محمد سعيد أرباط:
قال محمد نجيب بوليف عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والحاصل على مقعد في البرلمان لعمالة طنجة-أصيلة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، أن سبب اكتساح حزب المصباح للمقاعد البرلمانية في انتخابات 25 نونبر، مرتبط بالصيرورة التاريخية لحزب المصباح، وراجع بالدرجة الأولى إلى سياسة القرب التي نهجها الحزب مع المواطنين منذ انطلاقته.
وأضاف بوليف في اتصال هاتفي مع "صوت الصحافة" أن الحزب كانت دائما أبوابه مفتوحة في وجه المواطنين والتواصل معهم، إضافة إلى العمل الجمعوي التي دأبت عليه بعض الفعاليات داخل الحزب، لكن رغم ذلك يقول بوليف، أنه لم يكن يتوقع تلك النسبة الكبيرة من عدد الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية في استحقاقات 25 نونبر، خاصة لائحته بعمالة طنجة-أصيلة.
ومن جهة أخرى قال بوليف الكاتب الإقليمي لحزب المصباح بطنجة، كرد على من اعتبر حزب المصباح حزب لا يصلح إلا للمعارضة فقط، أن كل حزب ينطلق في البداية من المعارضة، وأن هذه الأخيرة مرحلة ضرورية لأي حزب، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية قضى 14 سنة معارضا، وهي مدة كافية حسب بوليف أن يسعى بعدها إلى دخول الحكومة وإعطائه فرصة تسيير البلاد.
وعلى صعيد مدينة طنجة قال بوليف إن من المخططات المستقبلية التي يهدف إليها فريقه لصالح المدينة، هي توجيه تركيزهم في المقام الأول على التنمية البشرية، مضيفا في السياق نفسه أن طنجة الآن تشهد تحولات كبرى وستصبح واجهة المغرب وبوابته، فمن الضروري حسب بوليف التركيز أيضا على الجانب الاقتصادي للمدينة والعمل على المساهمة فيه من خلال الحركية الفعالة داخل البرلمان.