ربورطاج خالد أمين.
أكد شهود عيان مقتل 20 شخصا على الأقل أغلبهم من المقاتلين في معارك بين متمردين طوارق من الحركة الوطنية لتحرير إزواد، وإسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا .
قتل ما لا يقل على 20 شخصا اغلبهم من المقاتلين الاربعاء في مواجهات وقعت في غاو (شمال شرق مالي) بين متمردين طوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد، واسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا (موجاو)، على ما اكد شهود لفرانس برس.
ففي حي دجولابوغو في غاو اعلن صحافي محلي انه شاهد "11 قتيلا" من مقاتلي تمرد الطوارق فيما اشار شهود اخرون الى مشاهدة "عشر جثث على الاقل" على طريق بين الوسط والمطار.
واكد مسؤول في مستشفى المدينة تسلم ثلاث جثث و14 جريحا جميعهم من مقاتلي حركة التوحيد الاسلامية.
وصرح مدرس في غاو انه ينبغي توقع "حصيلة كبيرة بحسب ما يسمع في المدينة".
وتقع هذه المواجهات بين المقاتلين الطوارق والاسلاميين غداة تظاهرات عنيفة في غاو قام بها سكان غاضبون من اغتيال عضو المجلس البلدي ادريس عمرو المدرس والعضو في حزب الرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري.
وفي وقت سابق قالت نينا عمرو شقيقة عضو في المجلس البلدي الذي قتله مسلحون مساء الاثنين "اننا نسمع عيارات نارية، ان مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد يطلقون النار علينا، نحن خائفون".
واكدت ان مجموعة من مقاتلي "موجاو" توجهوا الى معسكر الحركة الوطنية لتحرير ازواد في حي "شاتو دو" (خزان الماء).
وافاد شاهد اخر ان عناصر "موجاو" "يتجهون الى معسكر الحركة الوطنية لتحرير ازواد في شاتو دو، ربما انه هجوم".
واطلق مسلحون النار على مئات المتظاهرين فقتلوا شخصا على الاقل واصابوا عشرة اخرين.
واتهم شهود الحركة الوطنية لتحرير ازواد باطلاق النار على الحشود لكن الحركة نفت ذلك قطعا وتحدثت عن "تضليل" من طرف "موجاو".
واعلن ابراهيم اغ محمد الصالح المسؤول في الحركة الوطنية لتحرير ازواد في واغادوغو ان "الحركة الوطنية لتحرير ازواد تدين بشدة قتل" عضو المجلس البلدي و"تدين ايضا بشدة مطلقي النار على حشود تعبر عن استيائها هذا الصباح في غاو، ايا كان انتماؤهم".
وقد اعلنت حركة موجاو التي تعتبر منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، اعتقال شخصين متهمين بقتل عمرو دون ان توضح اذا كانا ينتميان الى الحركة الوطنية لتحرير ازواد ام لا.
واحتلت حركتا حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وانصار الدين بدعم القاعدة والحركة الوطنية لتحرير ازواد وعدة مجموعات اجرامية مدنا ومناطق شمال مالي -تمبكتو وكيدال وغاو- منذ ثلاثة اشهر.
واشتد التوتر بين حركة ازواد، العلمانية التي اعلنت بشكل احادي الجانب استقلال شمال مالي والاسلاميين الذين لا يريدون استقلال المنطقة بل فرض الشريعة الاسلامية في كافة انحاء مالي