صوت الصحافة:
رفضت الجزائر الرد على دعوة الملك محمد السادس إلى بناء "مغرب عربي جديد"، ولم يصدر أي رد رسمي حتى الآن لا بالإيجاب ولا بالسلب.
واستبعد نواب في البرلمان الجزائري تعاطي بلدهم مع هذه الدعوة لأنها لم تحمل، على حد زعمهم، أي جديد، وقالوا إنها "موجهة للعالم الخارجي، وخاصة للغرب، لإظهار ان النوايا الحسنة مغربية، ونقيضها ما تمثله الجزائر... لكن الجزائر لا تأبه بمواقف تخالف اتجاهها وما يمكن أن يوصف بضغوط من الغرب ... هي قوية مستقرة سياسية وقوية اقتصاديا وماليا"، وفق ما نقلته مصادر إعلامية جزائرية
ونقلت ذات المصادر عن مسؤول جزائري أن "الجزائر سعت باستمرار لبناء علاقات ثقة وتعاون على اسس قوية بعيدة عن الحملات الدعائية الموسمية وموجات التشويه. نحن لا ندخل في مثل هذه المتاهات" على حد قوله.
وأردف قائلا"الجزائر ليس لها اي مشكل ثنائي مع المغرب، بالعكس نحن أنصار تعاون وتكامل وتضامن بلا حدود، لكن ابدينا موقفنا دائما بأننا لا يمكن ان ندخل في مسار يهضم حق الصحراويين".
وأضاف المسؤول الجزائري أن الشهور الأخيرة شهدت تكثيف التعاون بين بلاده والمغرب من خلال زيارات متوالية لمسؤولين من البلدين لدعم التعاون في مجالات عدة، وهو مؤشر ايجابي يفترض ان يثمن.
وكان الملك محمد السادس قد دعا في خطابه بمناسبة الذكرى الـ36 للمسيرة الخضراء الأحد الماضي "الشقيقة الجزائر" إلى تعزيز التعاون بما يوفر شروط بناء " نظام مغاربي جديد" يكون "نواة للوحدة العربية"، ويسمح بتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء