الدار البيضاء, 23-12-2011 -
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بالميناء العسكري بالدار البيضاء، مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي انضمت حديثا إلى أسطول البحرية الملكية.الفرقاطة الجديدة ، فرقاطة متعددة المهام ومجهزة بأحدث التكنولوجيات المتطورة
ومع اقتراب موكب جلالة الملك من الميناء العسكري، أطلقت مختلف وحدات البحرية الملكية الراسية بالميناء صافرات الترحيب.
ولدى وصول الموكب الملكي، أطلقت مدفعية دورية أعالي البحار "بئر أنزران" 21 طلقة ترحيبا بمقدم جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والكونتر أميرال محمد لغماري مفتش البحرية الملكية.
وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بجولة عبر مختلف مرافق ومكونات الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي تتمتع بقدرتها الكبيرة على أداء مهام متعددة، وتتوفر على تجهيزات تكنولوجية جد متطورة.
وستساهم هذه الوحدة، التي ستتولى أيضا القيام بمهام البحث العلمي والتعاون الدولي، في محاربة الهجرة السرية وتهريب المخدرات والتصدي لجميع الممارسات غير القانونية في المياه الإقليمية المغربية.
وقدمت لجلالة الملك، بهذه المناسبة، شروحات حول مخطط عمل البحرية الملكية، والمواصفات التي تميز الفرقاطة "طارق بن زياد" وقدراتها الميدانية والعملية وكذا التجهيزات الخاصة بالمروحيات التي تقلها ومختلف الأنظمة المعلوماتية والأسلحة.
ويبلغ طول الوحدة الجديدة، وهي من طراز "سيغما"، 105 أمتار فيما يصل عرضها إلى 13 مترا، وتصل حمولتها إلى 2600 طن. وتصل سرعة الفرقاطة، التي تقل طاقما يضم 110 شخصا، إلى 26 عقدة بحرية، كما يمكنها قطع مسافة 4000 عقدة بسرعة 18 عقدة في الساعة، وذلك بفضل توفرها على محركين يعملان بالديزل.
وقد تم تجهيز الفرقاطة الجديدة بأربعة صواريخ مضادة للبواخر ونظام للدفاع أرض-جو (للمدى القصير) وقاذفتين للصواريخ. كما تتمتع الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي تم تشييدها بالأوراش البحرية لشركة "دامان شيلده نافان شيبويلدينغ" الهولندية، بقدرتها على العمل في أسوأ الظروف المناخية، وكذا القيام بواجبات دفاعية ضد أهداف أرضية وجوية وبحرية.
وبهذه المناسبة وقع جلالة الملك، أيده الله، في الدفتر الذهبي للفرقاطة.