محطة أولاد زيان بالبيضاء في العيد الأضحى


بقلم خالد أمين 
                      

توقعات بتزايد الطلب بداية الأسبوع ورخص نقل استثنائية للاستجابة للطلب المتزايد
قبل خمسة أيام من عيد الأضحى بدأت وتيرة مغادرة عدد من الأسر التي تفضل قضاء عطلة العيد بين الأهل بمدن أخرى ترتفع بشكل تصاعدي كلما اقترب يوم العيد. أمام الباب الرئيسي للمحطة الطرقية أولاد زيان وقف عدد من المسافرين يحملون أمتعتهم وينتظرون وصول الحافلات التي تقلهم إلى الوجهات التي يقصدونها. الجميع يبحث عن تذكرة إلى الوجهة التي يقصدها بثمن مناسب لا يربك ميزانيته خلال العيد الذي تكثر فيه المصاريف.

إقبال متزايد
داخل المحطة انتشرت حافلات بشكل غير منظم، وقف أمام كل واحدة شاب ينادي بصوت مرتفع على الاتجاه الذي تقصده ويحمل في يده مجموعة من الأوراق يبيعها للمسافرين الذين لم يمروا على الشبابيك للحصول على تذكرة سفر تمكنهم من دخول الساحة التي توجد بها الحافلات، رغم أن القانون يمنع دخول الساحة على المسافرين الذين لا يتوفرون على تذاكر. داخل الساحة تنتشر الحافلات المتوجهة إلى جميع المدن المغربية. حركة غريبة كانت مساء الخميس الماضي. أكثر من حافلة تتوجه إلى الوجهة ذاتها ما يجعل العاملين بكل منها يتصارعون على اجتذاب الزبائن. ويتنافسون على عامل الوقت فقط، إذ يقنعون المسافرين أنها ستتحرك بعد دقائق، أما الأثمنة فلا تتغير وتعرف بعض الزيادة مقارنة بالأيام العادية. (محمد. س) الذي صادفته «الصباح» بساحة المحطة والذي يريد التوجه رفقة أفراد عائلته الأربعة إلى مدينة وارزازات من أجل قضاء عطلة العيد مع أفراد عائلته أكد أن الحافلات متوفرة إلى الوجهة التي يقصدها، غير أنه اعتبر في الوقت ذاته أن الأثمنة مبالغ فيها هذه السنة والتي ستفرض عليه أداء مبلغ مالي مهم من أجل التنقل فقط إلى الوجهة التي يقصدها، رغم أنه فضل هذه السنة السفر قبل موعد العيد بخمسة أيام لتفادي الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه وسائل النقل خلال اليومين الأخيرين للعيد، وهو ما عاشه خلال السنوات الماضية، وقرر ألا يكرره هذه السنة، خاصة أن لديه طفلا صغيرا يجب أن يوفر له سفرا في ظروف مريحة.

فوضى خارج المحطة

في الشارع المقابل للمحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء وشارع طريق ولاد زيان المحاذي للمحطة وقف عدد من المسافرين رفقة أمتعتهم الثقيلة في انتظار حافلة تنقلهم إلى الوجهة التي يقصدونها. هؤلاء المسافرون يستغلون بعض الحافلات التي تخرج من المحطة دون أن تملأ جميع المقاعد لبدء مفاوضات حول الثمن يتحكم فيها أن صاحب الحافلة ليس لديه اختيار سوى القبول بالعروض الذي تقدم له من طرف المسافرين، وهي الصفقة التي غالبا ما تتم بعد مفاوضات قصيرة. شرطي المرور الذي يقف بملتقى الطرق لا يتدخل لمنع الحافلة من الوقوف إلى جانب المحطة، رغم أن القانون يمنعها من ذلك. يعيد إبراهيم الذي يتوجه إلى مدينة فاس وقوفه خارج المحطة من أجل الحصول على مقعد داخل الحافلات المتوجهة إلى المدينة إلى عاملين اثنين أولهما حرصه على السفر بثمن يناسب ميزانيته والثاني السرعة لأنه لا يريد الخضوع لابتزاز أصحاب الحافلات الذي يرفضون الانطلاق في الساعة المقررة لذلك، والتي يتم على أساسها بيع التذاكر.

زيادة الطلب
توقع مصدر من مهنيي النقل العاملين بالمحطة الطرقية أولاد زيان أن يتزايد الطلب على حافلات النقل العاملة بالمحطة خلال نهاية الأسبوع، على أن يشهد أعلى مستوياته بداية من يوم الاثنين والثلاثاء الذي سيكون يوم عطلة بالنسبة لكثير من العمال والموظفين الذين يفضلون قضاء عطلة عيد الأضحى خارج مدينة الدار البيضاء. واعتبر المصدر ذاته أن الوجهات التي تعرف زيادة في الإقبال خلال فترة عيد الأضحى هي أكادير ووارزازات وزاكورة وفاس ومكناس. وأكد المصدر ذاته أن السلطات المسؤولة تعمل كل سنة في مثل هذه المناسبات على إصدار رخص نقل استثنائية تمنح لأصحاب الحافلات من أجل نقل الأعداد المتزايدة من المسافرين الذين يقصدون المحطة في هذه الفترة من السنة.
وفي السياق ذاته وضع المكتب الوطني للسكك الحديدية برنامجا مكثفا لسير القطارات بمناسبة عيد الأضحى، يقوم على برمجة مواقيت منتظمة خلال الفترة ما بين 12 و 21 نونبر الجاري مع تعزيز القطارات وبرمجة قطارات إضافية على المحاور الرئيسية الرابطة بين الدار البيضاء والرباط وفاس ومراكش وطنجة ووجدة. كما وضع المكتب تسهيلات من أجل اقتناء التذاكر، تفاديا للانتظار عبر تعزيز عدد شبابيك التذاكر بالمحطات وتسهيل عملية الولوج إلى الأرصفة والقطارات بالمحطة
.