خالد أمين /*/
قتل شخصان وجرح آخرون في قصف عنيف شنته قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على مناطق في أرحب ونهم شمال شرقي العاصمة صنعاء. في حين تجددت المواجهات العنيفة في صنعاء اليوم بين قوات موالية لصالح وأخرى معارضة له.
وذكرت مصادر قبلية أن دمارا واسع النطاق لحق بالممتلكات جراء القصف العنيف الذي شنته قوات صالح على مناطق في أرحب ونهم شمال شرقي صنعاء.
وكانت الاشتباكات تجددت صباح الخميس في صنعاء بين القوات الموالية للرئيس صالح وأخرى موالية للثوار الذين يتظاهرون منذ أشهر مطالبين بإسقاط النظام، وذلك بعد يومين من اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
ونسبت وكالة يونايتد برس إنترناشونال إلى مصادر محلية وشهود قولهم إن قصفا شمل منطقة الحصبة، التي يقع فيها منزل شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر، بعد مواجهات دامية مساء الأربعاء بين أتباعه والقوات الحكومية وصفت بأنها الأعنف منذ عدة أشهر
وحسب الوكالة نفسها فقد امتدت المواجهات بين الجانبين إلى مدينة صوفان، حيث يقع منزل حمير الأحمر -نائب رئيس البرلمان- كما تدور مواجهات أخرى بين الجانبين في شارع عمران والأحياء القريبة من حديقة الثورة بالقرب من وزارة الداخلية اليمنية، التي أصيبت بعدد من قذائف الهاون أطلقها مناصرو الشيخ الأحمر. وقال مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع -التي تساند الثوار ويقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر- إن الطيران الحربي حلق فوق الفرقة ليل أمس، غير أنه لم يشن أي غارات، في حين جددت قوات صالح قصفها لمواقع تابعة للفرقة شمالساحة التغيير التي يعتصم بها الثوار في صنعاء. وأدت المواجهات بين الجانبين خلال يومين من الاقتتال العنيف إلى سقوط 22 قتيلا على الأقل، بينهم سبعة من مسلحي الشيخ الأحمر بحي الحصبة ومحيطه، وتسعة جنود من القوات الحكومية، وأربعة مواطنين، اثنان منهم قتلا فجرا بقذيفة هاون أصابت منزلهما، بالإضافة إلى شخصين قتلا في حي القاع بوسط صنعاء. وفي السياق ذاته ذكر مراسل الجزيرة أن قوات موالية للرئيس اليمني قصفت أمس الأربعاء عددا من الأحياء السكنية في تعز (جنوب غرب البلاد) بعد اشتباكات مع مسلحين من أنصار الثورة. كما أفاد المراسل بأن القوات الموالية للرئيس اليمني قصفت بالطائرات منطقة بني أحكم في مديرية أرحب، بعد ساعات من إعلانها الانضمام إلى الثوار. وفي مدينة سيئون في حضرموت بجنوب اليمن، انطلقت مسيرة حاشدة اليوم تندد بقصف القوات الموالية للرئيس اليمني مدن صنعاء وتعز وأرحب ونهم.وطالب المشاركون في المسيرة بمحاكمة صالح وأبنائه من قادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي، ورددوا هتافات "علي صالح مجرم حرب" و "بعد القذافي.. صالح" |