بدر الدين الزياني :
بدأ العد العكسي لاقتراب يوم الأضحى. و معه بدأت الطبقة الفقيرة و المتوسطة من المجتمع المغربي, كل بطريقته اقتناء أضحية العيد بدعوى تطبيق سنة مؤكدة و السير على نهج الرسول (ص). غير آبهين بثمنها الباهض الذي لا يراعي القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يرضخ لتأثير الأبناء و اصرار غالبية الزوجة في أن يكون الكبش أقرناًَ, أملحاً يضاهي أكباش الجيران, و أمام المد و الجزر الذي تعرفه الأسعار, يضطر هذا ال مواطن البسيط بدريعة رغبته في تطبيق سنة مؤكدة و قد تجده في الكثير من الأحيان لا يؤدي فريضة العيد الى الانتقال عبر الأسواق التي تعج بالسماسرة يصطلح عليهم بالشناقة, في رحلة ماراطونية للبحث عن المفقودين الجودة و الثمن المناسب لتطلعات الأغلبية الساحقة للمواطنين البسطاء الذين أتقلت كاهن الضرائب و غلاء المعيشة مقابل الأجور الهزيلة . و في ظل هاته الاكراهات تجده غارقا في التفكير للوصول الى حل يخرجه من هاته الوطة فالغاية تبرر الوسيلة لأن الهدف المنشود هو فتاة الأحلام عفوا أضحية الأحلام.