شكواي كثيرة في المجال النسيج



صوت الصحافة
          حذر كريم التازي، نائب رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، من استمرار استيراد منتوجات النسيج بطرق غير شرعية رغم الإجراءات التي تم اتخاذها في الأشهر الأخيرة.
وعبر التازي، مدير عام الماركة المغربية «مروة»، خلال لقاء مع الصحافة الخميس المنصرم  بالدار البيضاء، عن تضايق المهنيين ممن أسماهم «بارونات» الاستيراد، الذين ينافسون المهنيين المغاربة في السوق المحلية، مشيرا إلى أن المشكل الرئيسي الذي يعاني منه القطاع لا يتمثل في القطاع غير المهيكل، بل في أولئك الذين يغرقون السوق المحلية بمنتوجات مستوردة بطرق غير شرعية.
وكانت أصوات المهنيين في قطاع النسيج، تعالت قبل سنة تقريبا من أجل الحد من الاستيراد غير المشروع والغش في الفواتير، حيث اتجهت أصابع الاتهام للمستوردين الذين يمارسون تجارة الجملة وبعض المستوردين الصينيين، مما دفع الإدارات المعنية إلى فتح تحقيق في الموضوع وإقرار إجراء « الالتزام بالاستيراد» الذي يتضمن مؤشرا جبائيا، غير أنه يتجلى من شكوى كريم التازي، أن الإجراءات المتخذة لم تساهم في محاصرة ظاهرة الاستيراد غير المشروع.
ويصل رقم معاملات قطاع النسيج والألبسة إلى 70 مليار درهم، 40 مليار درهم منها تأتي من السوق المحلي و30 مليار درهم من التصدير  الذي يعاني في الفترة الأخيرة بفعل تراجع الطلب الخارجي، خاصة من أوروبا على إثر الأزمة التي انعكست على الاستهلاك.
غير أن محمد التازي، مدير عام الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة يتحدث عن آفاق واعدة بالنسبة للقطاع خلال الخمس سنوات القادمة، حيث يستند في تفاؤله ذاك على دراسة لمعهد الموضة الفرنسي الذي يتوقع ارتفاع الطلب الموجه للمنطقة المغاربية، حسب استطلاع للمعهد بنسبة 37 في المائة، وهي أعلى نسبة مقارنة بالمناطق الأخرى المتمثلة في تركيا وآسيا وأوربا الشرقية وأوروبا الغربية.
وفي الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية ارتفعت قيمة صادرات المغرب من النسيج بـ 12 في المائة، فيما ارتفعت الكميات المصدرة بـ 9 في المائة، غير أن القطاع في المغرب بدأ يخترقه بعض القلق بسبب تراجع الطلب الخارجي، وهو ما يرده المهنيون إلى أزمة منطقة الأورو واستمرار ارتفاع حرارة الطقس بشكل غير معتاد في أوروبا، حيث امتدت إلى أواخر أكتوبر مما دفع زبناء المهنيين المغاربة إلى التأخر في التزود بملابس فصل الشتاء. ورغم هاته الوضعية يؤكد محمد التازي أن الوضعية الحالية ليست متشابهة بالنسبة للجميع، فهناك  من  المهنيين من يتوفرون على رؤية واضحة وثمة من يوجدون نهبا للقلق.
يشار إلى أن الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة تنظم من 16 إلى18 نونبر الجاري، حدثين هامين يتمثلان في «MAROC SOURCING» و «MAROC IN MODE»، حيث يرتقب اكتشاف إمكانيات 153 عارضا يمثلون علامات عالمية، في نفس الوقت سوف يتم التعرف خلال هذين الحدثين على اتجاهات الاستهلاك في السنة الحالية وآفاقها في السنة القادمة.