صوت الصحافة:
قال عبد الإله بنكيران المكلف بتشكيل الحكومة المغربية الجديدة، إنه سيشكل حكومة تكون في خدمة الوطن، مشيرا أنه سيبذل جهده لتحسين أوضاع المغاربة، معتمدا على ترسيخ الديمقراطية وتحسين الحكامة على حد قوله.
وأكد بنكيران الذي كلّفه الملك محمد السادس بتشكيل حكومة جديدة زوال الثلاثاء 29 نونبر، أنه التقى الملك لأول مرة، بعد أن سبق له مكالمته هاتفيا، موضحا أنه وجد أمامه رجلا إنسانيا، لطيفا، وعلى كامل الوعي بما يحتاجه الوطن.
وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في تصريح لقناة "الجزيرة " مباشرة بعد استقباله من طرف الملك، أنه سيبدأ مشاورات تشكيل الحكومة مع حزب الاستقلال وأحزاب الكتلة وستشمل المشاورات أيضا إمكانية التحالف مع بعض الأحزاب من تحالف "الجي 8"، مستثنيا حزب الأصالة والمعاصرة.
ورئيس الحكومة المغربية المقبلة من مواليد مدينة الرباط في الثاني من أبريل العام 1954 وبدأ مسيرته السياسية بالانتماء الى تنظيم (الشبيبة الاسلامية) السري بقيادة عبد الكريم مطيع اللاجىء في ليبيا الى اليوم وهو تنظيم اعتبر من أشد التنظيمات الاسلامية راديكالية في المغرب في سبعينيات القرن الماضي.
ثم أسس بنكيران جمعية (الجماعة الاسلامية) برفقة زملائه اليوم في قيادة حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني ومحمد يتيم وآخرين وذلك بعد تجربة اعتقال قضوها جميعا أواسط السبعينيات وسجنوا خلالها بتهمة الانتماء الى جماعة محظورة.
وتبنى فيما بعد أفكارا أكثر اعتدالا تجاه النظام الملكي وامارة المؤمنين وخرج من العمل السري الى الممارسة السياسية الشرعية الرسمية من خلال حركة (الاصلاح والتجديد) التي اندمجت مع رابطة (المستقبل الاسلامي) بقيادة أحمد الريسوني وجمعية الشروق الاسلامية وجمعية الدعوة الاسلامية ليصبح الاسم الجديد للحركة بداية من سنة 1996 هو (حركة الاصلاح والتوحيد).
وأمام الرفض المتكرر للسلطات المغربية السماح بتأسيس حزب سياسي اسلامي في المغرب اختار بنكيران الذي انتخب نائبا برلمانيا أربع مرات الاندماج في حزب (الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية) الذي كان يتزعمه الراحل الدكتور الخطيب ثم غير اسمه بعد انضمام الاسلاميين اليه ليصبح حزب (العدالة والتنمية) الذي فاز بانتخابات الاسبوع الماضي.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الذي سيقود الحكومة المقبلة في المغرب في اول تجربة لحكم الاسلاميين كان أعلن يوم أمس نيته في تشكيل حكومة ائتلافية مع ثلاثة أحزاب تشكل تحالف (الكتلة الديمقراطية) وهي حزب الاستقلال ب60 مقعدا وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب39 مقعدا وحزب التقدم والاشتراكية ب18 مقعدا اضافة الى مقاعده ال107 وهو ما يمثل أغلبية نسبية في مجلس النواب البالغ عدد مقاعده 395 مقعد