عمال شركة يوساطكس بالدار البيضاء يخوضون اعتصاما مفتوحا

العمال يشجبون حرمانهم من أبسط الحقوق ويناشدون الجهات المعنية للتدخل لإيقاف نزيف التعسف في حقهم


تغطية: رضوان الطاهري     :

يخوض عمال شركة يوساطكس بمنطقة ليساسفة بالدار البيضاء اعتصاما مفتوحا أمام باب الشركة منذ توقيفهم من طرف إدارة الشركة بتاريخ 22/11/2011، وأكد العمال المطرودين البالغ عددهم 20 عاملا، أن إدارة الشركة اتخذت قرار الطرد الجماعي في حق العمال المنضوين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بسبب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة التي يكفلها لهم قانون الشغل، وفي هذا الإطار أوضح العمال أن إدارة الشركة اتخذت تقليص ساعات العمل كخطوة أولى بغية تسريح العمال، مبررة هذا الإجراء بالنقص الحاد الذي تعرفه المواد الأولية التي تدخل في دورة الإنتاج، وأضافوا أن إدارة الشركة تقتطع من أجور العمال دون تسديد مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث لا يتم التصريح بحقيقة أيام العمل للعمال وذلك منذ سنة 2005، إضافة إلى حرمانهم من أبسط حقوق الشغل المنصوص عليه في مدونة الشغل، كعدم الاستفادة من حق التعويض عن الأقدمية، وعدم الاستفادة من التعويض عن العطل للأعياد الوطنية والدينية، وحرمانهم من التغطية الصحية، مبرزين أن معظمهم تفوق أقدميته 25 سنة، إذ لا يفصلهم عن التقاعد إلا سنوات قليلة.

وصرح محمد صبري الكاتب العام للمكتب النقابي لعمال شركة يوساطكس ل"صوت الصحافة"، أن العمال المطرودين يعيشون أوضاعا اجتماعية جد صعبة، حيث أصبحوا رفقة عائلاتهم عرضة للضياع والتشرد في غياب أي حماية فعلية لحقوقهم من لدن الجهات المعنية، وزاد صبري قائلا:"إن مندوبية التشغيل رغم مساعي الصلح التي قامت بها من أجل حل المشاكل القائمة بين إدارة الشركة وعمالها، فإنها للأسف الشديد باءت بالفشل، بسبب تعنت المسؤولين على إدارة الشركة، والميز العنصري الذي يمارسونه على العمال المطرودين.".

إلى ذلك طالب العمال إدارة الشركة إلى العودة إلى التوقيت العادي، ودراسة ملفهم المطلبي، المتمثل في حصولهم على أجرهم للفترة التي أوقفتهم فيها إدارة الشركة، وحصولهم على ورقة الأداء والاستفادة من تعويضات عن العطل والتغطية الصحية وتوفير النقل والماء الصالح للشرب وبذلة العمل للعمال، إضافة إلى  مطالبتهم بالاشتغال في ظروف عمل تليق بهم  وتحفظ كرامتهم.