سمك القرش إبتلع العراقيين!!!!


بقلم حسين محمد العراقي:  
بثت الجزيرة شريطاً متلفزاً أسمه (يحكى أن) ومعده الإعلامي البارز أسعد طه في تمام الساعة 200 بتوقيت بني غازي ليبيا المصادف 11 تشرين الثاني 2002 فحوى      الفلم الوثائقي يتحدث عن هروب مئات بل ألوف من العراقيين من بطش النظام السابق من جنوب العراق وقت الأنتفاضة الشعبانية عام 1991 الى أيران ومن ثم جاكارتا وصولاً الى إستراليا لحصولهم على جنات عدن (اللجوء)والنيل للحياة الحرة الكريمة والعيش الرغيد الآمن فدفعوا ما في حوزتهم من نقود ومقتنيات لكن للأسف  غدروهم وأحتالوا عليهم الذين لا لا دين لهم؟؟ ونسوا وتناسوا رأس الحكمة  قطعاً وأخذوا منهم ما يريدون وأدخلوهم في مركب عاطل (فوق الحمل تعلاوة) وتركوهم في وسط البحر وفوقهم السماء ببردها وثلجها الذي يهطل عليهم بالليل والنهار.. وعندما شاهدتم على التلفاز جعلوني طريح الفراش أكثر من شهر..ووصلت بيّ الأمور الى مستوى الخرف والجنون عندما شاهدت قاموس ودستور الأسلام (القرآن)الذي هو خير كلام يطوف في البحر وسوره المائة وأربعة عشر مشوهة وكيف أصبحت أعضاء وأجساد الأنسان وأنسانيته وهو خليفة الخالق في الأرض وحصانته في الحياة الدنيوية تبتلعهُ إسماك القرش وبات غذاء لها في وسط البحر وهو غريق وهنا قلت سوف يأتيني الدور لأني زميلهم كل نواياي وبكل قواي العقلية الهروب بنفس الطريق أعلاه...والأكثر ألماً ومواجع وفقداني الصواب عندما شاهدت الجنين الساقط من أمه الميته وكانت حاملاً به ولم يفارقها وملتصق بجسدها قلت لقد ألتغت الأنسانية ومات الضمير والأكثر حرقة الزوج والزوجة وخانتني الذاكرة بأسميهما معلقين ومتمسكين بباقي خشب المركب العاطل والمهدم لمدة ثلاثة أيام في وسط البحر لكن أرادة الله أبقت بهم الحياة والآن هم أحياء يرزقون وعندما أنقذوا والمتبقين منهم من وسط البحر عن طريق العبارات المارة بالصدفة وهم مشوهين وحين أوصلوهم الى إستراليا وشاهدوهم قالوا هذا شيء لا يصدق على الأطلاق ومرفوض من قبل الأنسان والحيوان البيئة والنبات ...وياويلي على العراقيين يوم ذاك وحتى الآن (من هم الى هم)رغم معايشة الألم والتشرد وبُعد الوطن طالبت وخاطبت إسماك القرش بحار إستراليا بحار زواره ليبيا وبحار جاكارتا هل يوجد عراقيين منكوبين أننا جياع وكانت الأجابة حاضرين وجاهزين سوف يرسلون لكم وهم ملأى بالآهات لكي تتغذوا بهم وعلى الجزيرة أن كانت حقاً حقاً منصفة بأعلامها أعادت بث هذا الشريط ليرى الرأي العام العالمي والعربي ومنهم العراقي الجروح التي مرت بالعراق.
hmm_sss@yahoo.com