بقلم هشام بوعزة:
طالما تشغلنا الاحداث المحيطة وما لها من ضجة إعلامية وثقافية وإجتماعية تترك أثر على سلوكيات الفرد. و مؤخرا و مع تطور الثورات العربية بكل أحادثها و ما تركته من أثار بعضها سلبي و بعضها إيجابي أظهر طبقة فكرية جديدة على بعض أفراد المجتمع.
في الأيام الأخيرة كنت بأحدى وسائل المواصلات وكان هناك حديث بين صديقان بصوت مرتفع أصابني الذهول من سير الحديث فحوى الحوار كان عن انتخابات بعض المجالس الداخلية للدولة والكاره في فهمهم وقناعتهم لدخول تلك المجالس أن المسئولية تجاة الوطن والمجتمع بعيدة كل البعد عن فكرهم بشكل مطلق أن البحث عن السلطة المحدودة والمركز المحدود والمساعدة على الحصول عليه دون فهم أن تلك المجالس هي عنصر من العناصر التي تخدم أفراد وطنه وهنا ...
تسألت هل الوضع الاجتماعي للفرد ومدى ثقافته بخصوص ما يدور حوله ومسئوليته تجاة الوطن هل سوف تبقى محض مصلحة فقط؟
وأن التغيرات لم تحدث بالفعل وأن أجمالي ما حدث هو سراب لم يدخل داخل الاطار التنفيذي للفرد؟
ان علم الاجتماع وما قدم من نظريات ظلت عقود داخل الكتب مجرد حبر على ورق ؟
أو مجرد علم يستخدم لدى الباحثيين فقط ؟
أن المجتمعات العربية تحتاج إلى تفعيل الدور التنفيذي لدى الجميع كلا من خلال موضعه ومكانته و توعية الفرد أن عليه واجبات قد تأخذ شكل الحقوق والعكس فمن رأى في نفسه من العلم والجهد ما يستطيع معه تقديم خدمة أو أستفادة لمجتمعه فليبدأ دون البحث عن الجاه الشخصي والمصلحة أو الوضع الاجتماعي .