البيئة والصحة
يواجه العالم في الوقت الراهن أزمة بيئية وصحية غير مسبوقة. فعلي الرغم من التقدم في مجالي الصحة والبيئة، إلا أن الوضع يقترب من حافة كارثة كونية. فنحن إزاء مشكلات غاية في الاتساع وبعيدة الأثر والتي تهدد بالخطر مستقبل رفاه البشرية، جنبا إلي جنب الكثير من أشكال الحياة الأخرى علي الكوكب.
وعلي أحد المستويات، يواجه الأفراد والمجتمعات – لاسيما هؤلاء الأكثر فقرا، والأكثر تهميشا والأكثر معاناة من التمييز – العواقب المباشرة للتدمير البيئي المحلي، والذي غالبا ما ينتج عن الممارسات التجارية الاستغلالية والمشروعات التنموية التدميرية. فهؤلاء هم الذين يدفعون ما هو أسوأ من صحتهم في مقابل تدمير بيئتهم المحلية.
وعلي مستوي آخر، يبدأ الناس علي نطاق العالم يتأثرون بالتغيرات البيئية العالمية والإقليمية. فهذه المشكلات البيئية القاسية، علي سبيل المثال تغير المناخ واستنفاذ طبقة الأوزون هي نتاج أسلوب الحياة غير المستدام (غير القابل للاستمرار) وأنماط التنمية غير الصحية والاستهلاكية بشكل مفرط. ومن المحتمل أيضا أن تلحق تلك المشكلات البيئية الضرر بالفقراء والمهمشين أولا – ومع عواقب أكثر قسوة – ولكنها سوف تؤثر عاجلا أو آجلا علي الفئات المميزة. ومالم تكبح تلك الميول البيئية العالمية (من خلال تغييرات بنيوية وواسعة المدي)، فإنها تهدد بإحداث خراب لكامل النظم البيئية والنظم الأساسية المساندة للحياة. وربما تؤدي بالتالي إلي أزمة هائلة وغير مسبوقة لكامل البشرية.
إن ذلك بالتالي له أهمية قصوى بالنسبة لكل فرد في حركة صحة الشعوب من أجل أن يفهم الصلات والروابط المتبادلة بين الصحة، والبيئة وأيضا العوامل التحتية مثل البني الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدد النماذج الراهنة للتنمية. وفي النهاية، ترتبط أزمة البيئة والصحة بقضايا العدالة الاجتماعية. ويتطلب تحليل قطاع الصحة في الإطار البيئي والإيكولوجي فهما للصحة فهما واسعا، يتضمن العلاقة ما بين القطاعات، وأيضا فهما كليا شاملا. إنه فهم يظهر كيف أن الكثير من المشكلات البيئية والصحية الملحة الراهنة تشترك في نفس جذور الأسباب ونفس القيود التي تعوق حلها ومعالجتها بفعالية. إنه يشجع علي منظور طويل الأمد حول الصحة وتحدياتها المستقبلية. وهو يوفر، من خلال خبرات الحركة البيئية، أمثلة مثيرة للكيفية التي يؤثر بها الناس – أو المجتمع المدني – بشكل ناجح علي التفكير والسياسات الراهنة.
أهداف التعلم :
لقد وضع هذا الموضوع من أجل تمكين المشاركين من اكتساب :
وعلي أحد المستويات، يواجه الأفراد والمجتمعات – لاسيما هؤلاء الأكثر فقرا، والأكثر تهميشا والأكثر معاناة من التمييز – العواقب المباشرة للتدمير البيئي المحلي، والذي غالبا ما ينتج عن الممارسات التجارية الاستغلالية والمشروعات التنموية التدميرية. فهؤلاء هم الذين يدفعون ما هو أسوأ من صحتهم في مقابل تدمير بيئتهم المحلية.
وعلي مستوي آخر، يبدأ الناس علي نطاق العالم يتأثرون بالتغيرات البيئية العالمية والإقليمية. فهذه المشكلات البيئية القاسية، علي سبيل المثال تغير المناخ واستنفاذ طبقة الأوزون هي نتاج أسلوب الحياة غير المستدام (غير القابل للاستمرار) وأنماط التنمية غير الصحية والاستهلاكية بشكل مفرط. ومن المحتمل أيضا أن تلحق تلك المشكلات البيئية الضرر بالفقراء والمهمشين أولا – ومع عواقب أكثر قسوة – ولكنها سوف تؤثر عاجلا أو آجلا علي الفئات المميزة. ومالم تكبح تلك الميول البيئية العالمية (من خلال تغييرات بنيوية وواسعة المدي)، فإنها تهدد بإحداث خراب لكامل النظم البيئية والنظم الأساسية المساندة للحياة. وربما تؤدي بالتالي إلي أزمة هائلة وغير مسبوقة لكامل البشرية.
إن ذلك بالتالي له أهمية قصوى بالنسبة لكل فرد في حركة صحة الشعوب من أجل أن يفهم الصلات والروابط المتبادلة بين الصحة، والبيئة وأيضا العوامل التحتية مثل البني الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحدد النماذج الراهنة للتنمية. وفي النهاية، ترتبط أزمة البيئة والصحة بقضايا العدالة الاجتماعية. ويتطلب تحليل قطاع الصحة في الإطار البيئي والإيكولوجي فهما للصحة فهما واسعا، يتضمن العلاقة ما بين القطاعات، وأيضا فهما كليا شاملا. إنه فهم يظهر كيف أن الكثير من المشكلات البيئية والصحية الملحة الراهنة تشترك في نفس جذور الأسباب ونفس القيود التي تعوق حلها ومعالجتها بفعالية. إنه يشجع علي منظور طويل الأمد حول الصحة وتحدياتها المستقبلية. وهو يوفر، من خلال خبرات الحركة البيئية، أمثلة مثيرة للكيفية التي يؤثر بها الناس – أو المجتمع المدني – بشكل ناجح علي التفكير والسياسات الراهنة.
أهداف التعلم :
لقد وضع هذا الموضوع من أجل تمكين المشاركين من اكتساب :
- معرفة واسعة بمجموعة من القضايا البيئية التي تواجه البشرية (من النطاق المحلي إلي العالمي)، متضمنا ذلك ما يتصل بتلك القضايا من أطروحات وسياسات؛
- معرفة واسعة بعمل الحركة البيئية؛ وهياكلها، وثقافتها وكيف تعمل؛
- معرفة واسعة بالتقاطعات الرئيسية في الاهتمام بين حركة صحة الشعوب والحركة البيئية، بما في ذلك القضايا نفسها (علي سبيل المثال القضايا البيئية مع التضمينات الصحية المباشرة) والاقتصاد السياسي لتلك القضايا والروابط بين القوي الاقتصادية والسياسية التي تحرك العديد من القضايا الصحية العالمية؛
- وسوف يكون المشاركون متأهبون للاستجابة لفرص مشروعات التعاون والحملات التي تنخرط فيها حركة صحة الشعوب والحركة البيئية، علي المستويات المحلية، والوطنية، والعالمية