محمد سعيد أرباط:
طنجة:
وجه منتدى فعاليات المجتمع المدني بطنجة نداءا لما أسماهم بمناضلي حركة 20 فبراير، إلى تقدير إمكانية محاربة الفساد والمفسدين عن طريق الاقتراع، بدليل أن رموز الفساد التي رفعت الحركة صورها خلال مسيراتها السابقة بطنجة، سقطت في الانتخابات الأخيرة، في إشارة واضحة إلى دعوة حركة 20 فبراير إلى الكف عن الخروج إلى الشارع.
واعتبر المنتدى في بيان توصل "صوت الصحافة" بنسخة منه، أن المغرب لم يشهد انتخابات نزيهة وشفافة مثل انتخابات 25 نونبر، مهنئا في الوقت نفسه، ساكنة ولاية طنجة على المشاركة المكثفة، التي حققت أعلى نسب المشاركة على الصعيد الوطني ،حسب بيان المنتدى، الذي شدد على أن التغيير المطلوب يمكن أن يأتي من صناديق الاقتراع، عوض المسيرات التي تقوم بها حركة 20 فبراير كل أسبوع.
وأشار المنتدى في هذا البيان، إلى بعض الخروقات التي شابت الانتخابات الأخيرة داخل تراب ولاية طنجة، حيث توصل بـحوالي 350 مكالمة هاتفية أثناء سير العملية الانتخابية، تُصرح بوجود تجاوزات غير قانونية، وحصرها المنتدى في إقدام بعض المرشحين على رهن بطائق التعريف الوطنية للناخبين، حتى لا يتمكنوا من التصويت لمرشحين منافسين، إضافة إلى توصلهم بشكايات تتعلق باستعمال بعض المرشحين لمنحرفين من أجل تهديد المواطنين وتخويفهم حتى يصوتوا لصالحهم.
ورغم هذه التجاوزات التي توصل بها منتدى فعاليات المجتمع المدني بطنجة، إلا أنه اعتبرها تجاوزات لم تمس بنزاهة وشفافية الانتخابات التشريعية الأخيرة ، مطالبا في الآن نفسه عبر بيانه، ساكنة ولاية طنجة، إلى استمرار التعبئة لمواصلة تفعيل ما جاء به الدستور الجديد على أرض الواقع، وقطع الطريق على الفساد والمفسدين.
ودعا المنتدى عبر البيان نفسه مناضلي حركة 20 فبراير إلى تعزيز صفوف محاربي الفساد بالتصدي لمقاومي التغيير، عن طريق صناديق الاقتراع، سيما وأن جزءا من مكونات حركة 20 فبراير هم من الذين آلت إلى أحزابهم مسؤولية تسيير البلاد، الأمر الذي سيسهل ويُسرع وتيرة التغيير، حسب اعتقاد منتدى فعاليات المجتمع المدني بطنجة.