صوت الصحافة:
افتتحت قمة مجموعة العشرين الخميس في مدينة كان الفرنسية حيث يحاول الأوروبيون شرح أزمة قرار اليونان تنظيم استفتاء حول خطة الإنقاذ فيما صرح وزير الشؤون الاوروبية جان ليونيتي أن منطقة اليورو تستطيع الاستغناء عن اليونان وتجاوز الصعوبات التي تمثلها.
كان: حاول قادة دول مجموعة العشرين في قمتهم في مدينة كان الفرنسية الخميس رص صفوفهم في مواجهة ازمة الديون التي تعصف باوروبا والتي فاقمها قلق الاسواق من احتمال افلاس اليونان وخروجها من منطقة اليورو ما يهدد بتفشي العدوى الى الاقتصاد العالمي برمته، فيما انتهت قمة ازمة مصغرة حول منطقة اليورو ضمت مساء الخميس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل وعددا من كبار المسؤولين الاوروبيين وصندوق النقد الدولي .
وتلقى قادة الدول العشرين الاقوى اقتصاديا في العالم في اليوم الاول من قمتهم التي تستمر حتى الجمعة في الكوت دازور على ساحل المتوسط، خبرين سارين، الاول من البنك المركزي الاوروبي الذي خفض الفوائد وانعش امال الاسواق القلقة والثاني من اثينا حيث بات محتملا ان ترى حكومة وحدة وطنية النور.
الحكومة اليونانية هلع الاسواق مساء الاثنين باعلان عزمها على تنظيم استفتاء شعبي حول خطة الانقاذ الاوروبية ما يجعل مصير هذه الخطة غير معلوم.
وجاء الانفراج من اثينا باعلان رئيس الوزراء جورج باباندريو الخميس استعداده للتخلي عن فكرة الاستفتاء اذا ما دعمت المعارضة خطة الانقاذ الاوروبية، وهو ما سارعت المعارضة الى الترحيب به، مؤكدة موافقتها على دعم الخطة الاوروبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكنها اشترطت استقالةباباندريو، ما فتح فصلا جديدا في النزاع السياسي في هذا البلد.
مجموعة العشرين... دول تمثل 85% من الاقتصاد العالمي
تأسست مجموعة العشرين التي يجتمع رؤساء دولها وحكوماتها يومي الخميس في 3 والجمعة في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) في كان جنوب شرق فرنسا، نهاية التسعينيات ردا على الازمتين الروسية والاسيوية وتضم كبرى الدول المصنعة والناشئة في العالم.
أعضاء مجموعة العشرين هم دول مجموعة السبع التي تضم الدول الصناعية الكبرى (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) إضافة الى 12 دولة ناشئة (جنوب إفريقيا والسعودية والأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا والمكسيك وروسيا وتركيا).
ويحتل الاتحاد الاوروبي الموقع العشرين، ممثلا برئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو. ويشارك في اشغال المجموعة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كما تدعى اسبانيا وهولندا بانتظام الى اجتماعاتها.
وبحسب مؤسسي مجموعة العشرين، فانها تمثل حوالى "85% من اجمالي الناتج الداخلي العالمي و80% من التجارة العالمية (بما فيها المبادلات الداخلية في الاتحاد الاوروبي) وثلثي سكان العالم".
وتأسست المجموعة بمبادرة من مجموعة السبع. وحاولت هذه الدول الغنية إثر الأزمات التي اندلعت على التوالي في آسيا وروسيا وأميركا اللاتينية، إقامة هيئة تسمح للقوى الكبرى في العالم بما فيها الدول الناشئة بالعمل معا لحل الازمات وتفادي حصولها.
وبشكل أوسع تعتبر مجموعة العشرين التي تتولى فرنسا رئاستها هذه السنة، الهيئة الرئيسية للتنسيق الاقتصادي العالمي عملا بقرار اتخذه قادتها خلال اجتماعهم في بيتسبرغ بالولايات المتحدة في أيلول(سبتمبر) 2009.
واجتمع قادة مجموعة العشرين خمس مرات حتى الآن على مستوى قمة في تشرين الثاني(نوفمبر) 2008 في واشنطن وبداية نيسان(ابريل) 2009 في لندن ونهاية ايلول(سبتمبر) 2009 في بيتسبرغ وحزيران(يونيو) 2010 في تورونتو (كندا) وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 في سيول. وستنتقل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين في ختام قمة كان الى المكسيك