أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة بمدينة تطوان، على وضع الحجر الأساس لبناء مركب ديني وإداري وثقافي تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، سيتم إنجازه بغلاف مالي يصل إلى 100 مليون درهم.
- المشروع يضم مسجدا كبيرا ومقر المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ومركبا تجاريا ومهنيا
- المركب يأتي تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين ببناء مركبات متكاملة تشكل مراكز إشعاع ديني وثقافي
وقدمت لأمير المؤمنين شروحات حول هذا المركب، الذي سيتم تشييده بحي سيدي طلحة بمدينة تطوان على مساحة هكتار ونصف ، مسجدا كبيرا يتسع لنحو 9700 مصلي ومصلية اعتمدت هندسته الطراز المغربي الأصيل المرعي في عمارة المساجد.
ويتكون المسجد من قاعتين للصلاة إضافة إلى ساحتين كبيرتين الأولى تمتد على مساحة 2500 متر مربع والثانية على مساحة 1600 متر مربع، فيما خصص الجناح تحت أرضي للمسجد لاحتضان الكراسي العلمية وكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم وقاعات لدروس محو الأمية، ومسكنا للإمام وآخر للمؤذن.
كما يضم المركب ، الذي سيتم إنجازه خلال 36 شهرا ، مقرا للمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ومركبا تجاريا ومهنيا ومقهى وحماما وقاعة للرياضة ، إلى جانب مساحات خضراء.
وسيوفر هذا الصرح الجديد فضاءات مناسبة لتنظيم التظاهرات الدينية والثقافية مما ييسر تجميع الكفاءات العلمية والدينية التي تتوفر عليها مدينة تطوان ونواحيها واستثمارها على الوجه الأمثل.
ويندرج هذا المشروع في إطار العناية التي ما فتئ يوليها أمير المؤمنين لبيوت الله، حيث ما فتئ جلالته يخص هذه البيوت باهتمام كبير من خلال حثه دوما على تشييد مساجد لائقة شكلا ومضمونا بإقامة المسلمين لشعائرهم الدينية.
كما يأتي في إطار السعي إلى توفير البنيات المواتية للقائمين على تدبير الشأن الديني، تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين، أعزه الله، وذلك ببناء مركبات متكاملة، تكون مراكز إشعاع ديني وثقافي بالمدن والأقاليم التي توجد بها، وتمكن العلماء من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل ليساهموا في توعية المواطنين وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية وخدمة الصالح العام.