقد أحمد أن الكثير من أصدقائه زاد وزنهم بسبب الاسترخاء وعدم الحركة والتنقل بالسيارة بشكل دائم، والعزوف عن الركض وحتى المشي.
أمراض شائعة
وبحسب مصادر في وزارة الصحة العراقية فان السكري، والسمنة، وتصلب الشرايين ، أمراض شائعة اليوم بين العراقيين . ورغم ان هذه الأمراض تشيع بين الكثير من الشعوب ، لكنها في العراق تأخذ بعدا آخر بسبب عدم الاكتراث الجمعي والشخصي بضرورة إتباع عادات غذائية وصحية لتجنبها حيث يقل الاهتمام بالرياضة، واتباع نظام غذائي مناسب ، يساعد على إذابة الشحوم والدهون الكامنة في الجسم .

ويؤكد المعاون الصحي في مستشفى الحلة (مركز محافظة بابل في وسط البلاد ) ان منظر الشباب الذين تستقبلهم غرف الطوارئ ممن يعانون ارتفاع ضغط الدم ومضاعفات السمنة المفرطة وأمراض المعدة بسبب الإفراط في الأكل ، يبدو يوميا في ظل قلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة، والرغبة في الاسترخاء لساعات طويلة بعد إشباع النهم من الأكلات الدسمة في المناسبات .
وتوفي المهندس حمزة ( 44 سنة ) من كربلاء (108 كم جنوب غربي بغداد) بعدما تناول صحنا من نوع من الحلويات الشعبية التي يطلق عليها اسم ( الدهينة ) ، بعد ارتفاع نسبة السكري لديه . و(الدهينة) نوع من الحلويات التي تحتوي كميات كبيرة من السكر والدهون .
وبحسب فلاح عبد جميل من شركة أدوية الموصل في نينوى (465 شمالي بغداد) فان من الأفضل لمرضى السكري تناول الكاربوهيدرات ذات السكري الواطئ لانها تفقد الوزن الزائد للجسم، وتقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين وتخفض مستوى الكولسترول في الدم

تشترط ألمانيا تضمين مشاريع بيئية في اتفاقات التعاون الانمائي مع الدول النامية.




اأصبحت قضية حماية البيئة في التعاون الانمائي الثنائي بين المانيا والبلدان النامية تلعب دورا مهما، فمنذ عام 2000 لم تعد الحكومة الالمانية تقدم معونات تنموية الا بعد الاخذ بعين الاعتبار موضوع حماية البيئة والموارد الطبيعية، حتى انها تبرم اتفاقيات مع بلدان في اميركا الجنوبية واسيا وشمال افريقيا على اساس أن تحتل مشاريع حماية البيئة مكان الصدارة بين المشاريع التنموية. 

وعلى هذا الاساسس، يقدم الخبراء الالمان في بوليفيا وبوتسوانا والمغرب والجزائر المساعد للتخلص من القمامة بطريقة تقي البيئة من التلوث. وتساعد المانيا الصين على سبيل المثال على تخفيض كميات ثاني اوكسيد الكربون المنطلقة من محطات الطاقة العاملة بالفحم، وفي كوستاريكا يقوم الخبراء محليون والمان بمراقبة نوعية المواد المستعملة في حماية المزروعات وطرق استعمالها. اما المختبرات اللازمة لذلك فتشارك المانيا في تجهيزها وتقدم للعاملين فيها المعرفة العلمية التي يحتاجونها لتنفيذ مهمتهم، وفي ماليزيا يتعاون العاملون في استثمار الغابات مع زملائهم الالمان على تطوير الاساليب المناسبة لاستثمار الغابات المطرية هناك بطريقة مستمرة دون الحاق الضرر بها.
وتنفق المانيا اليوم على حماية البيئة من البلدان النامية اكثر من ربع الاموال المخصصة للعون الانمائي، وتمثل حماية البيئة الى جانب مكافحة الفقر واجراءات التعليم والتدريب وتفادي الاضرار الناجمة عن تآكل التربة والزراعية الاحادي، احد مراكز الاهتمام في التعاون التنموي. كما ينال استغلال الغابات في كل من المغرب والبرازيل والهند وتونس حصة الاسد من المعونات الالمانية المخصصة لقطاع البيئة.
وهناك اليوم اكثر من مثال على هذا النوع من التعاون التنموي، وهذا دليل على ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تتعارض اطلاقا مع اهداف حماية البيئة. فكل مشروع يجب ان يكون مصمما بشكل يتلاءم مع الظروف الطبيعية والاجتماعية التي يعيش ضمنها الناس في منطقة المشروع. وهذه بدايات يعتبرها خبراء حماية البيئة تبشر بالخير في كسر الحلقة المفرغة المتمثلة في التزايد السكاني وتدمير البيئة والفقر، وهي نتيجة لفترة طويلة من التعلم واكتساب الخبرات في مجال السياسة وفي مجال التعاون التنموي على حد سواء.
وكان نادي روما، وهو مجموعة دولية من المفكرين المستقلين، قد نبه اواخر تسعينيات القرن الماضي من ان النمو له حدود، كما ظل التوهم في ان اتساع نطاق الصناعة والزراعة الكثيفة يمكن ان يوفر الغذاء لسكان الارض المتزايدين باستمرار، دون ان يؤدي في الوقت نفسه الى دمار الاسس التي تقوم عليها الحياة، ظل لسنوات يسود العلاقات الدولية.
ويذكّر تقرير لخبير حماية البيئة الالماني جيورج فتلر اولم بان البدايات الاولى لتغيير هذه الطريقة في التفكير قد انطلقت من مؤتمر حماية البيئة عام 1998، غير ان هذه البدايات لم تؤد الى حدوث تغير يستحق الذكر، فقد ظل الشعار القائل ينبغي اولا اللحاق بركب التطور وبعد ذلك الاهتمام بحماية البيئة، سائدا فترة طويلة من الزمن، وببطء شديد ساد الاقتناع بوجوب الربط بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، كي لا تقامر البشرية بمستقبلها، ذلك لان مشاكل البيئة لا تعرف الحدود القائمة بين الدول.
لكن من وجهة نظر الخبير البيئي فان السياسة التنموية الناجحة اصبحت مسألة يتوقف عليها بقاء
البشرية باسرها، لذا يجب ان نكون على استعداد لحمل ما يترتب على ذلك من مسؤولية، وهذا كان وراء تأسيس صندوق التسهيلات المالية لحماية البيئة اواخر القرن الماضي بالاشتراك بين فرنسا والمانيا. وهو يمول اليوم مشاريع عالمية ترمي الى خفض تأثير عامل البيت الزجاجي والمحافظة على تعدد الانواع وحماية طبقة الاوزون والمياه الدولية. ومن وجهة نظر الخبير اولم فان حماية البيئة والموارد الطبيعية تشكل احد التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم اليوم، وهي لهذا السبب مهمة اساسية من مهام التعاون التنموي، ومن يريد مكافحة الفقر ودعم التنمية عليه ان يحرص ايضا على المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية كاساس لكل شكل من اشكال التنمية


دعا مشاركون في ندوة، عقدت السبت الماضي بطنجة السلطات المغربية إلى التعامل بإيجابية مع مطلب تجميد عقوبة الإعدام، والمصادقة على اتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية، والتصويت لفائدة توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستعرض نهاية السنة الجارية.




ودعا المتدخلون في ندوة نظمها "الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام"، الحكومة الجديدة ورئيسها عبد الإله بنكيران، إلى تقديم مشاريع قوانين، تتجه نحو "الانسجام الكامل والحقيقي مع فلسفة الإقرار بالحق في الحياة"، الذي جاء به الدستور، وتكييف القوانين الوطنية مع المستجدات الواردة فيه، خاصة المادة 20 منه المتعلقة بـ"الحق في الحياة"، مع تطبيق كل الاتفاقيات الدولية، التي صادق عليها المغرب، وفي مقدمتها البروتوكول الثاني الملحق بالميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية.

وقال عبد الرحيم الجامعي، المنسق الوطني للائتلاف، إن "إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب يحتاج إلى قرار سياسي، كما كان عليه الأمر عند صدور مدونة الأسرة، التي شكلت ثورة مجتمعية ووحصل تبنيها دون استفتاء، ومازال تطبيقها يواجه العديد من الاعتراضات والمقاومة".

وأكد الجامعي خلال الندوة، التي نظمت تحت شعار "حقوق الإنسان وصيانة الحق في الحياة"، أن إلغاء عقوبة الإعدام من التشريعات المغربية يتطلب التدرج، بتخفيض الحالات المحكوم عليها، وطالب بتفادي "توقيع الإعدام في حق المحكوم عليهم حتى استنفاذ جميع المساطر، بما في ذلك مسطرة العفو الملكي، نظرا لأن غالبيتها تبنى على قرارات قضائية جائرة".

من جهته، طالب مصطفى الريسوني، عضو هيئة الإنصاف والمصالحة، البرلمان بتقديم مقترحات قوانين، وحشد الأغلبية من أجل طرح تعديلات في القانون الجنائي، الذي قال إنه يضم 600 جريمة يعتبر أنها تستوجب الإعدام، وقانون العدل العسكري، الذي ينص على العقوبة ذاتها في ما لا يقل عن 16 مادة، مبرزا أن عدد المحكومين بالإعدام وصل إلى 103 أفراد، بينهم امرأتان، وكان آخرها في يونيو 2011.

في السياق ذاته، ذكر محمد السكتاوي، المدير العام لمنظمة العفو الدولية بالمغرب، أن هناك ارتفاعا تدرجيا لعدد البلدان التي ألغت هذه "العقوبة الوحشية والبدائية"، مؤكدا أن 47 دولة فقط، من أصل 198، أبقت على هذه العقوبة، مقابل 95 دولة ألغت الإعدام بالنسبة لجميع الجرائم، و64 دولة ألغتها من الممارسة، ما يعني أن أكثر من ثلثي دول العالم ألغت عقوبة الإعدام نهائيا.

كما أبرز الناشط الحقوقي أن الصين تعد من أكثر الدول تطبيقا للإعدام، فيما تبقى روسيا البيضاء البلد الوحيد في أوروبا الذي يطبق الإعدام، موضحا أن العديد من الدول الإفريقية التحقت بقائمة الدول التي ألغت عقوبة الإعدام.

ويضم الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام 11 منظمة حقوقية، هي المرصد المغربي للسجون، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعيات هيئات المحامين بالمغرب، ومنظمة العفو الدولية بالمغرب، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، ومركز حقوق الناس، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وجمعية عدالة، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية للأمم المتحدة

شدد الدولي المغربي ومهاجم أرسنال الإنجليزي مروان الشماخ على ضرورة الظهور بصورة إيجابية في نهائيات كأس أمم إفريقيا





شدد الدولي المغربي ومهاجم أرسنال الإنجليزي مروان الشماخ على ضرورة الظهور بصورة إيجابية في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية، وأكد بان الكان شغله الشاغل في المرحلة الحالية معربا عن أمله في إستعادة كافة إمكانياته من خلال تربص ماربيا حتى يرد الإعتبار لنفسه بعد عطالة مفروضة من فينغر داخل أرسنال دون منحه كامل الفرص، كما نالها الإيفواري جيرفينيو والروسي أرشافين والدنماركي بيندنتنر في مرحلة سابقة. 
مهاجم المدفعجية تحدث لسكاي سبورت عقب مباراة فريقه أرسنال أمام ليدز برسم الدور الثالث من كأس الإتحاد الإنجليزي قائلا: «حاليا لا أفكر إلا في الفريق الوطني المقبل على المشاركة في كأس أمم إفريقيا، شغلي الشاغل هو النهائيات، أريد أن أظهر بصورة إيجابية، وأضاف: «ما يشغلني هو الأداء ولا أفكر في شيء آخر رغم أنني كنت أتطلع للذهاب صوب ليبروفيل وأنا في كامل لياقتي النفسية، أظنها فرصة مناسبة لإستعادة الإيقاع قبل التفكير في تطورات الصيف القادم».
من جانب آخر رفض مروان الحديث عن إهتمام فيورنتينا  الذي يسعى لإنتدابه واكتفى بالقول بأن الفريق الإيطالي يعتبر من أقوى الأندية، وتفكيره منصب على المنتخب الذي يتمنى أن يحقق الأهم رفقته ويقود جبهة الهجوم لتسجيل أكبر عدد من الأهداف مثيرا الإنتباه على أن وضعه الحالي لن يطول بعد أن إشتاق للظهور لفترات طويلة فوق المستطيل الأخضر

تراجع السياح الفرنسيين والروس الوافدين على أكادير




على غرار مراكش، الوجهة السياحية الأولى في المغرب، وورزازات، وفاس، وغيرها من المدن، سجل النشاط السياحي في أكادير انخفاضا طفيفا في أعداد الوافدين، وانخفاضا قويا في ليالي المبيت، سنة 2011. 

"ما مكن القطاع في المدينة من الصمود في وجه ظرفية اقتصادية صعبة"، حسب المجلس الجهوي للسياحة.

وأعلنت إحصائيات المجلس أن عدد زوار أكادير بلغ 779 ألف سائح، خلال السنة الماضية، مقابل 786 ألفا و307 سياح، سنة 2010، مسجلا تراجعا بلغ ناقص 0،9 في المائة.
وانتقلت ليالي المبيت من 4 ملايين و378 ألفا و655، لتبلغ 4 ملايين و74 ألفا و361، داخل المؤسسات الفندقية المصنفة.

وشهدت المحطة الصيفية الأولى في المغرب تراجعا في عدد زبنائها القادمين من العديد من الأسواق التقليدية المهمة، وفي سنة 2011 بلغ المنحى التراجعي 13 في المائة في عدد السياح الوافدين، و14 في المائة في ليالي المبيت، بالنسبة إلى السوق الفرنسية، وناقص 14 في المائة وأقل من 14 في المائة بالنسبة إلى السوق البريطانية، وناقص 52 في المائة 55 في المائة بالنسبة إلى الروس، وناقص 2 في المائة في ليالي المبيت بالنسبة إلى السوق الهولندية.

في المقابل، سجلت أسواق أخرى نتائج جيدة، مثل الأسواق السعودية بـ 32 في المائة، و6 في المائة، على التوالي، والسوق الوطنية بـ 22 في المائة، و12 في المائة، والجزائرية (18 و5 في المائة في المائة)، والبولونية (27 و10 في المائة)، والبلجيكية (13 و9،5 في المائة)، والسوق الألمانية (4 في المائة في ليالي المبيت).

بداية التراجع في أبريل 2011

ومنذ أبريل الماضي، تراجع أداء السوق الروسية، التي انخفضت بـ 56،28 في المائة في عدد الوافدين، و60 في المائة في عدد ليالي المبيت، والسوق البريطانية، التي تراجعت بـ 29،11 في المائة، و12،22 في المائة، والسوق الفرنسية، التي انخفضت بـ 10 في المائة و11،05 في المائة.

مقابل ذلك، شهدت بعض الأسواق انتعاشا كبيرا من حيث الوافدين وعدد ليالي المبيت، إذ سجلت السوق البولونية ارتفاعا بـ 30 في المائة، و17 في المائة، والسوق السعودية بـ 26 في المائة و16،47 في المائة، والسوق الوطنية بـ 24،10 في المائة و14 في المائة، والسوق البلجيكية بـ 20 في المائة و15،50 في المائة، والسوق الألمانية بـ 2 في المائة و6 في المائة.

وكانت السوق الفرنسية، التي تعد الأولى بالنسبة إلى أكادير، سجلت رقما قياسيا في الزوار، سنة 2010، بتحقيق مليون و459 ألفا و149 ليلة مبيت، سنة 2010، مقارنة مع مليون و455 ألفا و892 ليلة مبيت سنة 2007 .

وشهدت السوق الروسية الاتجاه نفسه، بتسجيل رقم قياسي آخر (24 ألفا و735 زائرا سنة 2010، مقارنة مع 11 ألفا و621 زائرا سنة 2009، باعتبارها سنة مرجعية)، أي بأزيد من 13 ألفا و114 زائرا. كما سجلت ليالي المبيت رقما قياسيا بـ 179 ألفا و533 ليلة مبيت، مقابل 95 ألفا و631 ليلة مبيت.

وسجلت السوق البولونية، بدورها، 27 ألفا و66 زائرا، مقارنة مع 24 ألفا و739 زائرا، وسجل الاتجاه نفسه بالنسبة إلى ليالي المبيت بـ 145 ألفا و604، سنة 2010.
 
خريطة سياحية جديدة
رسمت "رؤية 2020" السياحية خريطة جديدة للمنتوج السياحي المغربي، معتمدة على ثماني مناطق ترابية، تمثل التناسق السياحي والجاذبية الضرورية لتموقع دولي، سيتمحور العرض السياحي حول هذه الوجهات، لتثمين المؤهلات السياحية لكل المناطق.

في الأول، تتموقع منطقتان لتثمين العرض الشاطئي المغربي، على الساحلين الأطلسي والمتوسطي، وستعزز باستكمال إنجاز مشاريع "المخطط الأزرق"، وتطوير منتوجات جديدة في الجنوب، وهي سوس ـ الصحراء الأطلسية، التي تشمل مواقع أكادير ونواحيها (تافراوت وإموزار إداوتنان)، والعيون وكلميم، إضافة إلى "المغرب المتوسطي"، كمنتوج يجمع كلا من مواقع السعيدية، ومرشيكا، وكلا إريس، وستثمين هذه المنطقة البعد المتوسطي للمغرب، الذي يجمع بين الترفيه والتنمية المستدامة.

من جهتها، تركز المناطق الأربع الأخرى على العرض الثقافي الثري، الذي يؤهل الموارد المادية والمعنوية للمغرب، عبر تعزيز الوجهات المألوفة، وتطوير محطتين للتنمية، هما "مراكش الأطلسي"، المرتكزة على وجهات مراكش، وتوبقال، والصويرة، التي تقوي عرضها لتظل بوابة المغرب الأنيق والأصيل، في الوقت نفسه، فيما يشكل "مغرب الوسط" وجهة السفر إلى مصادر الثقافة، والتاريخ، والراحة، بفضل تناسق قوي بين مواقع فاس، ومكناس، وإفران.

ويتعلق الأمر أيضا بـ "رأس الشمال"، و" الأطلسي الأوسط"، وأخيرا منطقتان تعتبران واجهة للمغرب في مجال التنمية المستدامة، من خلال تثمين مواقع طبيعية واستثنائية، هما "جنوب الأطلسي الكبير"، الذي يتمحور حول الموقع الاستثنائي للداخلة، و"الأطلس والوديان"، المتمركز حول ورزازات، والوديان، والواحات، والأطلس الكبير، الذي سيسمح للوجهة بأن تتموقع كوجهة مشعة للسياحة البيئية، والتنمية المستدامة

ارتفاع في قطاع المعادن بفضل تحسن أسعار المواد الأولية بورصة الدارالبيضاء تنهي سنة 2011 بتراجع أدائها




أنهت بورصة الدارالبيضاء سنة 2011 على تراجع أدائها، وواصلت تداولاتها في بداية سنة 2012 على هذا المنوال. وأفادت نشرة، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن مؤشري مازي ومادكس سجلا انخفاضا، على التوالي، بنسبتي 12,86 و12,81 في المائة. 
وسجلت أغلب القطاعات تراجعا، ماعدا المعادن، الذي شهد ارتفاعا في أدائه.
وحسب التقرير السنوي، الذي يرصد نشاط أعمال الشركات المغربية، فإن هذا الارتفاع نتج عن تحسن أسعار المواد الأولية وأسعار النفط بالأسواق العالمية، ما ساعد الشركات المغربية العاملة في قطاعات المناجم والطاقة والمعادن على زيادة في عائداتها بأكثر من 1،3 مليار دولار، وما زاد من قيمة الأسهم.

ولم تشهد السنة الماضية سوى 4 إدراجات، في حين كان مقررا أن 7 شركات ستدرج أسهمها في البورصة، رغم إعلان السوق المالية، في يوليوز الماضي، تقديم منحة بقيمة 62 ألف دولار للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، الراغبة في إدراج ما لا يقل عن 20 في المائة من رأسمالها بهذه البورصة، في إطار الجهود المبذولة لجذب المزيد من الشركات واستقطاب المستثمرين.

ويسعى المغرب إلى مضاعفة عدد الشركات المسجلة في بورصة الدارالبيضاء إلى المثلين بحلول سنة 2015، وزيادة عدد المستثمرين الأفراد إلى ثلاثة أمثاله، ليصل إلى حوالي 500 ألف، حتى تصبح ثاني أكبر سوق للأسهم في إفريقيا، بعد بورصة جنوب إفريقيا.

ويرى متتبعون أن الاحتجاجات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ربما تكون قلصت فرص إصدارات الطرح العام الأولي في البورصة، إذ سجل تراجعا في أحجام التداول بسبب الأجانب، لأنهم عادة ما ينظرون إلى المنطقة بأكملها كوحدة واحدة، رغم أنها ليست كذلك.

وأفاد تقرير لوزارة الاقتصاد والمالية أن ضعف حجم التداولات أفضى إلى منحى تنازلي لأداء البورصة، بسبب تأثر السوق المالي بأحداث الشارع العربي، إلى جانب أزمة الديون العامة، التي تعصف بعدد من البلدان الكبرى. ودفعت الاضطرابات في المنطقة بعض المستثمرين الأجانب إلى سحب أموال من أسهم مغربية. ويمتلك المستثمرون الأجانب نحو 2 في المائة من القيمة السوقية للبورصة، التي تبلغ 85 مليار دولار.

وذكرت المندوبية السامية للتخطيط، في نشرة لها، أن انخفاض الأداء في النصف الأول من 2011، والذي استمر في التراجع في الفصل الثالث، مرده إلى حالة الانتظار وعدم ثقة المستثمرين، موضحة أن سوق الأسهم تأثرت بالاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وبتراجع نتائج بعض الشركات المدرجة، التي نشرت في الفصل الثالث.

يذكر أن رسملة البورصة، برسم السنة المنصرمة، بلغت 516 مليارا و222 مليونا و306 آلاف و888 درهما، بحجم إجمالي عادل 103 ملايير و367 مليونا و855 ألفا و117 درهما.

المافيا صارت عصرية وبدون حاجة للمدافع الرشاشة




ما إن تذكر كلمة «مافيا» حتى تخطر على الذهن صورة رجل بمعطف طويل وقبعة ومدفع رشاش. لكن عصابات الجريمة المنظمة هذه انتقلت الى مرحلة جديدة تتسلح فيها بالعلم والمعرفة الاقتصادية حتى صارت صناعة تؤلف جزءًا كبيرًا من إجمالي الناتج المحلي الإيطالي . 
كانت المافيا في زمن سابق مجموعة عصابات تنشط في جنوب ايطاليا المسترخي ابدًا تحت الشمس الساطعة. وكان المرء يرى بين الحين والآخر عناوين تطمئن القاصي والداني الى أن الشرطة الإيطالية قضت عليها وأن رؤوسها يدفعون ثمن إجرامهم للعدالة والمجتمع.
لكن تقريرًا جديدًا مهما بعنوان «قبضة الجريمة على الأعمال والمال» يقول الآن إن عصابات الجريمة المنطمة هذه - ممثلة في مجموعاتها الأربع الرئيسية - اصبحت صناعة يبلغ حجم المال الدائر فيها 140 مليار يورو سنويا.
وكانت بداية هذا التحول الهائل هو اتساع رقعة نشاطها من الجنوب الإيطالي، في مناطق مثل صقلية وباليرمو، ليشمل البلاد بأكملها بما في ذلك مدن الشمال الغنيّة مثل لومباردي وعاصمة الأعمال ميلانو. وفي السنوات القليلة الماضية صارت هي المستفيد الأكبر من الأزمة المالية التي عصفت بقطاع الأعمال والمال فاشترت العديد من الشركات والمؤسسات التي صارت كسيحة في هذا المناخ وتمكنت تاليا من السيطرة على قطاع عظيم من السوق.
هوليوود وجدت مادة خصبة في عصابات الجريمة المنطمة
ويقدر التقرير، الصادر عن «كونفيزيرشينتي»، وهي رابطة بارزة للموظفين الإيطاليين، أن تلك المجموعات الأربع تتمتع حاليا باحتياطي من السيولة النقدية يبلغ وحده 65 مليار يورو. وهذا رقم يجعل منها «أكبر بنوك ايطاليا على الإطلاق». وتكتمل هذه الصورة إذا علمنا أن أرباحها السنوية تقدر بما لا يقل عن 100 مليار يورو أو نحو 7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإيطالي. ولهذا فإن التقرير يقول إن عضو المافيا «ما عاد ذلك الصعلوك المسلح بالمدفع الرشاش وإنما صار رجل أعمال مهندم حلو اللسان يتخذ سلاحه من الهاتف الذكي والمعرفة العميقة بالشؤون الاقتصادية والمالية».
ومع اشتداد الأزمة المالية وامتناع البنوك عن الإقراض، تمكنت المافيا من تحقيق أرباح طائلة من رجال الأعمال الذين لا يجدون سبيلا غير الاستدانة منهم وبأسعار فائدة في ارتفاع السماء. وكانت النتيجة هي غرق أصحاب المال هؤلاء في ديون إضافية اضطرتهم في معظم الأحوال إما لإغلاق منافذهم التجارية أو بيعها بأبخس الأثمان للمافيا نفسها.
ونقلت «تليغراف» البريطانية عن ماركو فينتوري، رئيس «كونفيزيرشينتي»، قوله: «شهدنا في 2010 وحده إفلاس 1800 شركة ومؤسسة تجارية وسقوط آلاف عاماليها في براثن البطالة. وهذا هو الوضع الذي استغلته المافيا الى أقصى الحدود الممكنة. أما الأعمال المتوسطة والصغيرة التي راحت ضحية الربا الفاحش الذي تفرضه تلك العصابات فقد بلغ عددها ما لا يقل عن 200 ألف».
وتقول «كونفيزيرشينتي» إن الأمل معقود الآن على الحكومة التكنوقراطية الجديدة بقيادة ماريو مونتي لتصحيح هذا الوضع المخيف. على أن هذه ستكون مهمة أقرب الى المستحيلة لأن المافيا تسيطر على كل شيء تقريبا من التخلص من النفايات المنزلية والصناعية والكازينوهات الى شركات الإلكترونيات والإنشاء. وليس هذا وحسب وإنما توغلت ايضا في مجالات غير تقليدية بالنسبة لها مثل الصحة العامة والنقل والإمداد والتموين.
وتتضح الصورة أكثر إذا أخذت فقط قطاع القمار الذي يشكّل ثالث أكبر صناعات البلاد بفضل أن الإيطالي ينفق في المتوسط 1300 يورو سنويا على أشكاله الدنيا مثل «ماكينة الفاكهة» و«البينغو». وهذاه سوق تسيطر عليها المافيا تماما بما يعني أنها تحصل على نصيب الأسد من عائداتها التي تبلغ 76 مليار يور في السنة... وكل هذا على سبيل المثال وليس الحصر.