صوت الصحافة:
حرص رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، إلى النزول إلى الطابق السفلي بمقر حزبه بحي الليمون بالرباط، مساء السبت 17 دجنبر الجاري، فور إخباره بأن ضيفه محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خصمه اللدود إلى حدود 25 نونبر المنصرم، وصل رفقة علي بلحاج عضو المكتب الوطني لذات الحزب، وعندما قدم زعيم حزب (البام) اعتذارا لبنكيران وهو يصافحه، رد عليه بنكيران قائلا " لا عليك مادام لم يطلع الفجر"، ليتبعها بضحكة مدوية المعتادة.
وعند انتهاء اللقاء، الذي دام لأزيد من ساعة ونصف، اكتفى محمد الشيخ بيد الله، بحديث مقتضب، إلى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، جاء فيه أن الأصالة والمعاصرة اختار الاصطفاف في المعارضة التي يمنحها الدستور الجديد صلاحيات متعددة، مضيفا بأن المرحلة الراهنة تتطلب أغلبية ومعارضة قويتين، وفي معرض جوابه عن سؤال يتعلق بمدى استعداد فريق الأصالة والمعاصرة مرشحا لرئاسة مجلس النواب، قال "هذا حديث سابق لأوانه".
ومن جهته، شكر بنكيران، حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار على تلبية دعوته، مضيفا " مهما حصل بيننا، فنحن خوتْ جمعت بيننا مسارات، وفرقت بيننا مراحل"، قبل يضيف مازحا "والمستقبل بيد الله".
وأصر بنكيران على أن يظل بجانبه في استقبال ضيوفه، عبد الله بها، نائبه في الحزب، وجامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وفي هذا اللقاء تحدث بيد الله، عن ذكرياته القديمة بحي الليمون، حيث كان يدرس بثانوية الليمون الموجودة في نفس الحي الذي يوجد به مقر حزب العدالة والتنمية، حيث يقطن بداخليتها، التي تم طرده منها، ليسأله بنكيران، قائلا " وأين ذهبت بعد ذلك؟"، فيبدأ ضيفه في شحذ ذاكرته، قبل أن يعلق بنكيران على هذه الذكرى بضحكته الشهيرة، قبل أن يدعو بيد الله ومرافقه علي بلحاج لتناول قطع الحلوى والعصير التي أحضرتها فتيات تشتغلن بمطبخ المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية